تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية

قرية عروس السياحية السودانية
الخرطوم ـ العرب اليوم

تعتبر قصة قرية عروس السياحية السودانية موضوعا لفيلم من إنتاج هوليوود حمل اسم "منتجع غطس على البحر الأحمر" وتم تصويره في ناميبيا وجنوب أفريقيا.  ويحكي الفيلم قصة الموساد مع هذه القرية التي كانت قاعدة لعناصر جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي ( الموساد ) الموكل إليه القيام بمهمات سرية خارجية.

تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية

فما هي قصة قرية عروس السياحية؟
يقول المنشور السياحي للمنتجع: "عروس قرية سياحية على البحر الأحمر، منطقة رائعة لممارسة رياضة الغطس، ومركز للترفيه الصحراوي في السودان". كما يقول المنشور أيضا "إن المياه في العروس هي من أنقى مياه البحار في العالم، ويمكنك رؤية مشاهد ساحرة ليلا فيما تتلألأ النجوم في السماء".

وهكذا تبدو عروس بشعابها المرجانية وحطام سفينة غارقة قبالة سواحلها حلما لعشاق رياضة الغطس. وكان المنشور مطبوعا بالآلاف وموزعا على الوكلاء السياحيين بأوروبا. وكانت الحجوزات تتم من خلال مكتب في جنيف وبمرور الوقت تدفق مئات الزوار على العروس. وكانت هيئة السياحة في السودان سعيدة بوجود المستثمرين الأوروبيين الذين عملوا بدورهم على جذب السياح الأجانب.

تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية

خدعة
لكن القصة كلها كانت خدعة فواحة الصحراء التي يوجد بها منشآت مميزة ورياضات مائية وقبلة لهواة الغوص ووافرة الطعام الطازج والكحوليات كانت مجرد واجهة، فمنتجع الغطس على البحر الأحمر كان له هدف آحر.

ففي بداية الثمانينيات قام الموساد بإطلاق المنتجع وإدارته كغطاء لعملية غير عادية لإنقاذ آلاف اليهود الأثيوبيين العالقين في مخيمات اللاجئين في السودان ونقلهم لإسرائيل. وقد كان السودان دولة معادية فكان لابد من القيام بالمهمة دون علم أحد سواء هناك أو في إسرائيل. وقال غاد شيمرون أحد العملاء الذين عملوا بالقرية: "كان ذلك من أسرار الدولة التي لم يتحدث عنها أحد، حتى أسرتي لم تعرف"

تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية

الحرب الأهلية
في سبعينات القرن الماضي شهدت أثيوبيا حربا أهلية فنزح الكثيرون إلى السودان هربا منها ومن الأزمة الغذائية التي ضربت أثيوبيا في ذلك الوقت ومن بين النازحين كان العديد من اليهود الأثيوبيين.

وكانت إسرائيل قد بدأت عمليات فورية محدودة للإنقاذ حيث تم إخراج بعض الأثيوبيين بمستندات مزورة لأوروبا ومنها لإسرائيل. وكان ساحل السودان على البحر الأحمر يمثل فرصة لتسريع وتيرة عمليات إخراج اليهود الأثيوبيين من هناك.

تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية

اسرائيل توافق على استقبال "آخر مجموعة" من الفلاشا
وساعدت البحرية الإسرائيلية في نقل عناصر من الموساد لتفقد المنطقة وقاموا باختيار موقع القرية.

تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية

شركة سويسرية
كان مستثمرون إيطاليون قد بدأوا المشروع عام 1972 ثم توقفوا لعدم وجود كهرباء ومياه أو حتى طريق للوصول للقرية.

وقال أحد العملاء والذي لم يكشف عن هويته: "إنه مكان يصعب إدارته إذا لم يكن الموساد وراءك". فقد قامت مجموعة من العملاء بالتظاهر بأنهم شركة سويسرية وأقنعوا السلطات السودانية بأنهم يريدون الاستثمار في موقع القرية التي استأجروها لمدة ثلاث سنوات مقابل 320 ألف دولار.

تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية

ومن وقت لآخر كانت مجموعة من العملاء تغادر القرية مبلغة الطاقم المحلي الذي تم توظيفه أنهم ذاهبون للخرطوم بينما يذهبون لتهريب مجموعة من اليهود الأثيوبيين من المعسكرات، ليقطعوا بهم طريقا طويلا يصل لنحو 800 كيلومتر ويمر بنقاط تفتيش ينجحون في عبورها مستخدمين الخداع والرشوة حتى يصلون للشاطئ حيث تقوم وحدات من البحرية وأحيانا القوات الجوية الاسرائيلية بنقلهم. ويقول أحد العملاء: "كانت عملية خطرة فلو تم كشف أي منا لانتهى بنا الأمر بإعدامنا في وسط الخرطوم"

وحققت عروس نجاحا كبيرا لدرجة أنها باتت مكتفية اقتصاديا ولا تحتاج إلى الدعم المالي من الموساد، واستخدم بعض المال في تأجير الشاحنات لتهريب اليهود الأثيوبيين.

تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية

إنهاء العملية
وفي يناير/كانون ثاني 1985 كُشف أمر العملية فتوقفت على الفور، وفي أبريل / نيسان أطيح بنميري في انقلاب عسكري وشرع النظام الجديد على الفور في البحث عن "جواسيس الموساد" الحقيقيين أو الوهميين. فأصدر رئيس الموساد تعليماته بإخلاء المنتجع على الفور وهو الأمر الذي تم في اليوم التالي. وقال أحد العملاء: "غادرنا القرية في عربتين إلى الشمال حيث التقطتنا طائرة شحن سي 130 وأعادتنا إلى إسرائيل. لقد كان هناك سياح في القرية استيقظوا في اليوم التالي ليجدوا أنفسهم وحدهم في الصحراء".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية تعرف على قصة قرية عروس السياحية السودانية



GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 11:56 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تريزيجيه يواجه بيترولسبور مع قاسم باشا فى بطولة كأس تركيا

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تُصمِّم مجموعة ورود بألوان الباستيل مِن الورق

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 04:12 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كيت ميدلتون في "100 سيّدة في عالم التّمويل"

GMT 10:36 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

أسهم أوروبا ترتفع مع تعافي الأسواق بعد عطلة العام الجديد

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صحيفة "الخليج الجديدة" تزعم مقتل تركي الجاسر أثناء تعذيبة

GMT 06:00 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أكاديمي ياباني يعتبر أن البكاء أكثر فعالية من الضحك

GMT 18:08 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التشغيل التجاري لقطار الحرمين السريع

GMT 00:56 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حسام الحسيني يؤكّد سعادته بالعمل مع تامر حسني
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria