الرياض ـ وكالات
بينما كشفت جولات ميدانية أمنية تزايد حالات الافتراش في موسم الحج، لجأت الجهات المعنية في السعودية إلى الاستعانة بمشايخ القبائل والمعرفين في المنطقة لحث أبناء قبيلتهم بضرورة الحصول على تصريح نظامي لأداء فريضة الحج.
وقالت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة مكة المكرمة: إن الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة وجه بالاستعانة بمشايخ القبائل والمعرفين لمكافحة ظاهرة الافتراش، مشيرا إلى أن الوضع يتطلب تضافر الجهود، والتأكيد على توعية جميع شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين النظاميين في جميع المحافظات والمراكز وتوجيههم وإرشادهم".
وقالت المصادر: إن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المنطقة سينفذ حملات توعية، لمنع ظاهرة الافتراش في مواسم الحج، بعد تلقيها خطابا من الأمير خالد الفيصل يفيد بأن "الأجهزة المختصة رصدت ملاحظات على موسم حج عام 1433هـ، ومن ذلك ازدياد انتشار ظاهرة الحجاج غير النظاميين من المواطنين والمقيمين، الذين أدوا فريضة الحج بدون تصاريح نظامية، ما نتج عن ذلك ظاهرة الافتراش".
وأضافت أن "هذه الظاهرة أثرت سلبا على خطط الحج والخدمات المقدمة من قبل الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الأهلية العاملة في خدمة الحجاج الملتزمين بالتصاريح النظامية، لتأدية الركن الخامس"، لافتا إلى أن الحجاج النظاميين يدفعون مبالغ مالية باهظة مقابل الحج مع الحملات والشركات المرخصة من قبل وزارة الحج.
وتصل أسعار بعض المقاعد إلى 7000 ريال، بينما بعض الحجاج المفترشين يتخذون الطرق المؤدية للمخيمات والشوارع في المشاعر المقدسة مسكنا، يعيق الحركة ويؤذي الآخرين".
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم إرسال تعميم لأئمة المساجد، ليساهموا في توعية المصلين عبر خطب الجمعة، بأهمية الحصول على التصاريح النظامية اللازمة، لمن أراد أداء فريضة الحج للسنوات المقبلة، لكي تشملهم الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
أرسل تعليقك