رفض "صفقة القرن" يجمع إسلاميين ويساريين في المغرب على قلب واحد

ردود فعل متباينة خلّفها إفراج الإدارة الأميركية عن تفاصيل "صفقة القرن"؛ فعلى امتداد منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اختلفت المواقف الرسمية عن تفاعلات التنظيمات القومية داخلها، التي عبّرت من خلال بيانات وتصريحات عن إدانتها لمنطلقات الفكرة وعزم "الصفقة" القضاء على حق الشعب الفلسطيني في أرضه كاملة، وفي المغرب، انبرى يساريون وإسلاميون قوميون إلى رفض الصفقة، من خلال أحزاب العدالة والتنمية، والنهج الديمقراطي، وفيدرالية اليسار، وجماعة العدل والإحسان، واعتبارها جريمة تمس المنطقة كاملة، وطالبوا المسؤولين المغاربة بضرورة المبادرة ومساندة السلطة الفلسطينية في وحدتها ضد ما جاء به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

واستنكرت العديد من الوجوه الحقوقية المعروفة صمت العديد من الحكومات، وطالبت بالالتفاف وراء خيار المقاومة بكافة أشكالها، واعتمادها سبيلا للتحرير والمواجهة والتصدي لكافة المؤامرات التي تستهدف المنطقة، مناشدة جميع مساندي القضية الفلسطينية "ضرورة الاتحاد من إسقاط الصفقة".

وفي هذا السياق، قال خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، إن "ما يجري ليس صفقة بل خطة للإجهاز على الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعملان سويا ويستغلان ظروف معينة تمر منها المنطقة برمتها لتمرير ما يريدانه بشأن القضية الفلسطينية".

أضاف السفياني، أن "الهاجس الأول لترامب ونتنياهو هو النجاح في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهذه الخطة الجديدة ستمكنهما من ذلك"، مثنيا على الاجماع الفلسطيني ورفض جميع الفصائل والتنظيمات لهذا المستجد، معتبرا أنه " لكي نسميها صفقة، لا بد من توافق الجميع".

وأشار المتحدث إلى أن "المغرب يجب أن يدفع إلى النهاية لإحباط تمرير الخطة الجديدة"، مسجلا أن "مواقف مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين واضحة، وسيعلن عنها في الوقت المناسب"، وشدد على أن "المملكة لا يمكن أن توافق على قرار يمس بالقدس والمقدسات المتواجدة بفلسطين، كما أنها دافعت على الدوام عن حقوق الفلسطينيين في الحرية".

وبخصوص استسهال المواقف المساندة للقضية الفلسطينية، قال السفياني: "هذا غير صحيح، فالشعب محتاج إلى الاحتضان والدعم الدائمين"، موردا أن "الخطة ستبقى حبرا على ورق إذا رفضتها كل دول المنطقة"، داعيا "كل أحرار العالم ومساندي الشعب الفلسطيني إلى تسجيل موقفهم ورفض ما جاءت به الإدارة الأميركية".

قد يهمك ايضا:

صاروخ من غزّة على إسرائيل والجيش يعزّز وجوده في الضفّة والقطاع

مظاهرات ومواجهات في الضفة وغزة ضد الصفقة الأميركية وسط تعزيزات إسرائيلية