الجزائر - الجزائر اليوم
وجهت لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهني بالمجلس الشعبي الولائي بوهران، انتقادات لاذعة لمسؤولي مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية للولاية، من خلال المشاكل والتحفظات والتجاوزات التي وقفت عليها اللجنة خلال زياراتها الميدانية إلى عدد من مشاريع القطاع، والتي لا تتوافق مع الإجراءات والمقاييس العمرانية والبيداغوجية.حسب تقرير لجنة التربية والتعليم بالمجلس الولائي بوهران، فإن مشروع إنجاز متوسطة بحي 2500 مسكن ببلدية وادي تليلات، يعرف مشكلا كبيرا، خاصة مع انتشار
الروائح الكريهة؛ نظرا لوجود مراحيض ودورات مياه مدمجة مع حجرات الدراسة، وهو ما سيجعل الدراسة مستحيلة بعد التحاق التلاميذ حسب اللجنة، وسيؤثر على صحة التلاميذ. وأكدت اللجنة أن مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية، عوض أن ترفض مخطط الإنجاز لكونه غير مطابق، تغاضت عن ذلك، وفرضته على المؤسسة المنجزة رغم تسجيل نفس المشكل بمتوسطة عين الكرمة خلال الموسم الدراسي الفارط. كما أشارت اللجنة إلى مشروع إنجاز ثانوية بسعة 1000 مقعد بيداغوجي، تم إنجاز واجهتها الخارجية بالزجاج رغم تعليمة وزارة
التربية التي تمنع ذلك؛ إذ تبقى عرضة للتخريب، ناهيك عن كونها مطلة على الطريق العام، غير أن مصلحة البرمجة بمديرية التربية، وافقت على الإنجاز بدون تردد، يضيف التقرير.كما انتقدت اللجنة مشروع إنجاز متوسطة ببلدية وادي تليلات، تحفظت اللجنة على طريقة إنجاز المخابر بها، التي تبقى غير بيداغوجية؛ باعتبارها لم تحترم فيها معايير الإنجاز بدون اعتراض مصلحة المتابعة بمديرية التربية لولاية وهران، مؤكدة أن معايير البناء قد تم تجاوزها كثيرا، خاصة بمشروع إنجاز متوسطة بحي رابح ببلدية مسرغين، حيث تم إنجاز المخابر التي لا يزيد
ارتفاعها عن 1.75 متر؛ ما يجعلها غير ملائمة للتلاميذ، وهو ما يستدعي إعادة إنجازها من جديد.مقاطعة الدراسة بمتوسطة غير مكتملة الأشغالكشفت اللجنة، أيضا، عن فضيحة بمتوسطة بلدية البرية التي تم تسليمها، والتحق بها التلاميذ ودرسوا بها يوما واحدا فقط، ليقوموا بمقاطعة الدراسة بسبب غياب التهيئة بالكامل، مع احتجاج الأولياء.وأكدت اللجنة بعد خروجها إلى الميدان أن تهيئة هذه المتوسطة غير مكتملة، فيما بقيت أشغال إنجاز سكنات وظيفية مجرد هياكل إسمنتية، بعد توقف الأشغال لانعدام الميزانية الخاصة بها. كما أكد التقرير أن نفس المصلحة
قامت بالمصادقة على إنجاز فناء مدرسة بحي 3250 مسكن ببلدية قديل، رغم أن الأشغال مخالفة للمواصفات البيداغوجية. وكشف تقرير اللجنة أن مشروع إنجاز مجمع مدرسي ببلدية مسرغين، يعرف مشكلا آخر، يتمثل في انعدام مطعم، بينما تم اقتناء التجهيزات التي تبقى جاهزة للتركيب بدون وجود مطعم، وهو نفس المشكل المطروح بمشروع إنجاز متوسطة "حمادي بوزيد" بنفس البلدية، التي تفتقد لشبكة الصرف الصحي التي عطلت إنجاز مطعم مدرسي، وسط إهمال تام للأثاث والمقاعد والطاولات، التي تم تركها بفناء المدرسة.
قد يهمك ايضاً
أكرم شهيب يبعث برسالة "طمأنة" إلى طلاب الامتحانات الرسمية
وزارة التربية والتعليم في غزة تُنظّم المؤتمر السنوي السادس لمجمع اللغة العربية
أرسل تعليقك