وسائل إعلام فرنسية تبث أخبارًا مشّوهة عن تظاهرة في باريس لأبناء الجالية الجزائرية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

طالبوا بإلغاء "قانون الأسرة" طالما يستند في قواعده على "الشريعة الإسلامية

وسائل إعلام فرنسية تبث أخبارًا مشّوهة عن تظاهرة في باريس لأبناء الجالية الجزائرية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - وسائل إعلام فرنسية تبث أخبارًا مشّوهة عن تظاهرة في باريس لأبناء الجالية الجزائرية

تظاهر في باريس لأبناء الجالية الجزائرية
باريس - الجزائر اليوم

نقلت بعض وسائل الإعلام الفرنسية والمغربية تحديدا أخبارا مشوّهة عن تظاهرة في باريس الأحد الماضي، ارتادها المئات من أفراد الجالية الجزائرية، حسب زعمها، مع أنّ عدد المشاركين كان في الواقع جدّ محدود، بل يكاد يكون مهملاً، قياسا إلى حجم المغتربين الجزائريين في فرنسا.إلى هنا يبقى الخبر عاديًا، طالما أن الجزائريين يتظاهرون في الداخل والخارج منذ 22 فبراير 2019، لكنّ الوجه الآخر في الحدث هو محلّ المغالطة الكبرى والتزوير المفضوح والمسعى المغرض لهؤلاء، أو على الأقل المشرفين منهم على تنظيم الوقفة، حيث تظاهر المتحدثون باسم المسيرة برفع مطالب تخصّ التغيير الديمقراطي وتأييدهم المزعوم لشعارات الحراك في الجزائر.


وعمدوا في سبيل ذلك إلى رفع شعارات معروفة المشْرب التاريخي والتوجه الإيديولوجي اللائكي الاستئصالي، من قبيل “ارحل” و”نظام قاتل”، كما استعملوا شعار “من أجل الإفراج عن جميع الصحفيين ومعتقلي الرأي”، بهدف واحد، وهو التمويه المألوف للرأي العام في تحركاتهم الموجهة حصريّا لخدمة الأجندات العلمانية المتطرفة، وحتى الأفكار الانفصالية لبعض المغرر بهم من قبل الأطراف المعادية للجزائر، وفي مقدمتها الكيان الصهيوني ومن يشتغل في فلكه إقليميّا.


لقد فضحت توجهات الجمعيات المؤطرة للتظاهرة المشبوهة، وكذلك رموزها وشعاراتها وراياتها، المهمّة الحقيقية والخلفية الفعليّة لمن تحركّوا في الخفاء لتجنيد عشرات المغتربين تحت غطاء الحراك البراء من مآربهم وأفكارهم، بينما نأى ملايين الجزائريين هناك بأنفسهم عن الوقوع في فخ الاستدراج للنيل من هويتهم الوطنية.ذلك أنّ تصريحات متكلّمين باسم المتظاهرين فضحت المستور من الأجندات الخفيّة، فقد تحدثوا علنا عن ضرورة إلغاء قانون الأسرة الذي يعتبرونه غير منصف للمرأة، طالما يستند في قواعده الأساسية وأحكامه الرئيسة على الشريعة الإسلامية وفق هوية الشعب الجزائري، في وقت زعموا الخروج في باريس من أجل التنديد بالفساد في الجزائر!


للإشارة، فإنّ تجمّع ما يسمّى “القطيعة المزدوجة: لا عسكريين… لا إسلاميين”، من رؤوس الحربة في تظاهرة باريس الفاشلة، فهذا الأخير عنوانه يدل عليه، إذ ليس المقصود منه إطلاقا هو محاربة النظام العسكري، لأن الجزائر تعيش في كنف نظام جمهوري مدني، مهما كانت نقائص التجربة الديمقراطية، بعد ما سقطت السلطة الفعليّة التي تحالفوا معها تاريخيّا على حساب الديمقراطية، إنما يزعجهم مرابطة المؤسسة الرئاسية والعسكرية على ثغور الهوية والوحدة الوطنيتين، بينما يحلم هؤلاء في الوصول مجددا إلى كرسي الحكم على ظهر الدبابة لتنفيذ أجنداتهم التغريبية لعلْمنة وفرْنسة المجتمع الجزائري دون إرادة انتخابية منه، وطالما ظل ذلك أمرا مستحيلاً واقعيّا فهم يناصبونها العداء الأزلي.


أما ما يتعلق بمعاداتهم للإسلاميين، فموقفهم لا يتوجه إلى الأشخاص، بل إلى الأيديولوجيا، فكل خوفهم هو أن يبقى الإسلام دين الدولة والأحوال الشخصية محكومة بأحكام الشريعة، ويزيد اعتماد الحكومة الجزائرية لصيغ الصيرفة الإسلامية في النشاطات البنكية من جنونهم، لأنهم يعادون كل ما له علاقة بدين الشعب الجزائري الذي يرون في التمسك بكليّاته ومقاصده رجعيةً وتخلفًا عفا عنها زمن الحداثة الماديّة، وفق وهمهم الكبير.

مهمة قذرة قديمة ومتجددة
ينبغي أن يكون واضحا للرأي العام أن استهداف قانون الأسرة الجزائري في هذا التوقيت بالذات، أي ضمن سياق التعديل الدستوري، هو تحرك محسوب بالدقة للضغط من أجل المساومة والابتزاز، باسم الحراك الأصيل المبارك، لتحقيق مطالب شاذة ومرفوضة من المجتمع الجزائري، وعلى رأسها إسقاط مادة الإسلام دين الدولة وما يتبعها من تشريعات تنطوي تحتها.كما أنّ اتخاذ باريس، راعية حركة الانفصال، وأبواق التطرف اللائكي الاستئصالي، كمنطلق لهذه المطالب الضيقة، يؤكد المسعى الحقيقي من وراء تلك التحركات المضللة والتي لا هدف لها سوى فرض أيديولوجيتها التغريبيّة على الأقلية المجتمعية خارج الآليات الديمقراطية المتعارف عليها، لأنّ عقلهم السياسي الباطن لم يستوعب حتى الآن ما حصل في بلادنا من تغيير وإصلاح سيقودها إلى ميلاد “جزائر جديدة” قريبا، فهؤلاء توقفت بهم عجلة التاريخ عند منتصف التسعينات من القرن الفائت، فبقي حنين الدم والدموع يشدّهم إلى مكاسب العشرية السوداء ومغانمها المغتصبة، يوم سادُوا ماديّا وساسُوا البلد إداريّا، مع أنهم أقلية لا أثر لها في ميزان الديمقراطية المفترى عليها اليوم.


إن ما تسعى إليه الأطراف المخططة من وراء الستار العلماني الانفصالي لمثل هذه التظاهرات المغرضة هو امتداد طبيعي لنضال تغريبي لم ينقطع منذ 1984 بكل وسائل المكر والخبث ضد قانون الأسرة الجزائري، لأنّ حلم هؤلاء هو تفسيخ الأسرة وتفكيكها بإسقاط الولاية الشرعية للأب في الزواج، وتكريس الصراع الزوجي، وبالمقابل شرعنة زواج المثليين باسم الحريات الفردية، والمساواة في الميراث، وغيرها من أهواء الانحلال، وبالمحصلة فصل الدين الإسلامي عن حياة المجتمع الجزائري وعزله من الفضاء العام كاملاً.

مسيرة الإصلاح لن تتوقف والحكم للتاريخ
لا شكّ أن الجزائريين الصادقين الأحرار، في الداخل والخارج، وفي كل المواقع، داخل منظومة الحكم وخارجها، هم من يحملون على عاتقهم همّ التغيير الوطني والإصلاح المنشود، وقد انطلق قطار الجزائر الجديدة عبر المسار الدستوري الانتخابي وبالحرب الضروس على بؤر الفساد، واليوم يناقش الجزائريون بحرية وتفاؤل مشروع الدستور الذي سيؤول إلى الاستفتاء العام، باعتبار الشعب هو مصدر السلطة التأسيسية وتعود إليه الكلمة الفصل بين جميع المختلفين، وتلك هي قواعد الديمقراطية التي لم يلتزم بها يومًا في مسارهم الأسود أمثال هؤلاء من المتمسّحين كذبًا بالحراك.


وبعد تاريخ الفاتح من نوفمبر المقبل، موعدٌ سيكون محطة لتجديد الوطنية الجزائرية تيمّنًا بثورتنا المباركة، ستنطلق ورشات الإصلاحات القانونية قبل الذهاب نحو تجديد المجالس المنتخبة برلمانيا ومحليّا، بما يعبر عن الإرادة الشعبية النزيهة، بالموازاة مع ترسيم والشروع في تنفيذ خطة الإنعاش الاقتصادي، لتبدأ الجزائر مرحلة جديدة في تاريخها الحديث، عنوانها الحرية والكرامة والتنمية والازدهار، بتضافر جهود جميع الوطنيين المخلصين في التصحيح والتصويب والبناء.


وفي غضون ذلك، سيكون الشعب الجزائري بكامل قواه الاجتماعية والسياسية الحية هو السند والرقيب، يمارس دوره الفعال في مرافقة وانتقاد مشروع الإصلاح، بما يشدّ من عضد الإرادة العليا في التغيير ويعصمها من كل زللٍ.
أمّا تلك الدوائر المعلومة بفكرها العلماني التغريبي الهدام وروحها الانفصالية الخطيرة، وتلك الأصوات المتحيزة ضد هويتنا الوطنية، فستبقى دومًا معزولة تصرخ وحدها في أبراج عاجية بعيدة عن فكر وموقف الشعب في ربوع الجزائر العميقة.

قد يهمك ايضا  

"الوطني الاقتصادي والاجتماعي" يستعد لإبرام اتفاقيات شراكة مع وكالات أممية في الجزائر

 

انتخاب الجزائر في مجلس إدارة 3 هيئات أممية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل إعلام فرنسية تبث أخبارًا مشّوهة عن تظاهرة في باريس لأبناء الجالية الجزائرية وسائل إعلام فرنسية تبث أخبارًا مشّوهة عن تظاهرة في باريس لأبناء الجالية الجزائرية



GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria