الجزائر - الجزائر اليوم
أعلن الحكومة الجزائرية، الخميس، عن مخطط استعجالي من 3 قرارات لمحاصرة انتشار فيروس كورونا ووقف المنحنى المتصاعد للإصابات خلال الأيام الأخيرة، وأهمها منع تنظيم الملتقيات أو الندوات أو الاجتماعات أو أي تجمع آخر. ترأس الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اجتماعا تقييميا لمدى تطور الوضع الوبائي، وكذلك آخر تطورات الوضع الصحي المرتبط بانتشار وباء فيروس كورونا، وسجل خلال هذا الاجتماع، تطورٌ مقلقٌ للوضعية الوبائية في البلاد التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الحالات اليومية للعدوى، وزيادة معدل الإصابة في بعض الولايات، وسرعة انتقال الفيروس تعكسه النسبة العالية من العينات الإيجابية.
وينبغي الإشارة إلى أن هذا التصاعد للجائحة يجد تفسيره في التراخي الواضح بالتزام المواطنين باليقظة، والتخلي عن ردود الفعل الاحترازية، وعدم احترام التدابير المانعة لاسيما الارتداء الإجباري للقناع الواقي، واحترام التباعد الجسدي، ونظافة الأيدي.وكانت التجمعات بجميع أنواعها، وعدم الامتثال للبروتوكولات الصحية في أماكن مختلفة، لا سيما وسائل النقل والمتاجر والأماكن العمومية، من العوامل الرئيسية التي تسببت في عودة ظهور البؤر، وساهمت في الانتشار السريع للفيروس.
وعقب العروض حول الوضعية الحالية والمقترحات الـمقدمة، تقرر وضع مخطط عمل استعجالي فوري، مع تدابير دقيقة وتدريجية من أجل احتواء انتشار الوباء مع توفير كل الظروف البشرية واللوجيستية لضمان أفضل تكفل ممكن بالمرضى.
وسيرتكز مخطط العمل هذا على ثلاثة (03) محاور، وهي:
1) تعزيز تدابير الوقاية في جوانبها المتعلقة بالصحة والسلامة.
2) وضع استراتيجية اتصال أكثر فعالية وتحسيس أقوى للمواطنين.
3) التطبيق الصارم للتدابير القانونية القسرية.
وتم التركيز بشدة على ضرورة تزويد الهياكل الاستشفائية بكافة الوسائل من حيث التجهيزات واختبارات الكشف عن فيروس كورونا “PCR”، والاختبارات المضادة للجينات ووسائل الحماية والأوكسجين والأسرة الإضافية، و ضرورة إعادة تعبئة المؤسسات الصحية من أجل تركيز أنشطتها، وكذلك جميع الإمكانات الموجودة للتكفل من باب الأولوية بالمرضى المصابين بفيروس كورونا الذي أصبح مطلبا ملحا، فضلا عن ذلك، فإن الدولة ستواصل التزامها بتزويد القطاع الصحي بكل الوسائل المادية والبشرية، وكذلك بكل التدابير التحفيزية والتشجيعية من خلال ضمان أفضل لظروف إقامة ونقل المستخدمين في مجال الرعاية الصحية.
وكُلّف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بتعزيز الخلية الوطنية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا {كوفيد ــ 19}، وتوسيعها إلى القطاعات الـمعنية، ولاسيما قطاعات: التربية الوطنية، والتعليم العالي، والتكوين المهني، والشؤون الدينية، بما يضمن تنسيقا أكثر فعالية بين القطاعات، مما سيسمح بضمان التطبيق السليم للبروتوكولات الصحية المخصصة لها، وضمان توفر وسائل الوقاية والحماية واستخدامها بشكل سليم.
وفي هذا السياق، تم التأكيد بإلحاح على ضرورة تعزيز قنوات التنسيق والتواصل بين الهياكل الإستشفائية، واللجان المحلية التي يرأسها الولاة، والخلية الوطنية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا، وفي ما يخص الجانب المتعلق بالاتصال، فقد تم التشديد على ضرورة تكثيف النشاط الاتصالي الذي يستهدف المواطنين لتوعيتهم بخطورة الوضع وعواقب كل تقصير في مجال التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الـمانعة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وسيتم دعم التواصل الاجتماعي بشكل أكبر تجاه الجمعيات ولجان الأحياء والحركة الجمعوية، بالتنسيق مع البلديات والدوائر، من أجل تعزيز تعبئتها حول الإجراءات الوقائية ومكافحة وباء {كوفيد ــ 19} وتكثيف أعمالها التضامنية مع المواطنين.من جهة أخرى، وإذ لم يُستبعد اللجوء إلى اتخاذ مزيد من تدابير الحجر الاستهدافية إذا استمر الوضع الوبائي في التدهور، فقد كُلّفت الدوائر الوزارية بمنع تنظيم الملتقيات أو الندوات أو الاجتماعات أو أي تجمع آخر، يشكل عوامل لانتشار الوباء، وذلك إلى غاية إشعار آخر.
أخيراً، وبمناسبة استئناف صلاة الجمعة، تم التذكير بأنه من الواجب أن يتحلى المواطنون بروح المسؤولية وأن يحافظوا على الالتزام نفسه الذي تم التقيد به منذ فتح المساجد، مع تجديد الدعوة إلى احترام الانضباط الفردي والجماعي من أجل التصدي لهذه الجائحة.
قد يهمك ايضا:
الحكومة الجزائرية تدرس خمسة مشاريع مراسيم تنفيذية تخص العديد من القطاعات
جراد يستقبل وزير خارجية البرتغال لبحث ملفات المنطقة
أرسل تعليقك