نفى مصدر عراقي مطلع، الأربعاء ما يشاع عن زيادة أعداد القوات الأميركية في العراق، وبخاصة في محافظة الأنبار، في وقت أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن أكثر من 25 % من القوات الأجنبية وغالبيتها أميركية، انسحبت من البلاد خلال العام 2018.
وأوضح المصدر أن "الحديث عن زيادة أعداد القوات الأميركية أو قوات التحالف الدولي لمستوى الضعف عن ما موجود حاليًا من العاملين بصفة مستشار أو مدرّب أو تقني بطلب عراقي، معلومات مغلوطة، مبنية على مبالغات تداولتها مواقع إخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي".
وأضاف، أن "أعداد العاملين بهذه الصفات ضمن مهام التحالف الدولي تراجعت قليلًا"، مستدركًا أن "الحديث كذلك عن وجود قواعد أميركية في العراق غير صحيح على الإطلاق، وما موجود فعلًا هو بعثات تدريبية من دول التحالف منتشرة ضمن معسكرات عراقية ولا تتمتع بأي حصانة قانونية، وكل عملها بإشراف الحكومة العراقية".
وكانت تقارير صحافية تحدثت عن زيادة عدد القوات الأميركية في العراق، بسحبها من سورية إلى محافظات الانبار ونينوى وأربيل، الأمر الذي آثار جهات سياسية في البلاد، وأدى لإيجاد حراك سياسي يضع على عاتقه تشريع قانون لإخراج القوات الأجنبية من البلد.
وأعلنت قيادة قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم"داعش"، الأربعاء،زيادة أعضاء التحالف ومنظماته، فيما أكدت استمراره بتدريب الأجهزة الأمنية العراقية. وأكّد التحالف "زيادة أعضاء التحالف من (70 (دولة و (4 (منظمات إلى (74 (دولة و(5 (منظمات"، قائلا إن "كوادره تدرب أكثر من 173 ألف منتسب ضمن القوات الأمنية".
وبيّن أنه "يواصل عمله من خلال الاستمرار بالتدریب التكتیكي لقوات الأمن العراقیة، وسيعزز برنامج التدریب الذي تم توفیره بالفعل لأكثر من 173 ألف منتسب من قوات الأمن العراقیة". وأضاف "ستضطلع بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق بزمام القیادة في مھمة تدریب العسكریین العراقیین في نقل المھارات الأساسیة".
اقرا أيضاً :
القوات الأميركية في أفغانستان تعلن مقتل قيادي بارز في "داعش"
وأشار التحالف إلى أن "التدريب سيكون على مكافحة العبوات الناسفة والتخطیط المدني والعسكري وصیانة المركبات المدرعة والطب العسكري للمتدربین, كما ستقوم بعثة الناتو بتدریب قوات الأمن العراقیة في مجالات متعددة لبناء القدرات وتطویر الأكادیمیات العسكریة المھنیة، إلى جانب مدارس عسكریة مھمة أخرى".
و أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن أكثر من 25 في المئة من القوات الأجنبية وغالبيتها أميركية، انسحبت من البلاد خلال العام 2018. ويأتي هذا التصريح بعد شهر من إعلان الولايات المتحدة سحب جنودها من سورية واتخاذ العراق "قاعدة" عند الضرورة.
وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء "في كانون الثاني/يناير 2018، كان هناك نحو 11 ألف جندي أجنبي، 70 في المئة منهم أميركيون" في العراق. وتابع "في كانون الأول/ديسمبر، انخفض العدد الكلي إلى ثمانية آلاف، بينهم ستة آلاف أميركي".
وأعلن العراق نهاية عام 2017 النصر على تنظيم "داعش" وطرد المتشددين من جميع المدن التي كانت تحت سيطرتهم، بعد ثلاث سنوات من المعارك التي خاضتها القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
ولا تزال جماعات من فلول "داعش" تنفّذ هجمات من وقت لآخر في مناطق متفرقة من العراق, بينما يتواجد التنظيم في مناطق جبلية محدودة حدودية مع سورية. وبلغ عدد القوات الأميركية خلال الفترة التي تلت التدخل الأميركي في العراق في 2003، 170 ألف جندي في عموم البلد.
و سحبت الولايات المتحدة جنودها في 2011,بناء على قرار للرئيس باراك أوباما، لكن قوات لها عادت مجددا إلى العراق في 2014 في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الذي كان يفرض سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسورية.
وقال الرئيس دونالد ترامب خلال زيارة مفاجئة قام بها نهاية كانون الأول إلى العراق لتفقد الجنود الأميركيين هناك، إنه لا ينوي "إطلاقًا" سحب القوات الأميركية من العراق، بل يرى "على العكس" إمكانية لاستخدام هذا البلد "قاعدة في حال اضطررنا للتدخل في سورية
قد يهمك أيضاً :
صحيفة أميركية تُسلّط الضوء على دور واشنطن في الشرق الأوسط
التحالف الدولي ضد "داعش" يعلن عن بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية
أرسل تعليقك