أجمعت الأحزاب السياسية على ضرورة المضي نحو الانتخابات لتجسيد الإصلاحات والحصول على التنمية مشددين على أهمية الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية من خلال إنجاح الاستحقاقات المقبلة كخطوة أولى في مسار بناء المؤسسات.وشدد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من عنابة، على أن "الشعب الجزائري الذي قام يوم 12 ديسمبر 2019 بانتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مدعو أيضا لمواصلة مساهمته في بناء صرح باقي المؤسسات الدستورية بداية بالهيئة التشريعية".وصرح أن طبيعة المرحلة الحالية على
المستويين الإقليمي والعالمي تتطلب مزيدا من "الذكاء والحنكة" لجعل الجزائر متماسكة وموحدة وقوية، معتبرا بأن توحيد جهود الطبقة السياسية نحو حماية وحدة الجزائر ترابا وشعبا وتحريك عجلة التنمية هو"صيانة لعهد وأمانة الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الاستقلال والحرية".وفي ذات السياق، دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني من عين تيموشنت، إلى "الدفاع عن الدولة ومؤسساتها في وجه المؤامرات التي تحاك ضدها".وحذر من مغبة الانسياق وراء من يعملون على عرقلة المسار الجديد للبلاد نحو بناء جزائر جديدة،
"لا سيما أولئك الذين يعملون على عرقلة القرارات الشجاعة التي اتخذها الرئيس عبد المجيد تبون لصالح الفئات الهشة من المجتمع وكذا التنمية المحلية بالولايات".أما رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري فأكد من تلمسان، على ضرورة وجود "توافق لتحقيق التنمية مع كل المنظمات والنقابات والأحزاب"، معتبرا أن "الجميع من سلطة ومعارضة على متن سفينة واحدة إذا غرقت غرق الجميع وإذا نجحت نجح الجميع".ويرى بأن الحل بالنسبة للمشاكل المرتبطة بالتنمية في الجزائر "ممكن في ظل تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات
التشريعية المقبلة يتم الوصول إليها عبر الحوار قادرة على تحقيق التنمية".ومن جهته، اعتبر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة بسيدي بلعباس أن الانتخابات التشريعية "تعد خطوة إيجابية نحو انفراج الأزمة السياسية وبداية مشاريع الإصلاحات التي يطالب بها الشعب والقوى السياسية".وصرح بأن هذا الموعد الانتخابي سيكون أحد "الركائز التي ستمكن من إنجاح الإصلاح السياسي تمهيدا لإرساء دعائم نظام جديد يجسد القطيعة مع الممارسات السابقة".هذا الإصلاح السياسي الذي قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بسكيكدة،
أنه يتعلق بإصلاح مؤسسات وهياكل الدولة وينبغي أن يكون مرفوقا ب"إصلاح النظام القانوني من أجل تنمية المجتمع والدولة".ومن شأن هذه الإصلاحات جعل مؤسسات الدولة "شرعية تتمتع بالقوة والمرونة والاستقرار وتسهر على حماية الصالح العام".ومن جانبه، أوضح الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي بالأغواط، أن من أهم عوامل الحفاظ على الاستقرار هو الدستور الجديد الذي يحتاج إلى برلمان قوي لتجسيد مضامينه".وقال أن الجزائر "ليست في وضع خطير ولكنها في وضعية صعبة إلى حد ما"، لافتا إلى أن "الإقلاع
الاقتصادي يتطلب استقرارا سياسيا وأمنيا وماليا".رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، دعا من جهته بمدينة من غليزان، الشعب الجزائري إلى المشاركة بكثافة في التشريعيات المقبلة "لبناء مؤسسات قوية ومواجهة كل التحديات والمخاطر التي تحدق بالبلاد"، وأكد على ضرورة تصرف الجزائريين "كمواطنين مسؤولين وبوعي لمواجهة أعداء البلاد الذين يستهدفون إضعاف الدولة الجزائرية ومؤسساتها وفق أهداف وأجندات أجنبية".ودعا في تجمع آخر بمستغانم، إلى منح الثقة للشباب لتقلد المسؤوليات لإحداث التغيير وبناء اقتصاد قوي.وفي
ذات الإطار، أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) فاطمة الزهراء زرواطي، أن حل الأزمة السياسية الراهنة "لا يمكن أن يكون إلا سياسيا"، معتبرة أن تجديد أعضاء المجلس الشعبي الوطني يمثل "أحد جوانب هذا الحل".واعتبرت أن "انتخاب مجالس نابعة من الإرادة الشعبية وتلعب دورها كقوة اقتراح، هي إحدى البدائل المتاحة لتجاوز الأزمة".وقال الأمين العام لحزب الكرامة، محمد الداوي،أن التشريعيات "رهان كبير للشعب الجزائري المدعو لأن يكون في مستوى التطلعات التي عبر عنها الحراك الشعبي السلمي الرامي إلى تحقيق التغيير
والمساهمة في بناء جزائر جديدة".ويرى أن المجلس الشعبي الوطني الجديد "الذي سيجمع شبابا جامعيين ذوي كفاءة، سيكون مؤسسة بين أيدي نظيفة" وهو مدعو، كما أضاف، إلى "تحمل مسؤولياته والاستجابة لتطلعات المواطنين".ويرى رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة جمال بن زيادي من وهران، أنه "لا يجب تضييع فرصة التغيير عبر صناديق الاقتراع لقطع الطريق أمام الذين تسببوا في آلام ومآسي الشعب"، مشيرا إلى أن الجميع معني بذلك من سلطة وأحزاب سياسية ومواطنين عبر التصويت.وأضاف أن "الطبيعة لا تقبل الفراغ"، وأنه بسبب خروج
من وصفهم ب"الشرفاء" من الساحة السياسية، تم فسح المجال أمام الرداءة التي "كرست لممارسات بالية".وإلى ذلك، أشار الأمين العام لجبهة النضال الوطني، عبد الله حداد، بالبليدة، إلى أن الانتخابات التشريعية هي "الفرصة الوحيدة" للشباب الجزائري للمشاركة في البناء والتغيير وكذا اقتراح الحلول ضمن الأطر القانونية التي تتيحها مؤسسات الدولة.كما دعا فئة الشباب إلى "الانخراط في مسار بناء مؤسسات جديدة، تحظى بالثقة والمصداقية". واتهم الطيب زيتوني الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الأحد من أسماهم “كمشة البريد المركزي”،
بمحاولة منع الانتخابات التشريعية، لخوفهم من الصندوق كما قال وبحثهم عن التعيين بقرارات. وقال زيتوني في مهرجان شعبي ببسكرة: أنتم واعون بالتحديات التي تواجه الجزائر، هناك كمشة من الناس في العاصمة أو في البريد المركزي وجزء كبير منهم تم استغلاله يريدون منع الانتخابات بشعار لا للانتخابات”. وأضاف: هناك ما نسبته 99.99 بالمائة من الجزائريين يريدون الاستقرار وبناء المؤسسات وهؤلاء يريدون المراحل الانتقالية باستغلال بعض الناس.. لايريدون الصندوق لأنهم يخافون الصندوق ويريدون التعيين فقط بقرارات”. وبعد مرور 72
ساعة فقط، من بداية الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان المقبل، سجلت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تجاوزات وخروقات لبعض المترشحين الذين وجهت لهم إنذرات وإعذارات على غرار استغلال المساجد من طرف أحد الأحزاب السياسية بولاية بسكرة وشروع قائمة حرة تحمل تسمية “أصوات النجاح” في تنشيط حملة انتخابية قبل الأوان، ناهيك عن عدم احترام الترتيب في الملصقات الإشهارية للمترشحين. وحسب مصادر “الشروق”، فإن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، قد وقفت على بعض التجاوزات أو ما يعرف بتجاوز الخطوط الحمراء
خلال الأيام الأولى لانطلاق الحملة الانتخابية، وهي الممنوعات التي سبق وأن حذرت منها مصالح شرفي المترشحين قبل انطلاق الحملة، سواء تعلق الأمر بالأحزاب سياسية أو المترشحين الأحرار، على غرار استغلال المساجد وبيوت الله لتنشيط الحملة الانتخابية، وهو ما وقع مع حزب سياسي في ولاية بسكرة الذي وجه له إنذار بسبب اختيار مسجد عقبة بن نافع في الولاية ذاتها للإعلان عن انطلاق الحملة الانتخابية، فيما تم توجيه إنذار آخر لقائمة حرة تحمل تسمية “أصوات النجاح” بسبب شروعها في حملة انتخابية قبل الأوان، أين قام المترشحون
ضمن هذه القائمة في تنشيط عمل جواري في إطار الحملة الانتخابية في بعض المناطق يوم الأربعاء الماضي الذي سبق يوما واحدا انطلاق الحملة الانتخابية. ولم تختلف كثيرا التحذيرات الموجهة للمترشحين عن تلك المسجلة في الاستحقاقات الماضية على غرار عدم احترام الترتيب في الملصقات الإشهارية والفوضى في وضع اللوحات الإشهارية، الأمر الذي من شأنه أن يسيء للعملية الانتخابية وللمترشحين في حد ذاتهم. وفيما يخص القاعات التي ستحتضن تجمعات الراغبين في دخول غمار التشريعيات المقبلة أشارت – مصادرنا – أنه لحد الساعة لم يتم
تسجيل أي تجاوز فيما يخص البروتوكول الصحي الذي حددته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابية، وهذا في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة للحملة الانتخابية. يأتي هذا في وقت فضلت فيه العديد من التشكيلات الحزبية تنشيط أول أيام من حملتها الانتخابية في مقرات أحزابها، مكتفية فقط بمناضليها على غرار التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة العدالة والتنمية وتجمع أمل الجزائر، أين نشطت رئيسة الحزب “تاج”، فاطمة الزهراء زرواطي، لقاء إعلاميا بالمقر الوطني للحزب يوم الجمعة، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول مدى قدرة هذه الأحزاب على
استقطاب المواطنين في القاعات لإقناعهم ببرنامجهم الانتخابي لاسيما وأن هذه الأخيرة كانت في وقت سابق “تفتخر” بملء القاعات في المواعيد الانتخابية على غرار حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعيش تحت وقع “صدمات” داخلية أثرت على تجمعات الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي الذي يواجه اليوم مناضلي الآفلان الغاضبين من الإقصاء. وأفرجت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات عن البروتوكول الصحي، الذي سيتم تطبيقه والعمل به خلال الحملة الانتخابية للتشريعيات المزمع إجراءها في 12 جوان المقبل. وحسب منشور وزارة
الصحة، فان البرتوكول الصحي الخاص بالتشريعيات سيكون مشكلا من 17 نقطة يجب الالتزام به خلال الحملة الانتخابية.
تدخل الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان يومها الرابع، ويتضمن دفتر الحملة اليوم الأحد، ما يلي:
* التجمع الوطني الديمقراطي، ينظم تجمعا شعبيا ببسكرة بقاعة المحاضرات الكبرى "ساسي حسين" على الساعة 11 صباحا وبباتنة بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة على الساعة الرابعة مساء من تنشيط الأمين العام الطيب زيتوني.
* جبهة النضال الوطني تنظم تجمعا شعبيا بالبليدة بقاعة الحرية بموزاية على الساعة 14:00 زوالا.
* رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ينشط تجمعا شعبيا بقصر الثقافة محمد بوضياف بعنابة على الساعة 10 صباحا وتجمعا شعبيا بدار الثقافة محمد سراج بسكيكدة على الساعة الثالثة زوالا.
*رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، ينشط تجمعا شعبيا بدار الشباب العيفة صالح بشلغوم العيد على الساعة التاسعة صباحا وبقالمة مساء.
*رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة ينشط تجمعا شعبيا على الساعة الرابعة والنصف زوالا بقاعة السينما لعمارنة بسيدي بلعباس.
*رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة الزهراء زرواطي، تشرف على نشاط جواري بالجزائر العاصمة بداية من العاشرة صباحا.
* الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، ينشط تجمعا شعبيا على الساعة العاشرة صباحا بالمكتبة العمومية الرئيسية للمطالعة "مالك بن نبي" بعين تيموشنت.
* رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، ينشط تجمعا شعبيا بقاعة الحفلات للمدينة على الساعة العاشرة والنصف صباحا بغليزان ومساء بمستغانم.
* حزب صوت الشعب ينظم تجمعا شعبيا بالقاعة متعددة الرياضات "بن منصور" بالكيفان بتلمسان على الساعة العاشرة صباحا.
* حركة الإصلاح الوطني تنظم تجمعا شعبيا بدار الثقافة "عبد القادر علولة" بتلمسان على الساعة الثالثة زوالا.
* رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة، جمال بن زيادي، ينشط تجمعا شعبيا بدار الثقافة "الشهيد غراس بوعزة" بالسانية على الساعة الخامسة مساء.
* رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ينشط تجمعا شعبيا بتلمسان.
*رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش ينظم نشاطا جواريا بولاية تيبازة.
* رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم ينظم لقاءً جواريا ببلدية السواقي في المدية صباحا.
*رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان ينظم نشاطا جواريا بالدويرة في العاصمة.
قد يهمك ايضاً
آخر اخبار الإنتخابات التشريعية في الجزائر اليوم الخميس 20 ايار مايو ٢٠٢١
العملية الانتخابية لتشريعيات 2021 تدخل مرحلة جديدة في الجزائر
أرسل تعليقك