انطلقت الأربعاء، في محكمة سيدي محمد، محاكمة الوزيرين السابقين للتضامن” السعيد بركات” و”جمال ولد عباس” رفقة 21 شخصية مشتبه فيها بقضايا فساد منهم الأمين العام الأسبق لوزارة التضامن والأسرة رفقة 9 إطارات بنفس الوزارة و مديرين مركزيين و مديرين ولائيين للقطاع ورؤساء جمعيات عن تهم ثقيلة تتعلق بتبديد أموال عمومية وإبرام صفقات مخالفة للتشريع المعمول به وإساءة استغلال الوظيفة وتزوير محررات عمومية.
فعند بدء أطوار المحاكمة شرع قاضي الجلسة في استجواب وزير التضامن السابق “السعيد بركات” المودع في سجن الحراش منذ شهر جويلية 2019 أين واجهه والقاضي بالتهم الموجهة إليه والمتعلقة بجنحتي تبديد أموال عمومية وإبرام صفقات مخالفة للتشريع والتنظيم.
وخلال رده نفى بركات التهم الموجهة اليه، مشيرا على أنه سير الوزارة بنزاهة وقلب صاف ويد بيضاء وأنه لم يفكر يوما بتبديد أموال الدولة، وأن ضميره مرتاح. مضيفا قائلا :”تفاجأت من التهم صراحة، ولما وصلت لوزارة التضامن وجدت جمعيات تعمل مع الوزارة، وسأل بعدها عن طريقة العمل، قيل له إنه يمكن العمل عن طريق الوسيط، لتعزيز روح التضامن ولمس أكثر عدد من العائلات المعوزة عن طريق الجمعيات”.
وأكد بركات أنه رفض العمل مه تلك الجمعيات عندما وصل إلى الوزارة، وعمل اتفاقية مع الهلال الاحمر الجزائري، قبل أن يقاطعه القاضي ويقول ان النص واضح وينص على الوساطة، لماذا لم تعلنوا على الصفقات العمومية”. وكشف بركات بأنه في 2007 كانت عملية 800 حافلة، في 2010 كان الملف يراوح مكانه، في سنة 2015 اقتنوا الحافلات بعد 7 سنوات فقدت الحافلات قيمتها وفي 2007 كان هناك من يريد شراء 800 حافلة ولم يستطيعوا شراءها حتى 2010، مردفا عندما أتيت إلى الوزارة كان الملف يراوح مكانه حتى 2015 استطعنا شراء 380 حافلة.
كما واجه القاضي “ولد عباس” بتهمة تبدد أموال عمومية وإبرام صفقات مخالفة للتشريع واستغلال الوظيفة فرد عليها ولد عباس أنه تقلد عدة مناصب، من 2003 إلى 2010 كان مسؤولا على 240 إدارة، كان يتصرف كونه طبيبا وفي كل أسبوع عند فتح أبواب الرحمة يجد عجائز وشيوخ تركوهم أبنائهم، وجب عليهم التكفل بهم في إطار استعجالي . وأضاف ولد عباس انه 240 مدير ولائي التضامن فيه جانبين فيه جانب عادي طبيعي مبرمج في برنامج الحكومة وجانب استعالجي إنساني تصرف كطبيب إنساني لمّا عُين في 1999.
كما وجه القاضي سؤال لولد عباس بانه أنشأ جمعية بموجب مادة الأطباء رد الاخير بانه فيها أطباء، وفي سنة 2003 عمل مع أحمد بن بلة لكي يتكفلوا في إطار المصالحة الوطنية بالعائلات الإرهابية التي قضى عليهم الجيش.
وهنا استوقفه القاضي قائلا:”المشكل انك كنت وزيرا وفي الوقت نفسه رئيس جمعية وأنت الآمر بالصرف فرد ولد عباس:” بخصوص اختيار الجمعية المتعاقد معها يكون عن طريق الثقة وأعطينا كل الحق للجمعيات والأمين العام كان يطبق القانون والقانون لا يمنع ذلك في إطار جمعية إنسانية وأنا مثلث الجزائر في غزة وسراييفو. فواجه مرة أخرى القاضي بأن المتهم لخضاري علي يقول إن قيمة كبيرة من الأموال استخدمت في 2009 إلى غاية 2014 قدرت بـ 64 مليار سنتيم فرد ولد عباس بانه وردته معلومة في سنة 2019 من عند المستشار المحقق بانه كان فيه تقليد الصكوك قبل أن يتوقفه القاضي ويخبره بأن الخبرة تقول أنّ هناك صكوك وقعت باسمه ليرد ولد عباس بانه تفاجأ بوجود 13 شيك أُمضيت باسمه فعلا كما سأله القاضي عن شهادات تقول أنّ هذه الأموال الموجهة للجمعيات كانت موجهة للحملة الانتخابية، فنفى “ولد عباس ” ذلك وأكد بان هذه الأموال موجهة للجمعيات فقط وبخصوص أموال الحملة الانتخابية قال أن سلال هو مكلف بذلك.
وخاطب القاضي ولد عباس بان هناك خبرة تقول أنه قدم 22 مليار سنتيم للجمعيات (uma) دون إبرام اتفاقية فرد المتهم بانه كلف الأمين العام للوزارة بإبرام الاتفاقية وكانت هناك ثقة كاملة بينه كوزير وبين إطارات في الوزارة.وسأل القاضي المتهم جمال ولد عباس عن كيفية حصول جمعية “أفريقانا “على 19 مليار سنتيمفرد ولد عباس بأنهذه أموال الدولة كانت في إطار المساعدة.
وبالرجوع الى ملف فيضانات ولاية غرداية قال ولد عباس بان الوزارة قامت بشراء 57 حافلة ومنح 22 حافلة لغرداية والباقي وزعاها على أندية رياضية وحول قضية اجهزة الكمبيوتر قال ان 974 جهاز تم توزيعه على الناجحين في شهادة البكلوريا والأخرى وُزعت للمكفوفين والمعوقين الذين تحصلوا على الميداليات في الأولمبياد ورفعوا الراية الجزائرية، وهنا أستوقفه القاضي: "لكن قمت بتقديم الأجهزة كهدايا لزوجة السفير العراقي وروقاب مستشار الرئيس وهنا اذرف ولد عباس الدموع وهو يروي الأحداث التي عايشها ويصيح قائلا:” أنا مظلوم، راني مغبون، خلوني نهدر راني معمر، لم أستفد حتى من سكن، أسكن في إقامة خاصة، ضميري مرتاح والله يأخذ الحق راني في بلادي وهذه محكمة بلادي والله يأخذ الحق".
وفي رده على اسىلة القاضي حول ملف الوضمات الاشهارية قال انه اتصل باللاعب عنتر يحيى كان قد عرفه في أم درمان وطلب منه المساعدة حيث جاء عنتر يحيى مع مموله والتقى به بباريس تم أنجز 500 ألف ملصقة إشهارية للانتخابات بصوره لأن الظرف آنذاك كان ميتا نوعا ما. وبخصوص قضية 13 سيارة قال ولد عباس هي مساعدات موجهة لبناء سكنات ضحايا الإرهاب ومنكوبي الزلازل والفيضانات وعن 5 ملايين دينار التي منحتها دولة الكويت وهو قام بصبّها في حساب جمعيه uma، قال بانها مساعدات موجهة لبناء سكنات ضحايا الإرهاب ومنكوبي الزلازل والفيضانات.
قد يهمك ايضا:
درك باب جديد يقدم متيجي وبلعبدي للمثول للتحقيق بمحكمة سيدي امحمد
المحكمة تستمع إلى أقوال المحافظ العقاري لبئر مراد رايس و10 موثقين في الجزائر
أرسل تعليقك