الجزائر - الجزائر اليوم
نفذ سكان أغلبية القرى والمداشر بولاية تيزي وزو تعليمات لجان القرى “حرفيا”، حيث فضلوا البقاء في بيوتهم وهذا منذ اليوم الأول من العطلة المدرسية، ومن جهاتها تكفلت لجان القرى بكل احتياجات العائلات خاصة الفقيرة منها، كما تم تشكيل لجان تكفلت بغلق كل الطرقات والممرات الفرعية المؤدية إلى القرى لتفادي انتشار فيروس كورونا القاتل.
منذ بداية مأساة كورونا، وحتى قبل الإعلان الرسمي للحكومة لتوسيع الحجر المنزلي إلى ولايات أخرى بما فيها تيزي وزو وقسنطينة وغيرهما، استبقت أغلبية قرى ومداشر ولاية تيزي وزو الأحداث وقررت عقد اجتماعات طارئة مباشرة بعد دخول التلاميذ في عطلة مدرسية مفاجئة، حيث تم اتخاذ قرارات صارمة، أهمها منع السكان من الخروج من بيوتهم إلى أجل غير مسمى، مع تهديد المخالفين للتعليمات بعقوبات قاسية تتمثل في دفع مبالغ مالية جراء مخالفتهم لقرارات “تجماعث نتدرت”، وكانت لجان القرى قد تعهدت بالتكفل التام بكل الاحتياجات اليومية للعائلات من مواد غذائية وخضر وفواكه وحتى قارورات غاز البوتان، حيث تم تعيين جماعات من الشباب والذين يتكفلون بالمهمة التنقل إلى الأسواق لاقتناء مستلزمات السكان والتي توزع دون حاجة العائلات إلى مغادرة بيوتهم.
من جهة أخرى ولتفادي انتشار فيروس كورونا القاتل قامت لجان القرى بغلق كلي لمنافذ القرى وحتى الممرات الثانوية وهذا باستعمال متاريس مع فرض حراسة مشددة ليلا ونهارا من طرف فرق شبانية التي تقوم أيضا بالإضافة إلى مهمة منع دخول الأجانب إلى قريتهم يقومون بتعقيم سيارات الأعضاء المكلفين بنقل السلع للعائلات، وكانت هذه التعليمات قد نفذت بصرامة وهو ما سجلته الشروق بقرية توريث مقران بضواحي الأربعاء ناث إيراثن، والتي قام سكانها بتعقيم الشوارع وكل أرجاء القرية وقد طبق السكان كل التعليمات الصحية بصرامة.
وهو نفس الإجراء التي تم اتباعه ببلدية آيت عقواشة بالأربعاء ناث إيراثن منذ قرابة أسبوعين، فمن دخل المنطقة فهو آمن من كورونا، كون البلدية معقمة 100%، فسكانها في البيوت وتصلهم أكياس المواد الغذائية عند كل باب، فلا توجد فيها تجارة لأن كل شيء بالمجان زمن الأوبئة شعارهم “خذ ما تحتاج ولا تدفع شيئا”، هي حملة أسسها شباب بلدية آيت عقواشة لمواجهة الأزمة وللرفق بالفقراء والمساكين، في انتظار أن تعمم الحملة الإنسانية على مناطق أخرى لتجاوز الأزمة.
أما ببلدية أزفون أقصى شرق ولاية تيزي وزو، تم تسجيل تدخل عناصر الشرطة لتنظيم الطوابير الكبيرة للمواطنين أمام شاحنات توزيع السميد، لتفادي الخطر وللتوزيع العادل على كل المواطنين، وهو نفس المشهد الذي تكرر بعدة بلديات أخرى على غرار تيزي راشد ،بوغنى، وذراع بن خدة.
وإذا طبقت إجراءات الحجر المنزلي بصرامة بأغلبية القرى، لكن في المدن الكبرى على غرار تقزيرت، بوغنى، عزازقة وغيرها يبدو أن الأمر أصعب كون أغلبية الشباب وحتى الشيوخ منهم يفضلون الخروج إلى الشوارع، رغم أنهم يعلمون أن البقاء في المنزل مع أفراد العائلة أمام التلفزيون وغيره من وسائل التسلية الأخرى أفضل من البقاء كسجين في المستشفى قبل “الرحلة الكورونية” الأخيرة إلى المقبرة.
قد يهمك ايضا :
مسيرة احتجاجية بولاية تيزي وزو بعدما تم منعهم من السير في العاصمة
أندية ولاية تيزي وزو الجزائرية تتوّج بلقب البطولة الوطنية للكيك بوكسينغ رجال
أرسل تعليقك