الجزائر - الجزائر اليوم
أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس الاثنين، أن الجزائر عازمة على بناء "ديمقراطية حقيقية ومثالية"، لأنها تشكل "المناعة ضد التدخلات الخارجية". وأعرب السيد قوجيل في مداخلة له بمناسبة إحياء الذكرى 39 لاستشهاد وزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى، عن أمله في أن "تتجاوز الجزائر صعوباتها"، مضيفا، "نحن عازمون على تجاوز كل هذا وبناء ديمقراطية حقيقية ومثالية ودولة تسع الجميع، لأنها هي مناعة الجزائر ضد كل التدخلات الخارجية". وتابع يقول "إضافة إلى مناعة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير
الوطني، الذي يحافظ فعليا وبجدارة على سيادة البلاد ووحدتها حتى تبقى راية الجزائر دائما مرفوعة". واغتنم السيد قوجيل المناسبة، للتأكيد على أن "كل شيء سيتغير في الجزائر من خلال تكريس الديمقراطية وتنظيم الانتخابات في سبيل بناء دولة الجميع" باستثناء يقول "مكانة الجزائر في السياسة الخارجية ومواقفها الداعمة لكل القضايا العادلة في العالم" التي تبقى ثابتة. وأكد أن الجزائر كانت دائما في المقدمة، وأن قوة دبلوماسيتها تكمن في استقلالية القرار السياسي، مضيفا "لا أحد يأثر على قرارات الجزائر". ولفت في سياق متصل إلى أن الجزائر
حافظت على استقلالية قرارها السياسي حتى خلال الثورة التحريرية. وعلى أبواب الاحتفال بذكرى 8 ماي 1945، الذي أعلنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوما وطنيا للذاكرة، حثّ السيد صالح قوجيل، على ضرورة الاهتمام بالتاريخ، خاصة للشباب، حتى يعرفوا تاريخ من حرر هذا البلد وبناه، مؤكدا أن الأمر لم يكن سهلا، وأنه لولا هذه التضحيات والعزيمة و الإرادة لم تكن الجزائر كما هي عليه اليوم. وبمناسبة هذه الذكرى أعلن وزير الخارجية، صبري بوقدوم، أنه بأمر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تم إطلاق اسم الدبلوماسي ووزير
الشؤون الخارجية الأسبق، محمد الصديق بن يحيى، على مقر وزارة الشؤون الخارجية. وشارك في الاحتفالية المخلدة للذكرى، التي أقيمت بالمناسبة، تحت إشراف، صبري بوقدوم، بمقر وزارة الشؤون الخارجية، كلا من رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات الخارجية، عبد الحفيظ علاهم، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالرشيف الوطني وملف الذاكرة، عبد المجيد شيخي، وزير الداخلية كمال بلجود، وزير المالية أيمن عبد الرحمن، الدبلوماسي المتقاعد صالح بلقبي، إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد
لدى الجزائر، وإطارات من وزارة الشؤون الخارجية. واستحضر السيد بوقدوم في مداخلته مناقب الفقيد الذي أفنى حياته في خدمة الوطن، داعيا إلى "استحضار روحه النضالية العالية في سبيل صيانة المصالح العليا لبلادنا وتكييف الأداء الدبلوماسي مع متطلبات المرحلة الراهنة، لاسيما فيما يتعلق بتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة".
قد يهمك ايضاً
تعميق الممارسة الديمقراطية من أجل مناعة مجتمعية ومؤسساتية
"رئيسي مجلس الأمة" الديمقراطية الحقيقية مناعة للجزائر
أرسل تعليقك