الجزائر - الجزائر اليوم
تبدو نسبة 91 من المائة من أنصار موناكو الذين طالبوا مدرب الفريق الجديد الإسباني روبير مورينو، بإشراك إسلام سليماني كأساسي دائما، تبدو ضئيلة، وكان من المفروض أن تبلغ 100 من المائة، لأن توالي المباريات أكد أن سليماني كان هو الأمل الجميل في الفريق الذي كان في بداية الموسم في الحضيض ومع ثلاثي السقوط، وبمجرد أن ضمه المدرب البرتغالي السابق جارديم ارتقى إلى المراتب الأول وبلغ مشارف السادسة، وبعد رحيله عنه أو ربما بسبب تهميشه من المدرب الإسباني الجديد تراجع مستوى موناكو، وصار يتخبط في سوء النتائج فانهار في الدوري، فتدحرج إلى المركز 13 وأقصي الثلاثاء أمام سانت تيتيان في منافسة الكأس بالرغم من أنه لعب على أرضه ولكن من دون إسلام سليماني الذي راسل إدارة الفريق وطلب السماح له بالعودة إلى إنجلترا التي لعب لفريقيها ليستر سيتي ونيوكاسل، ويريد ربما أن ينهي مشواره الكروي أو ربما بعثه من جديد في فريق إنجليزي كبير.
آخر ظهور لإسلام سليماني كان في مباراة متأخرة، أمام باريس سان يجرمان بكبار نجومه من نايمار إلى مبابي في ملعب الأمراء بباريس، وكان فريق الإمارة خاسرا بثلاثية مقابل هدف، لكن بمجرد إقحام سليماني كبديل حتى قلب الطاولة على الرائد باريس سان جيرمان وسجل هدف التعادل، وعاد فريق الإمارة بتعادل ثمين كاد أن يكون انتصارا في قلب باريس، لو لم يُهمّش المدرب الجديد سليماني ويضعه على مقاعد الاحتياط أمام دهشة حتى أنصار باريس سان جيرمان، وبعد أسبوع استقبل فريق الإمارة باريس سان جيرمان وخسر في عقر الديار برباعية كاملة، ولكن في غياب إسلام سليماني الذي كان حينها مصابا أو هكذا قيل من إدارة النادي، وبعد فوز صعب جدا في الكأس أمام فريق ينتمي للدرجة الخامسة الفرنسية في غياب إسلام سليماني، استقبل رفقاء وسام بن يدر الذي صار أحسن هداف في الدوري الفرنسي بفضل تمريرات سليماني السبعة، فريق ستراسبورغ المتواضع في الدوري الفرنسي، وسقطوا بثلاثية كاملة على أرضهم من دون سليماني الذي تواصل غيابه سهرة أول أمس في ملعب الإمارة في إطار كأس فرنسا، وواجه سانت تيتيان الجريح في الدوري، وخسر أمامه في ملعب لويس الثاني في الإمارة بهدف نظيف وغادر الكأس وقد يغادر حتى الدرجة الأولى ويعود إلى القسم الثاني، إن تواصل نزيف النتائج وإهداره للنقاط.
وقد شعر سهرة أول أمس مناصرو الفريق بقيمة إسلام سليماني، حيث ضرب العقم هدافه الدولي الفرنسي وسام بن يدر، الذي قال في مناسبة سابقة بأنه عرف معالم الشباك وصار هدافا للدوري الفرنسي بفضل إسلام سليماني، الذي صار مؤكدا بأنه عانى فعلا من التهميش في الدوري الفرنسي، وكان يستحق أحسن من هذا الذي وقع له، حيث دخل متأخرا للدوري الفرنسي وانتقل بسرعة البرق إلى قمة الممررين الحاسمين بسبع تمريرات، ومن أوائل الهدافين بسبعة أهداف أيضا أي أنه ساهم في 14 هدفا في زمن قصير، وهو الأحسن في كامل فرنسا في هذا الجانب، وهذا بعد أن منحه مدرب الفريق البرتغالي جارديم الذي ساهم في جلبه كل الثقة وعوّل عليه وردّ سليماني له الجميل وحمل عبء فريق موناكو على كتفيه، ولكن بمجرد أن غادر جارديم موناكو تغيّر كل شيء في حياة سليماني.
أنهى إسلام سليماني تجربته الفرنسية القصيرة بتسجيله 7 أهداف وتقديم 7 تمريرات حاسمة في ظرف 965 دقيقة فقط، ولولا بعض الإصابات والبطاقة الحمراء التي تلقاها، لكان الأول ربما في التمرير والتهديف، وسيشهد الدوري الفرنسي بأن إسلام سليماني مرّ هناك، وتحوّل في ظرف وجيز إلى ظاهرة في الحسم، لا يلعب إلا وكان مسجلا للأهداف أو صانعا لها.
يبلغ إسلام سليماني من العمر 31 سنة و7 أشهر، ولا حلم له الآن سوى المحافظة على لياقته وعلى أجواء المنافسة القوية حتى يبقى في تشكيلة جمال بلماضي الذي وعد بجعل إسلام سليماني أحسن هداف في تاريخ الجزائر، بتحطيمه رقم عبد الحفيظ تاسفاوت، ويحلم إسلام سليماني بأن يعود مع الخضر إلى كأس العالم في قطر 2022، ولو في التشكيلة الموسعة أو على مقاعد الاحتياط، كما كان الشأن في أمم إفريقيا السابقة في مصر حيث سجل هدفا وصنع اثنين في المباراة الوحيدة التي لعبها كأساسي أمام تنزانيا.
:قد يهمك ايضــــاً
صلاح يثير الجدل بتغريدة غامضة عن اتحاد كرة القدم
تركي آل الشيخ يداعب زيدان بـ"النطحة الشهيرة"
أرسل تعليقك