لا توجد في الشِّعر حداثة دون الالتزام بقضايا المقهورين
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الشَّاعر المغربي محمد نورالدين لـ"العرب اليوم":

لا توجد في الشِّعر حداثة دون الالتزام بقضايا المقهورين

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - لا توجد في الشِّعر حداثة دون الالتزام بقضايا المقهورين

الشَّاعر المغربي محمد نورالدين
مراكش - ثورية إيشرم

كشف الشاعر المغربي، محمد نورالدين، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "كتاباتي الأولى بدأت في سن الثالثة عشر، حيث تأثرت بالقصيدة العربية المقفاة، فما إن انفتحت ذكراتي على التراث الشعري العربي حتى أصبت بمس الشعر، واقتنصت جمع النصوص الشعرية لدرجة أني دبجت دفاتر مدرسية عديدة بنصوص شعرية لعدد من الشعراء العرب، وكان انبهاري شديدًا بالمتنبي والشريف الرضي والبهاء زهير وابن خفاجة وأبي نواس، وعلى ضوء تلك الإضاءات كتبت نصوصًا أو محاولات لا أعرف الآن إن كانت صائبة عروضيًّا أم لا، لأن معظم تلك الأعمال بما فيها أعمال النضج احترقت في حادث، والمهم أصبحت أتلمس طريقي نحو هوية الشاعر؛ فكتبت نصًّا عن الشهيد المهدي بنبركة، ولكن فوجئت بأن إخوتي أحرقوه خوفًا عليَّ والمرحلة كما تعرف مرحلة ما سُمي الجمر والرصاص، وأتذكر أن السنة كانت 78 أو 79، فبكيت أشد البكاء، وكان وقوف أبي إلى جانبي مبهرًا معتدًا بي وبقوله وهو الأمي ذو الأصول البدوية، أنه فخور أن اكتب شعرًا عن قائد وطني فذ، وبأنه لم يكن له الحق في التصرف هكذا".
وأضاف الشاعر أن "هوية الشاعر ربما كانت حاضرة، ولكن أوقدتها المعرفة المدرسية، والجو الأسري في البيت، لأن بيتنا كان يعج بفن القول الشعري الشعبي، ولاسيما الإرث العربي الحساني، حيث كانت جدتي خزانًا شفويًّا للشعر الشعبي والفصيح الصوفي، الذي ورثته عن أبيها الفقير عياد السباعي، بالإضافة إلى أغاني وقصائد حمادة، وهي فرقة من الفلكلور الشعبي، كما أن مراكش المدينة، وحي السبتيين، الذي ولدت وترعرعت فيه، كان زاخرًا بكل أنواع الفنون الشعبية، وهذا يُؤثِّر في الإنسان بأشكال متفاوتة، والمراكشي على الخصوص فنان ذو الكلمة وله ذوق خاص، ولهذا وجدتني اكتب من حيث لا أدري القصيدة العامية والفصيحة في آن واحد، ودون أن أضع في ذهني أي امتياز لجنس على آخر، فكل ما يواتيني التعبير عن أحاسيس أعبر حسب المزاج".
وأشار محمد نورالدين، إلى أن "لا نظرية للشعر، فالشعر هو تلك الحالة الفردية، وعبرها تتفاعل كل العوالم الأخرى، وعلى العموم المبدأ الأساسي للشعر هو الحرية، وإذا تدخلت العوامل الكابحة والمحظورات وما يجوز وما لا يجوز يغيب الشعر ويحضر النظم، يغيب الشاعر ويحضر الشرطي، إذن لا غرو أن يبقى هؤلاء الذين أوفوا لمبدأ الحرية حسب رأيتهم للحرية كل من زاويته، ولا أقول بأني اتبنى السلف الشعري كما يحلو للبعض ولا الحداثة كما يرها البعض، ويتساوى عندي عبدالله البردوني بغيره من الحداثين وأُفضِّله أحيانًا عليهم، فالقصيدة عندي هي التي تخلص لراهنها وللحقيقة والحرية كما ينشدها أناس واقعيون في مرحلة ما هذه هي النظرية كما أراها إذا ما كانت هناك نظرية، ولا أحب أن اكتب عن تعال وتجرد تستهويني الحداثة الواقعية كما أراها عند سعدي يوسف، وانبذ تلك التجريدات والاستيهامات الفكرية الموغلة كما عند أدونيس، وما يمكن إضافته في الشعر هو هذا التبني الحقيقي لمبدأ الحرية، إذا ما استعطت سبيلًا، وهو تبني يظهر ويختفي عند الشعراء، حسب كل مرحلة، وحسب شخصية كل شاعر، ولا رغبة لي في الخلود، ولكن رغبتي أن أقول كلمتي وأخط أثري في هذا الوجود وأمضي، كما قال شيخ الغيوان المرحوم العربي باطما؛ جيت نقول كلمتي ونمشي".
وأضاف الشاعر، أن " تجارب الحياة هي الخزان الحقيقي للإبداع، إذا ما وعينا بحدة هذه التجارب، فلا يمكن أن تكون روائيًّا كبيرًا، وأنت قابع في مكانك أو بيتك وتريد أن تبني شخوصًا وأحداثًا ووقائع، وأروع ما كتب حسب رأيي كان مستمدًا من الواقع، بالنسبة لي، وفي غالب ما كتبت زجلًا أو شعرًا كان له دافع من الواقع عبر وقائع وأحداث أو شخوص أو حالات أو أحوال، لقد كانت بدايتي مع القصيدة حادة ومفجعة، وكدت أفقد فيها روحي، فقد اعتقلت وسني لم يتجاوز السادسة عشرة، وكان من بين صك الاتهام كتابة شعر تحريضي إلى جانب مشاركتي في الحركة الطلابية في العام 1983، وأذكر أني هددت إذا ما عدت إلى كتابة الشعر، وكان هذا هو الحال فقد كان إلى جانبي شاب معتقل من أجل قصيدة عن "المهدي بنبركة "، لا أعرف ماذا أصبح الآن، فهناك في ذاك العالم السفلي للمخافر، عاينت كنه الإنسان جوهره الجميل في أولئك الذين ينبذهم المجتمع حيث يتساوى الموظف باللص والعاهرة بالأستاذ".
وأوضح أنه "لا خارطة ولا خطة طريق في الشعر، فهناك أفراد أو ربما خارطة ممزقة ومشتته، هناك فيالق يكتبون على "شكلة الشاكلة"، وهناك أسماء تنسخ بعضها البعض ولاسيما من اعتدوا وتمادوا في اعتدائهم على قصيدة النثر، ربما استسهلوا غياب الوزن والتفعيلة وكتبوا هلم جرا وغالبيتهم ليست له ثقافة شعرية عميقة، والإعلام يساعد في تلك المهزلة، ولكن رغم كل هذا هناك مبدعون حقيقيون يبعثون الأمل، والأجمل أن هناك شعراء عامية رائعون، ربما لأنهم لم يسقطوا في حبائل هؤلاء الفيالق ولأنهم أقرب في ارتباطهم بهموم وهواجس الناس، أقول أن الأزمة سببها بعيد عن الإبداع، بل مبعثها هجوم إيديولوجي على القصيدة التي ارتبطت بالإنسان وهمومه وقضاياه، معتبرة أن كل من يخوض في القضايا المصيرية قد أكل عليه الدهر وشرب وأنه على شاكلة شاعر القبيلة، وشاعر الحداثة أو ما بعدها حسب رأيهم هم من يولي ظهره لهذه الأمور".
واختتم الشاعر كلامه قائلًا، "أنا شخصيًّا لا استطيع أن استسيغ شاعرًا باردًا ببرودة الجليد، لا يلتفت لآلام المضطهدين في الأرض، وأنا أقول مع شاعر أسبانيا الكبير الشهيد، فديريكو غارسيا لوركا؛ إن موت فراشة في أقصى الأرض يعنيني، أو كما قال مرة أخرى؛ القصيدة كائن يمشي في الشارع، لا حداثة دون التزام بقضايا المقهورين، ولاسيما في عالمنا المتخلف الذي يحكم بأنظمة الاستبداد والقهر، والذي مازال يحدد بثنائية الراعي والرعية، ولا يمكن أن أكتب عن علبة "كارتون نستلي" أو غيره، أو عن الخواء والفراغ، أو حبة إسبرين تسقط في كأس شامبنيا، كما لا يمكن وأنا والناس لا نزال مهددين في كرامتنا وعيشنا وحياتنا، لا يمكن أن أكتب عن مهمل وتافه والإنسان الكادح من حولي أكثر من مهمل وتافه، لكي تعود الأمور إلى نصابها لابد أن يرجع الشعراء إلى صوابهم إلى منبع الإبداع الحقيقي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا توجد في الشِّعر حداثة دون الالتزام بقضايا المقهورين لا توجد في الشِّعر حداثة دون الالتزام بقضايا المقهورين



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 23:03 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الحمل

GMT 00:47 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

بنتلي تطرح أسرع سيارة دفع رباعي في العالم

GMT 07:20 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مخاوف من الآيس كريم الفانيليا في بريطانيا

GMT 05:12 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس تجذب الأنظار بفستان مرفق ببلوزة قصيرة مثير

GMT 20:57 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

الكيني كيبتشوج يحصد لقب "ماراثون برلين"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

"غوتشي" تتعرض لضربة قوية في أسبوع موضة ميلانو

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

اعتمدي الـ "تونيك" الجينز لإطلالة شبابية للجامعة

GMT 12:10 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لجعل الفناء الخارجي دافئًا ومناسبًا للشتاء
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria