الصين تستعين بالغرب لعولمة متاحفها ومواجهة التحديات الجيوسياسية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بعد تجربة "اللوفر أبوظبي" ونجاح فرنسا في سباق تصدير الخبرات

الصين تستعين بالغرب "لعولمة" متاحفها ومواجهة التحديات الجيوسياسية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الصين تستعين بالغرب "لعولمة" متاحفها ومواجهة التحديات الجيوسياسية

المتحف الوطني الصيني
بكين - العرب اليوم

يصف الملاحظون، الزخم الكبير الذي يُميز قطاع الصناعات الثقافية الصيني بـ"الثوران"، حيث متاحف ضخمة، قاعات للعرض ومهرجانات ثقافية ترى النور كل يوم وفي كل بلدة؛ لكن صحوة التنين الصيني تصطدم بحقيقية أخرى تكمن في افتقاد مؤسساته الناشئة المحتوى الثقافي وغياب المهارة الكافية لتسييرها، فرصة ذهبية للغرب الذي يتسابق لمنح خبرته هذا القطاع الواعد.

وجاء الزمن الذي تدخل فيه المتاحف معترك التحديات الجيوسياسية وتصبح أداة تأثير فاعلة في يد الدول لبسط نفوذها، منطق جديد يجعل هموم التنين الصيني تتحول من معدلات النمو إلى كيفية ملء المتاحف الضخمة التي يبنيها كل يوم، أكثر من 5000 متحف بميزانية ثماني مليارات دولار، وفقًا لما جاء في كتاب خبيرة المتاحف كلير جاكوبسن "متاحف الصين الجديدة"، "دار نشر برنستون براس" ثمانية منها هي مشاريع مليونية ضخمة من تصميم كبار المعماريين، أمثال الفرنسي جون نوفيل والأميركي ستيفان هول، غير أنها متاحف... شبه فارغة.

فرنسا تمد يها إلى الصين

لجأت الصين إلى فرنسا لحل هذه المعضلة، على غرار مشروع "اللوفر أبوظبي" الذي تم فيه تأجير اسم اللوفر وتحفه لمدة ثلاثين عامًا مقابل مليار يورو، تستعد فرنسا مؤخرًا لمد يدها للصين من خلال العمل على مشاريع ثنائية عدة، أهمها مشروع افتتاح جناح جديد لمركز "بومبيدو" الثقافي في مدينة شنغهاي تحت اسم "ويست بوند آرت ميوزيوم".

اقرأ أيضا:

مصر تحتفل باليوم العالمي للمتاحف وتفتح أبوابها للجمهور بالمجان

وستعير المؤسسة الفرنسية المعروفة خبرتها ومحتوياتها الفنية للصين لمدة خمس سنوات، منها لوحات لبيكاسو وشاغال وماتيس، وكثير من قطعها الفنية لملء هذا المتحف الضخم الذي يتربع على مساحة 25000 متر مربع، المتحف الصيني سيفتح أبوابه للزوار مطلع هذا الصيف وسط مجمع ثقافي ضخم من تصميم المعماري الكبير ديفيد شيبرفيلد، وسيضم العرض الأول أعمالًا لفنانين صينين درسوا في فرنسا في الوقت الذي سيعرض فيه المركز الأم بباريس أعمال فنانين من الصين. المطلوب من الخبراء الفرنسيين الإشراف على تنظيم أكثر من عشرين تظاهرة ثقافية ما بين 2019 و2024 مع تكوين الصينين في التقنيات المتحفية: كيفية انتقاء التحف، تخزينها وحمايتها من التلف.

ولم يُفصح مركز "بومبيدو" الثقافي عن قيمة التعويض المادي مكتفيًا بالإعلان عن مبلغ مليون ونصف مليون يورو سيتلقاها سنويًا كرسوم امتياز،"متحف رودان للقطع النحتية" يستعد هو الآخر إلى افتتاح جناح له في مدينة شنزن جنوب الصين تحت مسمى "مركز رودان للفن"، المتحف الفرنسي أعلن على لسان مديريته كاترين شوفيو أنه قبِل عرض الصين بعد دراسة معمقة وعلى خلفية شعبية رودان في الصين، لكنه لن يعير نظيره الصيني سوى 193 قطعة من مجموع سبعة آلاف لاستحالة نقلها دون تعريضها لخطر الإتلاف، والبقية ستكون على شكل نسخ طبق الأصل، كما سينظم دورات تدريبية لأمناء المتحف وملتقيات مع طلبة الفنون الجميلة والشركاء الأجانب.

صدّرت فرنسا أيضًا علامة تجارية ثقافية أخرى تمثلت في "مهرجان آرل للتصوير"، الذي ينظم منذ أربع سنوات طبعة صينية تحت اسم "جيمي x آرل إنترناشيونال فوتو فستيفال" في مدينة إكزيمانس القريبة من تايوان.

وصرحت بيرينيس أنغريمي مديرة المهرجان، في حوار مع صحيفة "ليزنكوريبتبل" بأن الحدث هو "شراكة قبل أن يكون استفادة الصين من علامة ثقافية عالمية، فمهمتنا هي اكتشاف وعرض المواهب الصينية الجديدة، مع مرافقة الصينين لاكتساب مهارات في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبيرة".

ويُعد الفرنسيون حاضرون أيضًا من خلال مؤسسة "أوبرا كوميك" العريقة التي تخلد أعمال مبدعين أمثال موليير وشكسبير، والتي أمضت مؤخرًا اتفاقيات تعاون ثنائي مع الصين لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد، وتُقام العروض في أكثر من أربعين مدينة صينية، والأهم هو التمويل الصيني المنتظر لتظاهرات عدة، أهمها عرضا "كارمن" و"هاملت" بما يعادل 350 مليون يورو وعرض "أوفيليا وأوريدس" بمقدار مائة مليون يورو مقابل مشاركة الأوركسترا الوطني الصيني في جميع هذه العروض بين 2020 و2022.

واحتدمت المنافسة بعد أن دخلت المؤسسات الثقافية الغربية الأخرى ساحة المعركة لكسب ودّ الصين. إيطاليا ارتبطت مع الصين باتفاقيات شراكة عدة، ولا سيما في مجال ترميم التراث التاريخي، إضافة إلى برنامج تبادل ثنائي بين متحف بكين الوطني والمتحف الوطني بالازو فينسيا بروما الذي يقضي بفتح قاعة عروض لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد، يعرض فيها كل من المتحفين قطع المتحف الآخر.

وكان أحدثها معرض "كنوز إمبراطورية هان" بروما وآخر بعنوان "رحلة العودة" في متحف بكين حول استعادة الصين لمجموعاتها الاثرية التي كانت بحوزة إيطاليا؛ والمتحفان البريطانيان «بريتش موزيوم» و«فيكتوريا أند ألبرت موزيزم» وحّدا جهودهما للتعاون مع الصين من خلال فعاليات عدة، آخرها كان تنظيم معرض لنسخ طبق الأصل من مجموعات «بريتش موزيوم» في شنغهاي استقطب أكثر من 600 ألف زائر، إضافة إلى دورات تدريبية تتلقاها فرق المتحف الوطني لبكين والمدينة المحرّمة كل صيف، على يد خبراء «البريتيش ميوزيوم»، وأخيرًا افتتاح فرع لمتحف فيكتوريا في مدينة شانزان يعتبر أول متحف مخصص للتصميم في الصين بمعية خبرة ومجموعات المتحف البريطاني.

وكرَّست المؤسسات المتحفية الألمانية التي كانت مبادراتها خجولة في البداية، حضورها في الصين بعد أن أشرفت على تنظيم افتتاح متحف بكين الوطني بتظاهرة "فن الأنوار" التي تم بموجبها استقدام 600 قطعة فنية من متاحف برلين وميونيخ ودريسدن وإعارتها لمدة سنة كاملة للمتحف الصيني العملاق الذي أصبح في ظرف بضع سنوات ثاني أكبر متحف زيارة في العالم بعد اللوفر الفرنسي.

نزعة المؤسسات المتحفية العريقة نحو تصدير خبرتها كعلامة تجارية بسبب تراجع التمويلات الحكومية بات يطرح معادلة التوازن الصعب بين مصالحها المادية وأهدافها الثقافية والتربوية، كما أن تجربة المؤسسات الغربية في الصين بدأت تكشف عن وجود مشكلة رقابة وتحديد للحرية الإبداعية تحاول هذه الأخيرة تجاهلها رضوخًا لمنطق الربح.

قد يهمك أيضا:

حاكم الشارقة يزور عدداً من المتاحف التاريخية في تورينو الإيطالية

متاحف دبي النابضة بالحياة تحتضن تاريخ الإمارة العريق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تستعين بالغرب لعولمة متاحفها ومواجهة التحديات الجيوسياسية الصين تستعين بالغرب لعولمة متاحفها ومواجهة التحديات الجيوسياسية



GMT 22:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

"ألفا روميو جوليا" تفوز بلقب سيارة العام 2018

GMT 04:38 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

جيمي سونغ يحوِّل منزله غابة تحوي نباتات نادرة

GMT 00:35 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

نور درويش يكشف ثبات أسعار السيارات

GMT 15:16 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في ليفربول للمرة الرابعة

GMT 20:42 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

"أرميل" تطرح أحذية رجالية راقية لشتاء 2015

GMT 06:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرزالتوقعات الفلكية عن كل برج في سنة 2018 تعرف عليها

GMT 00:02 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طرق متنوعة لارتداء اللون الأبيض مع الحجاب لإطلالة مثالية

GMT 09:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حريق هائل استدعى تدخّل جماعي لفرق الدفاع المدني في جازان

GMT 01:45 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش التركي يمهّد لشن عملية عسكرية في عفرين

GMT 06:12 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سميرة الكيلاني تعطي نصائحها للحصول على بشرة نضرة

GMT 07:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن مميّزات سيارة "فولكس فاغن GTI" الجديدة

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

صِدام عنيف في نيروبي بعد العثور على 4 جثث داخل حي عشوائي

GMT 09:37 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة شروق بشناق

GMT 00:37 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الهباش يُؤكّد أنّ الانقسام الفلسطيني لم يكن داخليًّا

GMT 20:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك خلية متطرّفة مرتبطة بتنظيم "داعش" في الرياض

GMT 19:37 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

5 طرق طبيعية لتنظيف الرحم بعد الدورة الشهرية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria