شارع محمد علي يودّع عازفي زمن الفن الجميل ويضج بأصوات أهل الطباعة
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

البعض يسأل عن تخت قديم وراقصة تحمل الشمعدان من أجل حفلات السخرية

شارع "محمد علي" يودّع عازفي زمن الفن الجميل ويضج بأصوات أهل الطباعة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - شارع "محمد علي" يودّع عازفي زمن الفن الجميل ويضج بأصوات أهل الطباعة

شارع محمد علي
القاهره - العرب اليوم

شوارع واسعة تحوي بداخلها عشرات المحلات التجارية، وأصوات تحيطك من كل جانب، سواء أصوات من ينادي على سيارات النقل التي تنقل الأوراق اللازمة لعمليات الطباعة، أو من ينادي على عامل المقهى لطلب كوب شاي يكثر فيه الشاي عن السكر بمقدار الضعف حتى يمكنه مواصلة العمل الذي بدأه منذ يومين كاملين، فالعميل قارب على الوصول، وما زالت الكروت الشخصية التي طلبها ولوحات الإعلانات لم تجهز بعد، أروقة واسعة في مضمونها ضيقة للغاية في شكله، مرحبًا بكم أنتم في شارع "محمد علي" في القاهرة.

من لم يمر على الشارع منذ السنوات التسع الأخيرة، قد يتعجب من ذلك الوصف، معتقدًا إياه حالة خيالية لا تمس للواقع بصلة، فشارع محمد علي الذي عرفه الناس دومًا بأنه شارع العازفين، أو كما يطلق عليه بالعامية المصرية "الآلاتية" نسبة إلى الآلات الموسيقية، فكان الشارع مهبطًا لهم، فاحتياجك لعازفين لإحياء حفلة أو راقصة وفرقتها للاحتفال بزفاف أحد الأقارب كان وصولك إلى شارع محمد علي هو الخيار الأمثل، حيث تجد أسعار مختلفة وأذواق متنوعة ومستويات متباينة أيضًا، ولكل زبون طلبه الذي سيجده بين أزقة الشارع الكبير، ولكن هذا ما اندثر من نحو 9 سنوات، ولم يتبق من الفن في الشارع إلا رائحته، لنجد صانعي الآلات من ناحية، ومصممي اللوحات الإعلانية من ناحية أخرى.

يقول سالم عبد الجليل، 44 عاما، وهو أحد أصحاب المطابع بالشارع "أنا هنا منذ نحو 8 سنوات، ولديّ مطبعة أخرى في منطقة عين شمس (أحد أحياء محافظة القاهرة). وعندما بدأت أسمع عن تجمع عدد من أصحاب المطابع بالشارع، قررت فورًا الذهاب واجتزاء جزء من هذا التجمع الذي حتمًا سيحبه الزبون"، مضيفًا "ببساطة، عندما يعرف الزبون بوجود 40 مطبعة مثلًا في مكان واحد، سيأتي هنا لمعرفة الأسعار والخامات والأشكال، ويقرر فورًا مع من سيتعامل، وسيفضل ذلك عن الذهاب لمطبعة بعينها في مكان ما لا يقرب منها مطابع أخرى، خصوصًا مع تباعد المسافات وإرهاق المواصلات في مدينة القاهرة، ولذلك قررت شراء تلك المطبعة".

وعن حال تلك المطبعة التي تعتبر ممرًا صغيرًا بين عدد من المقاهي، يقول "الكثيرون وصفوني بـ(المجنون)، حين قررت أن أشتري محلًا صغيرًا جدًا، يقع في ممر بعيد عن الناظرين في الشارع الرئيسي، وهو ما لا يحقق الهدف الرئيسي من الوجود، ولكنني آثرت مجرد الوجود وسط هذا المعرض المجاني على أن أشتري محلًا كبيرًا جليًا واضحًا للعيان، فمجرد الوجود وسط كل تلك المطابع مكسب. أي نعم، استأجرت محلًا آخر لوضع آلات الطباعة، وتركت هذا المحل الصغير للاتفاقات والعينات فقط، ولكنني سعيد بهذا الأمر".

وعلى الجانب الآخر، نجد سيد مندور منصبًا على الخشب، ممسكًا بـ"الإزميل" الذي ينحت به خطوطه الإبداعية على الخشب لكي يخرج لنا في النهاية آلة العود، تلك الآلة الحساسة التي يعشقها محبو الطرب العربي الأصيل، ويتحدث صاحب الستين ربيعًا عن تحول الشارع في السنوات الأخيرة، ليقول "أنا هنا في الشارع منذ نحو 21 عاما، رأيت الشارع وهو عبارة عن مركز فني كبير، يتجمع فيه العازفون والمطربون في كل زقاق، معتبرين الشارع نفسه مقهى كبيرًا لهم، يمكنهم من خلاله تقديم كل أنواع الفن، كنوع من استعراض العضلات الفنية من ناحية، واستقطاب الزبائن الحائرة بين هذا وذاك من ناحية أخرى، ولكن كل هذا انتهى بفعل ما يسمونه أبناء هذا الجيل بـ(الفن)، ويعلم الله أن فارقًا كبيرًا بين الفن الذي أتحدث عنه وذاك الذي يتحدثون هم عنه".

ويتابع مندور "الكل في أفراحه ومناسباته الحلوة يلجأ إلى مكبرات الصوت، من خلال ما يسمونه DJ، الذي يهب علينا بمهرجانات الأغاني الشعبية. وبعد أن كنا نسمع أغنيات وردة وأم كلثوم ومواويل محمد طه في الأفراح، أصبحنا نسمع مهرجانات تتناول ألفاظًا ما عهد بها المصري من قبل. وهنا، يجب أن نسأل: لماذا يستمر العازف أو المطرب في شارع محمد علي؟"،

ويستطرد قائلًا "هرب العازفون من الشارع بحثًا عن لقمة عيش أخرى، فلم يعد هذا البلد بلدهم، ولا هذا المجال ملكهم، كما كان في السابق، ومن تبقى منهم يحاول النجاة عن طريق حفلات السخرية منهم، فيأتي أحد الأشخاص يطلب تخت قديم وراقصة تحمل الشمعدان على رأسها لأنه يقيم حفلة، ويود أن يحيوا الحفلة، ولكنه في حقيقة يأتي بهم لكي يضحك الناس عليهم"، ويضيف "اتجه آخرون إلى السينما، ليعملوا في أدوار ثانوية صامتة كعازفين، إن تطلب مشهد من المشاهد، ولكنهم كانوا يعملون يومًا ويجلسون في بيوتهم شهورًا،

ولذلك هجر الجميع الشارع بحثًا عن لقمة عيش، وبعد أن كان الشارع مهبطًا للعازفين، تحول إلى ماكينات الطباعة. وبعد أن كنا نسمع الألحان في كل مكان، لا نسمع الآن سوى أصوات ماكينات الطباعة المزعجة، أو صوت عامل المقهى وهو ينادي على فلان أو علان، محذرًا إياه من كسر كوب الشاي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع محمد علي يودّع عازفي زمن الفن الجميل ويضج بأصوات أهل الطباعة شارع محمد علي يودّع عازفي زمن الفن الجميل ويضج بأصوات أهل الطباعة



GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا

GMT 16:45 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على حقيقة إسقاط "حد الردة" في السعودية

GMT 03:20 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

أم صلال يحسم الجدل بشأن مستقبل بابا مالك
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria