فنانة تُجدد التواصل الإنساني في ظل كوفيد 19 بطريقة غاية في الجمال
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كمامات ومظلات ملونة تعكس رسومات إليزابيث تورك

فنانة تُجدد التواصل الإنساني في ظل "كوفيد 19" بطريقة غاية في الجمال

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - فنانة تُجدد التواصل الإنساني في ظل "كوفيد 19" بطريقة غاية في الجمال

لوحة فنية
لندن - الجزائر اليوم

في أعماق المساحات الخضراء الخاصة بـ«مجتمع المتقاعدين» في «سان أنطونيو غاردنز»، كانت الفنانة إليزابيث تورك منشغلة للغاية في عملها الفني الأخير، وهو مشروع فني طموح يَسهل عليها تصوره في مخيلتها، ولكنها لم تتمكن من جلبه إلى الحياة والنور بعد.
كانت تورك تسأل السكان: «ماذا تقولون لأنفسكم عند مواجهة الصعاب والشدائد؟»، في محاولة لاستشفاف الإلهام من أجل مشروعها الفني الذي من شأنه أن يخلق بصيصاً من الأمل في خضم جائحة فيروس «كورونا» المستجد الراهنة. ومع مجتمع المتقاعدين الذي تبلغ مساحته 31 فداناً، وعلى اعتباره اللوحة الفنية الخاصة بتورك، في وجود 500 من السكان والموظفين الذين تستعين بهم في عملها الفني الجديد، تصورت الفنانة إليزابيث تورك، وجود حديقة برية من العقاقير التنشيطية ضمن العمل الفني المتحرك الذي أطلقت عليه اسم «التطلع». تقول تورك، التي تبلغ 59 سنة، وهي زميلة بارزة لـ«منحة العبقرية» لدى «مؤسسة ماك آرثر» منذ عام 2010: «كان الانغماس التام في هذا المشروع الفني من الأعمال الشجاعة للغاية؛ نظراً لأنّه حافظ على مشاعر التفاؤل حية بداخلي».
وجاء تصميم «التطلع» على غرار مشروع «شورلاين» السابق عليه، وهو عمل فني بالانتداب من متحف «لاغونا» للفنون في عام 2018؛ ذلك الذي استجلب 1000 متطوع إلى شاطئ «لاغونا» في ولاية كاليفورنيا عند الفجر، وهم يحملون مظلات ذات تصاميم خاصة ومضاءة على نحو جميل. وتفاعل المتطوعون المشاركون في التّجربة الفريدة من نوعها أثناء تجوالهم على شاطئ «لاغونا» أثناء مشاهدة المئات من الناس الفعالية الرائعة من أعلى المتحدرات المطلة على المنطقة.
وأرادت تورك، من واقع الإلهام الذي استوحته من حالة الصمود والتفاؤل التي لمستها لدى سكان مجتمع المتقاعدين، أن تخلق تجربة جديدة ومثيرة للبهجة والأمل على غرار مشروع «شورلاين» على شاطئ «لاغونا» قبل عامين، تلك التي تعصف بخرافات عجز وضعف كبار السن. وفي هذه المرة، ورغم كل شيء، ستُغلق المنشأة الممولة من جانب القطاع الخاص أمام الجمهور بسبب المخاوف ذات الصلة بالسلامة العامة. وتخطط تورك إلى إيجاد عمل فني متعدد الوسائط؛ ذلك الذي يعرض صوراً دائمة التغير من لقطات لطائرة مسيرة تصور المشاركين أثناء انتقالهم عبر كثير من المواقع في الأراضي الخضراء مترامية الأطراف.
عندما حلت كارثة الوباء على الولايات المتحدة الأميركية، كانت تورك، التي تعيش في مدينة نيويورك ونيوبورت بيتش في ولاية كاليفورنيا، تواصل العمل على خطط لإعادة إنشاء مشروع «شورلاين» في دولة لاوس بجنوب شرقي آسيا. ولكن سرعان ما جرى إرجاء هذا المشروع إلى وقت لاحق.
ثم وصلت إليها دعوة من «سان أنطونيو غاردنز»، على مسافة 30 ميلاً إلى الشرق من مدينة لوس أنجليس في كاليفورنيا، حيث يضم مجتمع المتقاعدين هناك عدداً من أساتذة الجامعات من كليات «كليرمونت» المجاورة. وفي فبراير (شباط) الماضي، كانت تورك – وهي خريجة كلية «سكريبس» – قد ألقت محاضرة هناك تتعلق بأعمالها الفنية، بما في ذلك المنحوتات الرخامية المميزة وهي بعنوان: «نقطة تحول: أصداء الانقراض» (وهي معروضة في معارض «هيرشل آند أدلر» بمدينة نيويورك حتى 11 ديسمبر/ كانون الأول من العام الحالي)، بالإضافة إلى مشروع «شورلاين» سالف الذكر.
ولقد تواصل معها المسؤولون هناك في يوليو (تموز) الماضي بشأن تصميم المظلات لمتجر الهدايا الخاص بهم. غير أن المناقشات سرعان ما تناولت سكان مجتمع المتقاعدين، الذين تتراوح أعمارهم بين 64 سنة و104 سنوات.تقول تورك عن ذلك: «لقد لمست الفكرة صميم قلبي على الفور. وقلت لنفسي: أي مجتمع أفضل للتواصل والتفاعل معه من أجل تذكيرنا بالفرح، والبهجة، والصمود، من كبار السن الضعفاء الذين يقودون مسيرتنا مرة أخرى صوب البهجة والتآزر».
كانت السيدة مورين بيث، المديرة التنفيذية بمجتمع المتقاعدين في «سان أنطونيو غاردنز»، متردّدة بعض الشيء بشأن السّماح لسكان المجتمع بالمشاركة في الفعالية بسبب جائحة فيروس «كورونا» المستجد، كما قالت: «لكن لأنني أعلم أن هناك حاجة ماسة وملحة من أجل فعل شيء إيجابي في الظروف الراهنة، شعرت بأنّه من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نتجاوز بعض القيود قليلاً».
وهكذا، وفي أحد أيام شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تجمّع المشاركون وهم يرتدون الكمامات الواقية، وكل منهم يحمل مظلة ملونة بألوان زاهية وتعكس رسومات الفنانة تورك للنباتات التي ترمز إلى الصمود في مواجهة الشدائد. ولقد ساعد عرض المظلات المتنوعة في تشجيع احترام معايير التباعد الاجتماعي بين المشاركين.
وحتى يكون عرض «التطلع» أكثر شمولاً، رتّبت تورك تصوير السكان الذين لم يتمكنوا من المشاركة بأنفسهم في تلك الفعالية. وتلقى أولئك الذين يعانون من صعوبات في الحركة آلية تتيح لهم ربط المظلات الملونة بالكراسي المتحركة أو أجهزة المشي التي يستعينون بها.
وخلال الأسابيع السابقة على موعد الفعالية، أعد السكان خطابات مكتوبة وموجهة إلى تورك رداً على سؤالها سالف الذكر بشأن مواجهة الصّعاب والشدائد. ومن شأن بعض ردودهم - على شاكلة: «كن شجاعاً»، و«إنني مقاتل»، و«تنفس» - أن يجري دمجها في العمل الفني النهائي ضمن الوسائط المتعددة التي تستعين بها تورك في الفعالية.
انطلق عرض «التطلع» للمظلات الملونة من ناحية حوض السباحة في مجتمع المتقاعدين - داخل المياه وحولها - حيث كان عازف الساكسفون يعزف موسيقى الجاز المهدئة للأعصاب، في حين كانت الطائرات المسيرة تحوم في الأجواء من فوقهم كي تصور الفعالية بأسرها من أعلى. وفي وقت لاحق، انطلق عشرات المشاركين من المتقاعدين عبر «حديقة المجتمع» على نغمات موسيقى «مسيرة جنود الصفيح» لتشايكوفسكي. وعند ملعب الغولف، رقص كثير من المشاركين على إيقاع موسيقى «نغمات بلا قيود»، وتجمّع حولهم المئات من السكان الآخرين الذين كانوا يتمايلون وهم يحملون المظلات الملونة من أجل خلق حالة من الظلال الواسعة على الأعشاب الخضراء.
وفي نهاية الفعالية، تجمع المشاركون كلهم في ساحة الانتظار المركزية، ثم انتقلوا إلى التفاعل الأخير قبل التفرق على أنغام أغنية «يا له من عالم رائع» لعازف الترومبيت الأميركي لويس آرمسترونغ. وبقي كثير منهم في الخلفية، مع المظلات التي ما زالت مفتوحة، ولا يريدون لذلك اليوم الرائع أن ينتهي أبدا.
وصف مايكل لامكين، بروفسور الموسيقى المتقاعد، ونائب رئيس كلية «سكريبس» الأسبق، تلك الفعالية بأنّها لحظة من لحظات الفرح والابتهاج والاحتفال الحقيقي. وأضاف، «هناك كثير من الانقسامات في عالمنا المعاصر، وفعالية مثل هذه التي تجمع الناس معاً وتوحد بينهم في مشروع واحد، يمكن أن تبث روح الطمأنينة والشعور بالرضا عن كونهم بشراً لبضع لحظات جميلة، وهذا مما يبعث على الارتياح بينهم».

قد يهمك ايضا:

تشكيليون يؤكدون أن أهمّية اللوحة الفنية لا تقلُّ عن الكتاب والمسرح

تشكيليون سعوديون يناقشون اللوحة الفنية في مرسم أبو هريس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانة تُجدد التواصل الإنساني في ظل كوفيد 19 بطريقة غاية في الجمال فنانة تُجدد التواصل الإنساني في ظل كوفيد 19 بطريقة غاية في الجمال



GMT 00:31 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يُكرم محسنة توفيق ومنة شلبي

GMT 06:43 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

النموذج الجديد من بورش تغييرات نادرة وأناقة ملفتة

GMT 07:10 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

مايكروسوفت تؤكد اقترابها من هدفها بشكل كبير

GMT 08:26 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

تعرف علي وجهات التزلج الأكثر غرابة حول العالم

GMT 23:29 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفتح يجري تدريباته اليومية استعدادًا لمواجهة الاتفاق

GMT 14:35 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

غلق مركزين للدروس الخصوصية من دون ترخيص في مصر

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 15:50 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسطورة فورمولا1 النمساوي لاودا يغادر المستشفي

GMT 13:17 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة هولنديّة تُعاني مرضًا نادرًا دمَّر كامل جهازها الهضمي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria