عنترة بن شداد ينشد أشعاره بالإنجليزية والرومانسية الأوروبية تخاطب العربية
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قامت جامعة نيويورك بإصدار الترجمة الرابعة لمعلقته "الذهبية"

عنترة بن شداد ينشد أشعاره بالإنجليزية والرومانسية الأوروبية تخاطب العربية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - عنترة بن شداد ينشد أشعاره بالإنجليزية والرومانسية الأوروبية تخاطب العربية

عنترة بن شداد
نيويورك - العرب اليوم

حين تكون حركة الترجمة في أي ثقافة في حالة صحية، فإنها تتحرك مثل بندول ساعة منتظم جيئة وذهاباً بين قطبين هما: اللغة المنقول منها (اللغة الأصل) واللغة المنقول إليها (اللغة الهدف)، بما يخصب كلتا اللغتين. وخلال هذا العام صدر كتابان يتحركان في هذين الاتجاهين: أحدهما ترجمة إنجليزية لشاعر عربي قديم من القرن السادس الميلادي هو عنترة بن شداد، والآخر ترجمة عربية لطائفة من قصائد الشعر القصصي الرومانسي الإنجليزي تمتد زمنياً منذ نهاية القرن الثامن عشر إلى مطلع العقد الرابع من القرن التاسع عشر.

الكتاب الأول يحمل عنوان: «أغنيات الحرب» ويضم ترجمة لمعلقة الشاعر الجاهلي عنترة؛ ومطلعها:

هل غادر الشعراء من متردم

أم هل عرفت الدار بعد توهم؟

وقد نقلها إلى الإنجليزية جيمس أ.مونتغومري، وصدرت عن مطبعة جامعة نيويورك في 241 صفحة.  وهي رابع ترجمة إنجليزية لهذه المعلقة؛ إذ سبق أن قدم المستشرق ويليام جونز أول ترجمة لها في أواخر ثمانينات القرن الثامن عشر، ثم تلتها ترجمة الشاعر والمستشرق ألفريد سكاون بلنت، ثم ترجمة المستشرق ج.أ. آربري (ثمة أطروحة دكتوراه ممتازة في المقارنة بين هذه الترجمات قدمتها لجامعة القاهرة الدكتورة هدى شكري عياد ابنة القاص والناقد المصري الكبير في أواخر القرن الماضي).

مكانة عنترة في التراث الأدبي العربي راسخة، فهو أحد شعراء المعلقات السبع (دعيت معلقته «القصيدة الذهبية») وفي المخيلة الشعبية أيضاً. هناك السير الشعبية عنه مثل سيرة بني هلال والزناتي خليفة، والظاهر بيبرس، وهناك في القرن العشرين أعمال أدبية تستوحيه مثل مسرحية أحمد شوقي الشعرية «عنترة»، وكتاب محمود تيمور «ويك عنتر»، ورواية محمد فريد أبو حديد «أبو الفوارس عنترة بن شداد»، وكتاب شكري عياد ويوسف نوفل «عنترة الإنسان والأسطورة». وفي بغداد يقوم تمثال له من صنع ميران السعدي.

اقرأ أيضا:

رحيل فارس الترجمة والشعر المصري بشير السباعي

ما نعرفه عن شخص عنترة التاريخي قليل (لا يأتي كتاب «الأغاني» للأصفهاني إلا على سيرة موجزة له؛ بل إن البعض قد شكك في وجوده التاريخي أصلاً، وذهب آخرون إلى أن طول المعلقة المنسوبة إليه يوحي بأنه قد أضيفت إليها أشياء من نظم شعراء لاحقين. وما يرويه رواة مثل حماد الراوية الفارسي غير موثوق به)، لكن القليل الذي وصل إلينا منه يقول إنه ينتمي إلى قبيلة عبس في وسط جزيرة العرب، وإنه ولد لأب عربي وأم جارية سوداء، وإنه في شبابه كان عبداً راعياً للأغنام، ثم برز بشجاعته في حرب داحس والغبراء بين قبيلة عبس وقبيلة ذبيان، وإنه كان يعشق ابنة عمه عبلة. ويقال إنه لقي مصرعه في غارة على قبيلة طيئ، وإن كان الأصفهاني يورد روايات مختلفة عن مصرعه.

وترجمة مونتغومري تضع تحت أنظار قارئ اللغة الإنجليزية في الألفية الثالثة هذا الشاعر العاشق الفارس الذي غبر عليه نحو 15 قرناً. لقد دعا المستشرق الإنجليزي مؤرخ الأدب العربي ر.أ. نيكلسون عنترة «أخيل البادية» مشبهاً إياه بالبطل الإغريقي الذي سدد رمحه إلى هيكتور الطروادي فأرداه قتيلاً.

ولكن أمير حسين راجحي في مقالة له بـ«ملحق التايمز الأدبي»، في 12 أبريل (نيسان) 2109، يذهب إلى أن عنترة أقرب إلى بطل إغريقي آخر هو يوليسيز (أوديسيوس) واسع الحيلة، فشعر عنترة هو «الحيلة» التي يتوسل بها إلى إثبات وجوده وجدارته بيد محبوبته وإقرار مكانته في السلم الاجتماعي وتحوله من العبودية إلى الحرية.

الكتاب الثاني عنوانه: «نصوص من الشعر القصصي الرومانسي الإنجليزي» (المركز القومي للترجمة بالقاهرة) للدكتور محمد عناني أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة وأقدر من يترجم الشعر شعراً في يومنا هذا.

يضم الكتاب 5 قصائد ذات أجواء أسطورية وقروسطية هي: «الملاح الهرم» لكولردج، و«لاميا أو الأفعوانة» لكيتس، و«الحسناء القاسية القلب» لكيتس، و«الاستر أو روح العزلة» لشلي (تتحول كلمة «العزلة» بفعل خطأ طباعي في فهرس الكتاب إلى «الغزالة»)، و«حسناء جزيرة شالوت» لألفريد تنسون، مع مقدمة وتعريفات بالقصائد. وينتهي الكتاب بالنصوص الإنجليزية الكاملة للقصائد المترجمة على نحو يتيح للقارئ أن يعارض الترجمات على الأصل.

ولكي تعرف الإضافة التي تضيفها هذه الترجمات الشعرية قارنها بترجمات نثرية سابقة. لقد ترجم ماهر شفيق فريد مثلاً طرفاً من قصيدة تنسون «سيدة شالوت» في كتابه «قاعة من المرايا» (2011) وهاك طرفاً من ترجمته: «راقدة في ثوب أبيض كالثلج - يتطاير فضفاًضا شمالاً ويميناً - وأوراق الشجر تسقط عليها خفيفة - خلال ضوضاء الليل - انساقت متجهة إلى كاميلوت - وإذ تعرجت مقدمة القارب - بين التلال المكسوة بأشجار الصفصاف والحقول - سمعوها تغني أغنيتها الأخيرة - سيدة شالوت».

كيف تجد هذه الترجمة؟ إني أجدها الآن (وقد جعلني مر الغداة وكر العشية كضيف العرس في قصيدة «الملاح الهرم» أكثر حكمة وأشد حزناً) ترجمة مائية! أعني أنها كالماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة. إنها تخلو من عنصر الموسيقى؛ وإذا غابت الموسيقى فقل على الشعر السلام. ولكن أنفاس الحياة لا تلبث أن ترف على هذه الأبيات وتضخ الدماء في عروقها حين يحولها عناني إلى هذا الشعر: «كانت ترقد لابسة ثوباً في لون الثلج الناصع - وشمالاً ويميناً طارت أطراف الثوب الواسع - وعليها تتساقط أوراق الشجر الهفهاف - وسط الأصوات المألوفة لليل الرفاف - والقارب يطفو فوق الماء إلى كاميلوت - كان مقدم هذا القارب يتلوى بين الموجات - وأشجار الصفصاف على المرتفعات - تحتضن حقولاً عامرة ونبات - تسمع آخر تلك الأغنيات - من فم غادة شالوت».

لقد تراكم عبر السنين حصاد وفير من الترجمات العربية (أغلبها منثور وأقلها منظوم) للشعراء الرومانسيين الإنجليز: هناك ترجمات شعراء مدرسة أبولو مثل إبراهيم ناجي وعلي محمود طه ومختار الوكيل في ثلاثينات القرن الماضي، وترجمة لويس عوض لمسرحية شلي الغنائية «برومثيوس طليقاً» وقصيدته «أدونيس»، وترجمة عبد الرحمن بدوي العظيمة لقصيدة بايرون «أسفار أتشايلد هارولد» (يخفق عناني في تقدير مكانة بدوي مفكراً ومنشئاً ومترجماً، وهي نقطة عمياء مؤسفة لدى ناقد على مثل هذا الحظ من البصيرة والبصر)، وكتاب «الرومانتيكية في الأدب الإنجليزي» لعبد الوهاب المسيري ومحمد علي زيد (ثاني الرجلين خير من الأول وإن يكن اسمه أقل ذيوعاً).

وترجمة عناني تتويج لهذه الجهود السابقة ودفع بها إلى آماد أبعد وذراً أعلى؛ إذ اجتمع لديه ما لم يجتمع لغيره من علم أكاديمي ومعايشة طويلة للنصوص وذائقة شعرية وقدرة على التصرف في أعاريض الخليل والأخفش ومعرفة بأسرار الإنجليزية والعربية على السواء

قد يهمك أيضا:

صدور الترجمة العربية للرواية اليابانية "وسادة من عشب"

"زايد للكتاب" تعلن القائمة الطويلة لفرع "الترجمة"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنترة بن شداد ينشد أشعاره بالإنجليزية والرومانسية الأوروبية تخاطب العربية عنترة بن شداد ينشد أشعاره بالإنجليزية والرومانسية الأوروبية تخاطب العربية



GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 23:03 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الحمل

GMT 00:47 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

بنتلي تطرح أسرع سيارة دفع رباعي في العالم

GMT 07:20 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مخاوف من الآيس كريم الفانيليا في بريطانيا

GMT 05:12 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس تجذب الأنظار بفستان مرفق ببلوزة قصيرة مثير

GMT 20:57 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

الكيني كيبتشوج يحصد لقب "ماراثون برلين"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

"غوتشي" تتعرض لضربة قوية في أسبوع موضة ميلانو

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

اعتمدي الـ "تونيك" الجينز لإطلالة شبابية للجامعة

GMT 12:10 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لجعل الفناء الخارجي دافئًا ومناسبًا للشتاء

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح المهمة للتغلب على آلام وانتفاخ البطن

GMT 13:36 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

أليات مختلفة لتنسيق شجرة الكريسماس مع الديكور

GMT 01:46 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

فرنسا فتحت ملف الرئاسة اللبنانية والرئيس في سنته الأولى

GMT 07:27 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حقائق مثيرة حول الكولاجين تحتاجين لمعرفته

GMT 23:15 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

بذور الكينوا تعالج الضغط المرتفع والعلاج النصفى

GMT 00:33 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

طرح عطر "جو مالون" الجديد والمنعش في صيف 2017
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria