براغ - الجزائر اليوم
عثر فريق من الباحثين في التشيك على جسم خشبي يشبه الصندوق، استخُدم في بناء بئر قديمة. وكشفت التقنيات الحديثة عن أن خشب البلوط المستخدم في صنعه تم قطع أغلبه منذ حوالي 7 آلاف و275 عامًا، بما يجعله أقدم هيكل خشبي معروف في العالم وفق الباحثين، وخلال دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية "جورنال أوف أركيلوجيكال ساينس" استخدم الباحثون علم تحديد عمر الأشجار، الذي يستعين بما يعرف بـ"حلقات الأشجار"، و"التأريخ بنظائر الكربون المشعة"، لتحديد العمر.
ويتم تحديد عمر الشجرة من خلال الحلقات أو طبقات النمو السنوية التي يتم إنتاجها في جذوع وسيقان الجذور كل عام، ويتم ذلك من خلال تقسيم قطر جذع الشجرة على معدل نمو الشجرة بحسب نوعها، ثم ضرب الحاصل في محيط الشجرة، والنتيجة تكون عمر الشجرة، أما التأريخ بـ"الكربون المشع"، فيستخدم معدلات تحلل عنصر "الكربون – 14" لتقدير العمر.
ويقول عالم الآثار ياروسلاف بيسكا، من المركز الأثري في أولوموك بجمهورية التشيك، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أمس موقع "ساينس أليرت": "وفقًا لهذه التقنيات، كانت الأشجار التي صنع منها أغلب الخشب الموضوع بالألواح المسطحة على جانبي البئر، قد قطعت منذ حوالي 7 آلاف و275 عامًا، ربما عند بناء البئر، وكانت بعض الألواح الخشبية الجانبية مختلفة في العمر؛ حيث كانت أصغر قليلًا، ويرجح أنها من أشجار قطعت بين 7261 و7244 عامًا، وكان استخدام هذه الألواح على ما يبدو لعمل إصلاح بالبئر في مرحلة ما".
وكانت البئر التي اكتشف فيها الهيكل الخشبي، قد تم العثور عليها بالقرب من مدينة أوستروف بالتشيك في عام 2018، أثناء البناء على الطريق السريع، وعثر على شظايا سيراميكية داخل البئر تم تأريخها بأنها تعود إلى وقت مبكر من العصر الحجري الحديث، ولكن لم يتم العثور على أي دليل على وجود أي مستوطنات قريبة، مما يشير إلى أن هذه البئر كانت تخدم كثيرًا من المستوطنات التي كانت موجودة على بعد مسافة قصيرة.
ويتألف الهيكل الخشبي من أربعة أعمدة من خشب البلوط، واحد في كل زاوية، مع ألواح مسطحة بينها. وكانت البئر مربعة تقريبًا، مساحتها 80 × 80 سنتيمترًا (2.62 قدم)، ويبلغ طولها 140 سنتيمترًا (4.6 قدم)، مع عمود يمتد تحت مستوى سطح الأرض وإلى المياه الجوفية.
:قد يهمك ايضــــاً
البرلمان المصري يوافق مبدئيًا على إنشاء نقابة للمكتبيين
مسؤولة البرامج الثقافية في اليونسكو تشيد بأعمال "متحف الحضارة"
أرسل تعليقك