طرح كتاب جديد لـبرايان غرين لمناقشة موضوعات فلسفية فيزيائية في شباط الحالي
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كشف من خلاله كيف انبثقت الحياة والعقل من الفوضى الأولى

طرح كتاب جديد لـ"برايان غرين" لمناقشة موضوعات فلسفية فيزيائية في شباط الحالي

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - طرح كتاب جديد لـ"برايان غرين" لمناقشة موضوعات فلسفية فيزيائية في شباط الحالي

طرح كتاب جديد لـ"برايان غرين"
واشنطن - الجزائر اليوم

يطرح في 18 من فبراير/ شباط الحالي كتاب "حتى نهاية الزمان: العقل والمادة وبحثنا عن معنى في كون متطو" للفيزيائي برايان غرين صاحب أكثر الكتب مبيعًا، ومنها كتابه الشهير "الكون الأنيق".

مَنْ هم الفلاسفة الحقيقيون في عصرنا هذا الذي يوصف بعصر موت الفلسفة؟ سيكون أمراً متوقعاً إذا تباينت الإجابات والأفكار بهذا الشأن، إنما هناك قناعة باتت تترسخ بأن الفيزيائيين (والرياضياتيين كذلك) هم الوحيدون الجديرون ليوصفوا بكونهم فلاسفة حقيقيين. وتتأسّسُ هذه القناعة على فكرة مفادُها أنّ الفلسفة هي في جوهرها مساءلة للموضوعات الكبرى في الكون، واستكشاف التأصيل الفكري الممكن لكلّ من الكينونات الثلاث الكبرى بحسب ترتيبها المنطقي: الكون، والحياة، والوعي. وقد تقنّعت هذه الموضوعات الثلاثة تحت تسميات وتوصيفات كثيرة منذ عصر بداية الفلسفة الإغريقية حتى انتهت في يومنا هذا لتتجوهر في هذه الثلاثية الإشكالية.

وشهدت العقود الثلاثة الأخيرة طفرة نوعية في المؤلفات التي تتناول هذه الثلاثية المعرفية من قبل فيزيائيين صاروا يعدّون في طليعة الفلاسفة الفاعلين في المشهد الفكري العالمي، ويمكن تعداد بعض الأسماء المهمّة المؤثرة في هذا الشأن: كارلو روفيلي، وشين كارول، وماكس تيغمارك، ونِك بوستروم، وماركوس دو سوتوي، وبول ديفيز، وميتشيو كاكو،... إلخ. ولا يمكننا هنا إغفال أحد الأسماء المهمّة في هذا الميدان: بريان غرين.

وقفز اسم بريان غرين (Brian Greene)، أستاذ الفيزياء والرياضيات في جامعة كولومبيا الأميركية العريقة، إلى طليعة أفضل الكُتّاب العلميين عقب نشر كتابه الذائع الصيت «الكون الأنيق» (The Elegant Universe) الذي حقّق نجاحاً كبيراً، وتصدّر قائمة أفضل الكتب مبيعاً لأسابيع عدّة، ثمّ تتالت النجاحات التي نالتها كتبه الأخرى: «نسيج الكون» (The Fabric of the Cosmos)، و«الواقع الخفي» (The Hidden Reality)، وأخيراً كتابه الذي سيصدر بعد أيام، وعنوانه «حتى نهاية الزمان: المادة والعقل وبحثُنا عن المعنى في عالم متطوّر» (Until the End of Time: Mind، Matter، and Our Search for Meaning in an Evolving Universe).

ويعمل بريان غرين، البالغ من العمر 56 سنة، بالإضافة لأستاذية الفيزياء والرياضيات، مديراً لمركز جامعة كولومبيا للفيزياء النظرية، ويعدُّ أحد الفيزيائيين الطليعيين المناصرين لـ«نظرية الأوتار» (String Theory) التي يعتقد كثير من الفيزيائيين بأنها ستمثّل المقاربة الصائبة لتحقيق التوحيد المرتجى للقوى الفيزيائية المعروفة.

ويتمايزُ هذا الكتاب جوهرياً عن كتب بريان غرين الأخرى، فهو أكثر مساءلة للموضوعات الفلسفية في سياق تناول المفاهيم الفيزيائية، وقد توسّع المؤلّف في ذائقته الفلسفية، فتناول موضوعات على شاكلة: تطوّر اللغة وعلاقته بالوعي البشري، والدين في عالم متغيّر، والسياسة والعلم والتقنية وصناعة القرارات ذات المفاعيل العالمية، وتعليم العلم في القرن الحادي والعشرين، وهو ما يمنح هذا الكتاب مواصفاتٍ أراها مسوّغة للإقرار بأفضليته وتفوّقه النوعي على الكتب الأخرى -ذات الطبيعة الفيزيائية التقنية المحضة- التي كتبها غرين، وفي الوقت ذاته هو السبب الذي جعل هذا الكتاب أكثر بدانة من الكتب الأخرى (448 صفحة، بسطور متقاربة وكلمات صغيرة مرصوصة رصاً). لكنّ الفائدة والمتعة المرجوّتين من هذا الكتاب تعادلان كلّ عناء القراءة والتنقيب والبحث الفيزيائي المشوب بمطيّبات فلسفية مستساغة.

وتُعدُّ ثنائية (المعنى - الغاية) موضوعة لطالما ظلّت تمثّل إشكالية على كلّ الجبهات المعرفية (فكرية، وفلسفية، وعلمية، وجودية). فمنذ بداية النهضة العلمية والتأسيس المعلن للعلم الفيزيائي، سادت قناعة (ميتافيزيقية الطابع) بأنّ المعنى كامنٌ في الغاية، ومشروط بوجودها، وقد صارت مشروطية ارتهان المعنى بالغاية عنواناً عريضاً لعصر التنوير الأوروبي، مثلما صارت ميداناً لمباحث فلسفية كثيرة أرادت جعل موضوعة (الغائية) مقترنة بكمال وجمال الوجود الإنساني، حتى على صعيد العلم الطبيعي، ويمكن في هذا الميدان أن نشهد كيف تحولت الفلسفة الديكارتية إلى نمط اختزالي ميكانيكي يجعل الموجودات (بدءاً من الكائن البشري حتى الكون) محكومة بقوانين ميكانيكية محددة تنقاد للفيزياء النيوتنية التي عُدّت في نهاية المطاف المثال الأكمل والأسمى في كيفية اقتران المعنى بالغاية.

إذن، كل الأشياء موجودة من أجل غاية محددة خليقة بخلع معنى متّسم بالمهابة والجلال، ويشي بالقدرة الخلاقة للصانع الأمهر (الإله كلي القدرة)، وقد أبدى العلماء من جانبهم انبهاراً -لم يلبث أن تعاظم مع الأيام- بالصياغات الرياضياتية المحكمة التي جاءت بها الميكانيكا النيوتنية التي صارت مسك ختام العلم الطبيعي، وأيقونته العصية على البلى أو الاندثار. وظلّ الأمر على هذا المنوال حتى بدايات القرن العشرين، وانبثاق الميكانيكا الكمومية التي قلبت الأسس الفلسفية للعلم الفيزيائي.

قد لا يُبدي بعض المنافحين عن وجود معنى للحياة، مقترن شرطياً بغائية فيها، ولعاً بالتفاصيل الفلسفية والرياضياتية والفيزيائية؛ لذا نراهم يحاججون بتلك الحجة اللاهوتية الأزلية: كيف يمكن تصوّر العيش في عالم غير ذي غاية ولا معنى؟ وهل ثمة إمكانية لوجود أخلاقيات في مثل هذا العالم؟ هم يسعون في طلب مرجعية أخلاقياتية في مكانٍ ما من العالم (أو الكون)، لكنّ التفكّر الوجودي والفلسفي سيقودنا في النهاية للاقتناع المُسبب بأن المرجعية إنما تكمن في دواخلنا نحن -لا غيرنا- من يصنعها ويشكّلها تبعاً لرؤيتنا الفلسفية وتوجهاتنا العلمية ومحرّكاتنا الأخلاقية.

ويناقش المؤلف في الكتاب الكيفية التي انبثقت بها الحياة البشرية عقب سلسلة متتابعة من الوقائع الكمومية الضخمة التي تعود إلى بدايات الانفجار العظيم. وعندما ندرك هذه الحقيقة التي ترى أنّ العقل والحياة إنما هما محض ظاهرتين عابرتين بالمقياس الكوني، فسندرك حينها الأهمية العظمى لمسعيين أساسيين في هذه الحياة: الأول أن نحاول بأعظم ما نستطيع من جهد ترك ميراث نبيل لنا بعد غيابنا، والثاني هو الإيمان بأن كلّ فردٍ فينا إنما أعطِي فرصة عظيمة ومدهشة لاختبار الحياة، ولا ينبغي تحت أي سبب أو ذريعة نسيان هذه الفرصة العظيمة التي سرعان ما ستنطفئ في لجّة الزمان الكوني.

إنّ فهم الكيفية التي تناغمنا بها مع الصورة الكونية الأشمل يظلّ دوماً مصدر فائدة عظمى، وإذا ما فهمنا هذا التناغم الممتد من الانفجار الكبير حتى نهاية التخوم الزمنية التي يمكن أن ينتهي معها الكون -وحياتنا كذلك- فسيقودنا هذا الأمر إلى إعادة تشكيل مفهومنا عن المعنى والغاية في الحياة: سندركُ أن ليس ثمة جوابٍ نهائي يجوبُ أعماق الكون منتظراً من كائنات بشرية مثلنا أن تكتشفه، بل إن معرفة حكاية السردية الكونية سترفع عنّا عبء البقاء مأسورين لذلك الهاجس الكوني اللحوح، وسيدفعنا في الوقت ذاته لتطوير أسبابنا الذاتية العميقة لموضوعة الغاية من وجودنا البشري، والتفكّر الحثيث في تلك الموضوعة مع كلّ طور ارتقائي في حياتنا.

ليس بالعلم وحده يحيا الإنسان، هذا ما يؤكّده المؤلّف عندما يتناولُ موضوعة (الدين)، وهو يرى عسفاً راديكالياً وأصولية علمية من جانب بعض العلماء عندما يسائلون الدين على أساس كمّ المعلومات الحقيقية التي يمكن أن يقدّمها لنا في فهم الواقع الموضوعي. وليس هذا من الإنصاف أو المروءة لأعلى الصعيد القيمي أو البراغماتي، إذ تكمن فائدة الدين -بعيداً عن مواضعاته اللاهوتية- في قدرته على تحفيز نوعٍ من حسّ الانتماء الجمعي عبر رؤية حيواتنا في سياق كوني أكبر من النظرة الفردية الضئيلة، وتسكين مخاوفنا المتأصّلة تجاه حتمية الفناء والموت. ويورد المؤلف العبارة التالية في هذا الشأن: «عندما أتفكّرُ في سعيي الدائم لفهم ذاتي -باعتباري كائناً بشرياً- ولفهم الكيفية التي تتناغم بها كينونتي البشرية مع السلسلة الطويلة من الثقافة الإنسانية التي تمتدّ آلاف السنوات في عمق التاريخ البشري، فإنّ الدين جزء حيوي مفيدٌ للغاية في تلك الحكاية».

ومن المفيد هنا الإشارة إلى أنّ مثل هذه المساءلات الجوهرية للموضوعات الكبرى (الكون، والحياة، والوعي) إنما تنشأ منذ بواكير الطفولة؛ وبهذا تكون الطفولة مصدر التنوير والشغف المعرفي الذي ينبغي الانتباه إليه وتطويره. ويعترف بريان غرين: «منذ أن كنتُ طفلاً، تلبّسني ولعٌ عظيم في التفكير بهذه الأسئلة: لم أفكّر بـ(لماذا أنا هنا؟)، بل بـ(كيف جرى الأمر لأكون هنا؟)، ولم أفكّر بـ(لماذا يوجد كونٌ؟)، بل بـ(كيف حصل الأمر ليكون الكون على ما هو عليه؟). إنّ مثل هذه الأسئلة تقودك حتماً إلى قلب الفيزياء». ويكمن معنى الحياة وغائيتها في عقولنا وأرواحنا فحسب: هذا هو ما تعكسه هذه الأسئلة الجوهرية لطفلٍ يافع عبر التفكّر في سؤال (كيف؟)، بدلاً من سؤال (لماذا؟).

كتابُ غرين هذا هو أقربُ ليكون جولة رائعة يحكي لنا فيها المؤلّف كيف انبثقت الحياة والعقل من الفوضى الأولى، وكيف نخلعُ معنى على تجربتنا البشرية بوسائط عدّة: السرديات الكبرى (قصّة الخلق)، والأسطورة، والدين، والإبداع الخلّاق، والعلم، والأنساق الثقافية، والسعي الحثيث وراء الكشف عن الحقيقة، والتوق الغلغامشي إلى المطلق الخالد الأبدي.

بقي أن أقول: لا بد لهذا الكتاب (وأمثاله من أدبيات الثقافة الثالثة) أن يعطى أسبقية في الترجمة، بقصد إشاعة هذه الثقافة في أوساطنا العربية، وتحبيبها إلى القرّاء الشغوفين، وتشجيعهم على قراءتها وجعلها عنصراً إثرائياً لا غنى عنه في ثقافتهم العامة.

وقد يهمك ايضا :

متاجر إلكترونية تطرح تشكيلة متميزة من المقاعد الخشبية والتحف

نقل "ملوك وآلهة مصر" إلى المتحف المصري الكبير وسط إجراءات أمنية مشددة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرح كتاب جديد لـبرايان غرين لمناقشة موضوعات فلسفية فيزيائية في شباط الحالي طرح كتاب جديد لـبرايان غرين لمناقشة موضوعات فلسفية فيزيائية في شباط الحالي



GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria