القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
قرّر النائب العام المصري هشام بركات، الخميس، إحالة 9 متهمين، من بينهم 3 مفتشي آثار في منطقة الأهرامات، وحارس آثار في المنطقة، وصاحب شركة سياحة، و3 متهمين يحملون الجنسية الألمانية، إلى محكمة جنايات الجيزة، لقيامهم بتهريب آثار خارج البلاد، وإتلاف الآثار، وتسهيل الاستيلاء على الآثار المصرية، والتي تعد من
المال العام.
وأمر المحامي الأول لنيابات الأموال العامة العليا أحمد البحراوي بحبس مفتشي الآثار الثلاثة، والحارس، وتقديمهم إلى المحاكمة، وسرعة ضبط وإحضار المتهمين الألمان، الذين زعموا بأنهم خبراء آثار ألمان، ومخاطبة الإنتربول الدولي لتقديمهم.
كما طالب النائب العام، عبر الإنابة القضائية السلطات الألمانية برد الآثار المستولى عليها، من طرف المواطنين الألمان.
وكشفت التحقيقات، وتحريات مباحث الآثار، عن أنّ "المتهم الألماني الذي زعم بأنه خبير آثار، قام بنشر فيديو على الإنترنت، ظهر فيه وهو داخل الأهرامات، يأخذ عينات من خرطوشة الملك خوفو".
وأكّدت التحريات أنّ "المتهمين الألمان الثلاثة حضروا إلى مصر في نيسان/أبريل من العام الماضي، حيث نظّم لهم صاحب شركة سياحة رحلة إلى منطقة الأهرامات الأثرية، وحصلوا على تصاريح زيارة للمنطقة، وقاموا بزيارة مقبرة الطيور، داخل منطقة الأهرامات، وكان يرافقهم في الزيارة مفتشو الآثار الثلاثة والحارس، وسمحوا لهم بالدخول بمعدات وآلات حادة، ومعدات تصوير، كما سمحوا لهم بأخذ عينات من جدار مقبرة الطيور، ومقبرة الملك خوفو، في مخالفة للقوانين، كما سمحوا لهم بزيارة الهرم الأكبر من الداخل، وأخذ عينات من غرفة الدفن الخاصة بالملك خوفو، ودخول منطقة الحجرات الخمسة داخل الهرم، والتي لا تشملها تصاريح الزيارة، ولها إجراءات معقدة للسماح بدخولها".
وأشارت التحريات إلى أنّهم "بعد أن صعدوا للحجرات الخمسة، حصلوا على عينات من خرطوشة الملك خوفو، ثم سمحوا لهم بالخروج بالعينات خارج المنطقة الأثرية، وتهريبها إلى ألمانيا".
وزعم المتهمون الألمان أنهم قاموا بعمل تجارب وأبحاث على تلك العينات، وانتهوا إلى أنّ الأهرامات الثلاثة تمّ بناؤها قبل القدماء المصريين.
وكان السفير الألماني لدى القاهرة قد أكّد، الأربعاء، في مؤتمر صحافي، أنّ "الجانب الألماني بدأ التحقيقات بالفعل في هذه القضية".
أرسل تعليقك