طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حارب عميد الأدب العربي الرتابة والتقليد وناضل من أجل مجانية التعليم

طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته

عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين
القاهرة ـ أسامة الهواري

يصادف اليوم الأربعاء الموافق 28 تشرين الأول/ أكتوبر، ذكرى وفاة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي ولد في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 1889، وعاش في منطقة تسمى عزبة الكيلو تبعد 10 كيلو متر عن محافظة المينا في صعيد مصر.

وفقد طه حسين بصره وعمره 3 أعوام بسبب "رمد" في عينه فعالجه حلاق الصحة بطريقة خاطئة أودت بعينيه، وفقد البصر بسبب الجهل والتخلف، وربما كانت تلك العاهة بمثابة ولادة لإنسان لم ينسه التاريخ العالمي.

وكان والده موظفا في شركة السكر وأنجب 13 ولدًا، كان طه حسين السابع في الترتيب، وكان انطوائيًا يشعر أحيانا بالاكتئاب، ولكنه كان جادا في حياته، انصرف في طفولته إلى الاستماع إلى القصص والأحاديث، وإلى آيات القرآن وقصص الغزوات والفتوحات الإسلامية، ومن ثم أتقن التجويد وحفظ القرآن كاملًا قبل أن يكمل عامه العاشر.

طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته

وغادر بلدته إلى القاهرة طلبًا للعلم وهو في الرابعة عشر من عمره ، فالتحق بالأزهر الشريف، وفي عام 1908 ظهر تمرده على معظم شيوخ الأزهر واتهمهم بالجمود، وتتلمذ وقتها على يد الإمام محمد عبده الذي كان يراه الإمام العصري المجدد وصاحب النظرة العقلية والدعوة المستنيرة مما جعله معجبًا بآرائه وأطروحاته الفكرية العصرية.

وانتهى به الحال بطرده من الأزهر بسبب انتقاداته الشديدة لشيوخه مما اعتبر سلوكا غير قويم يتنافى مع عادات وتقاليد الأزهر الشريف من تبجيل الشيخ وتوقيره، ولم يعد إلى الأزهر إلا بواسطة من احد كبار الشيوخ.

وفي عام 1908 ترك الأزهر والتحق بالجامعة المصرية، وسمع دروس أحمد زكي باشا، وأحمد كمال باشا، في الحضارات الإسلامية والمصرية، ودروسا في الجغرافية والتاريخ والفلك والأدب والفلسفة ، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة في حياة طه حسين في تثقيف النفس وتحديد الهدف.

طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته

وأعد طه حسين رسالته للحصول على درجة الدكتوراة وكان موضوعها عن" أبي العلاء"، ونوقشت الرسالة في 15 أيار/ مايو 1914 ، ولقد أحدثت الرسالة ضجة هائلة ومواقف متضاربة، وصلت إلى مطالبة أحد النواب في البرلمان بحرمان طه حسين من درجته الجامعية لأنه ألف كتابا عن الإلحاد والكفر، وتدخل رئيس الجمعية التشريعية في البرلمان الزعيم سعد زغلول ، وساعد "حسين " في الحصول على بعثة دراسية إلى فرنسا .

والتحق طه حسين بجامعة مونبلييه، وكان العالم في تلك المرحلة يواجه ظرفًا حرجًا وهو الحرب العالمية الأولى ، بما صحبها من ثورة فكرية وصراعات أيدلوجية لا تقل في شدتها عن حرب السلاح والبارود، فدرس اللغة الفرنسية واطلع على الأدب الفرنسي وانفتح على الفكر الغربي المعاصر.

وفي عام 1915 ألغت الجامعة المصرية مبعوثيها لأسباب مالية، ولكنه عاد إلى جامعة باريس في كلية الآداب وتلقى دروسه في التاريخ ، ثم في علم الاجتماع ، وأعد رسالة أخرى على يد عالم الاجتماع "اميل دوركايم" وكانت عن موضوع "الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون" وحصل على الدكتوراة عام 1919، ثم على دبلوم الدراسات العليا.

طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته

وفي تلك الأثناء تعرف طه حسين على "سوزان" عندما كانت تقرأ مقطعًا من شعر "رايسين" فأحب نغمات صوتها وعشق طريقة إلقائها وتعلق قلبه بهذا الطائر الأجنبي المغرد، وذات يوم كان في مقعده في قاعة المحاضرات، وسمع صوت صبية تقول له: "إني أستطيع أن أساعدك في استذكار دروسك".

وما كانت تلك الصبية إلا "سوزان" تلك الطالبة الفرنسية من عائلة كاثوليكية، التي تزوجها في 9 آب/ أغسطس 1917 وعاشت أجمل أيامها مع إنسان أحبها بقلبه دون أن تراها عينه، وكان لها الأثر العظيم في حياته، فقال عنها يوما: "كأنها تلك الشمس التي أقبلت في ذلك اليوم من أيام الربيع".

وعاد "حسين " إلى مصر عام 1919 وعين أستاذا في التاريخ اليوناني والروماني حتى عام 1925، وتحولت الجامعة المصرية إلى جامعة حكومية وعين فيها أستاذ للتاريخ الأدب العربي، وفي عام  1926 اصدر كتابه في الشعر الجاهلي، الذي أحدث ضجة سياسية أخرى، ورفعت دعوى قضائية ضده ، فأمرت النيابة بسحب الكتاب وأوقفت توزيعه .

وفي عام 1928 تفجرت الضجة الثانية عند تعيينه عميدًا لكلية الآداب، فاستقال طه حسين ولكنه اشترط أن يداوم يوما واحدا أسبوعيا كأستاذ في الجامعة، وفي عام 1930 عاد عميدًا للكلية .

طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته

وفي عام 1932 كانت الأزمة الكبرى في حياة طه حسين، حيث كانت الحكومة ترغب في منح الدكتوراة الفخرية من كلية الآداب لبعض السياسيين فرفض "حسين" حفاظا على مكانة الدرجة العلمية، مما اضطر الحكومة إلى اللجوء إلى كلية الحقوق بدلا من الآداب، فتابع طه حسين العمل في الحملة ضدهم في الصحف، فصدر قرار بإحالته للتقاعد عام 1932 ، فلزم بيته ومارس الكتابة ثم عاد إلى الجامعة في نهاية 1934، وعين عميد لكلية الآداب في علم 1936 حتى 1939.

ثم عين مديرًا لجامعة الإسكندرية حتى عام 1950 ، ثم وزيرا للمعارف في الحكومة الوفدية حتى 1952 ، ثم انصرف طه حسين إلى الإنتاج الفكري وظل يكتب عن الثورة المصرية في عهد جمال عبد الناصر وشهد حرب أكتوبر، وتوفي طه حسين في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1973 وعمره 84 عامًا، بعد أن أثرى المكتبة العربية برصيد من المؤلفات الأدبية القيمة التي ترجمت لكل لغات العالم، وتوجته بلا منازع عميدًا للأدب العربي.

طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته

من أهم مؤلفاته:

الأيام - الوعد الحق- المعذبون في الأرض - في الشعر الجاهلي - كلمات - نقد وإصلاح - من الأدب التمثيلي اليوناني - طه حسين والمغرب العربي - دعاء الكروان- حديث الأربعاء - صوت أبي العلاء - من بعيد - على هامش السيرة - في الصيف - ذكرى أبي العلاء - فلسفة ابن خلدون الاجتماعية - الديمقراطية في الإسلام .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته طه حسين ملهم الأجيال وقائد التجديد في الذكرى الثانية والأربعين لوفاته



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:24 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

قصة أم مغربية تحررت من قيود تنظيم "داعش"

GMT 01:05 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

إيناس كامل تكشف عن انضمامها لأسرة "عايزه ورد يا إبراهيم"

GMT 01:31 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

أفضل اماكن لقضاء شهر العسل في أميركا

GMT 00:36 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد مكي يُؤكّد أنّ "الكبير أوي 6" يحمل العديد مِن المفاجآت

GMT 10:43 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

Calvin Klein Women"" عطرٌ يُحاكي واقع ومشاعر النساء

GMT 12:07 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

تراجع مبيعات المنازل في تركيا 12.5% بأغسطس

GMT 09:27 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

نصف مرضى السرطان يموتون بسبب العلاج الكيميائي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria