انطلاق منتدى التنافسية في الرياض بحضور مسؤولين واقتصادين

في وقت يحتاج السوق المحلي إلى 1.5 تريليون ريال للاستثمار في مجال الإسكان، وصل عدد الباحثين عن السكن إلى نحو 1.8 مليون طالب. وتسعى وزارة الإسكان إلى تقديم مساكن منخفضة السعر واقتصادية للمواطنين، في حين تعمل على بناء 1.5 مليون وحدة سكنية خلال 7 أعوام.

أعلن ذلك وزير الإسكان ماجد الحقيل، في منتدى التنافسية في الرياض، الثلاثاء ،مشيرا إلى أن الطلب سيزداد في الأعوام المقبلة، داعيا المطورين العقاريين المحليين والدوليين للاستثمار في قطاع السكن.
واعتبر الحقيل أن أفضل وسيلة لتلبية الطلب على السكن من قبل المطورين العقاريين، مبينا أن القطاع الخاص شريك في تنمية القطاع.

ولم يخف الحقيل تفاؤله بانخفاض أسعار النفط الذي سينعكس إيجابا على صناعة السكن، مشيرا إلى أن النفط يلعب دورا في مجال الإسكان، حيث إن هناك أكثر من 100 صناعة تستغل فرصة نزول الأسعار.
ووضعت شركة أرامكو السعودية حدا لتكهنات استمرار انخفاض أسعار النفط لمدد طويلة حسب المراقبين، متوقعة تحسن وانتعاش الأسعار بنهاية العام الجاري 2016.

وشكك الرئيس التنفيذي لأرامكو، أمين الناصر، في استمرار الانخفاض، قائلا: "إن الأسعار الحالية المنخفضة لا يمكن أن تستمر وإن هناك بوادر على ارتفاع الطلب بما سيبدأ في سد الفجوة بين العرض والطلب".

ورغم عدم تحديد مستوى توقعات للأسعار، إلا أنه أكد أن الأسعار ستكون أفضل من مستوياتها الحالية خلال نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن الأسعار لن تعود إلى مستويات الـ100 دولار في المستقبل المنظور.

وحول تحسن أسعار النفط وتأثيرها على المنتجات، أوضح الناصر، أن تحسن الأسعار بنهاية 2016 سيكون له تأثير على منتجات المصانع، مبينا أن نسبة زيادة السلع المصنعة في السعودية ستتصاعد من 35 % حاليا إلى 70 % خلال الأعوام الـ5 المقبلة.

وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان أن سوق الطيران ما زال يشهد نموا بنحو 9.3 % ما بين 2014 و2015، إذ بلغ عدد المسافرين نحو 81.5 مليون مسافر العام الماضي، معتبرا أن لدى المملكة السعر الأكثر انخفاضا فيما يتعلق بالنقل الداخلي، إذ تشكل نسبة 25 % سفرا داخليا والنسبة المتبقية في الخارج.

وبين الحمدان أن لدى السعودية 27 مطارا، منها خمسة دولية، بينما 10 تعتبر إقليمية، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على استراتيجية اللأعوام الخمس المقبلة.

وبشأن التوسع في المطارات قال الحمدان إن العمل يجري في مطار جدة الذي يعتبر المركز الرئيسي في السعودية، بينما المركز الرئيسي الثاني مطار الرياض الذي تعمل الهيئة حاليا لبناء صالة جديدة فيه، فضلا عن مراكز إقليمية كمطاري حائل وأبها.

واستبعد مدير مكتب ماكنزي في الشرق الأوسط، طارق المصري، احتمالات الازدهار في ظل الأسعار المتدنية للنفط، مرجحا توجه السعودية إلى التنقيب عن المعادن في الفترة المقبلة المتزامنة مع انخفاض أسعار النفط.
ولفت المصري إلى أن الاقتصاديين يتحدثون عن فرص استثمارية بالسعودية بنحو 3 مليارات دولار، فيما حصر أربعة موضوعات تشغل الرأي العام السعودي هي: الإرهاب، وإيران، وأسعار النفط، وقيادة المرأة للسيارة.
وذكر نائب رئيس قسم الأنظمة في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة "بومباردييه" للنقل فيليب كاسجران إن "أبرز ما تعانيه شركات تنفيذ مشاريع النقل في المملكة والمترو هو عامل الوقت"، مؤكدا أن السعودية لديها خطط شاملة، ولكن الفترة الزمنية هي أكبر التحديات التي يواجهونها، ضاربا مثلا بقرار فتح ستة خطوط لمترو الرياض في وقت واحد.

وأوضح كاسجران أن الشركة تنظر إلى كل مدينة بخطة مختلفة، وتعمل على مرحلة التخطيط في الأنظمة لترى كيف تغير وتطور في سبل النقل من مترو وحافلات وكافة وسائل النقل، وكيف يغادر الشخص من المحطة إلى منزله بصورة سهلة.

وأبان الرئيس التنفيذي لـ"طيران ناس" بول بيرن، إن أسعار تذاكر الطيران في السعودية جيدة، الأمر الذي يمكن 40 % من إجمالي سكان المملكة المقدر عددهم بـ30 مليون نسمة من الاعتماد بشكل كلي على الطائرات في سفرهم.
وأضاف بيرن أن السعودية تعد أكبر سوق بالنسبة لقطاع النقل والخدمات اللوجيستية في المنطقة، حيث تبلغ قيمة هذا القطاع فيها 18 مليار دولار، وشهد زيادة سنوية بلغت 20 %.
ولفت بول بيرن إلى أن "اقتصادات سعر تذكرة الطيران جيدة في المملكة، موضحا أن كثرة المشاريع الإنشائية للنقل ستخفف من التوتر، حيث يجب أن نقدم خدمة مربحة وجيدة للناس".