نجل مسؤول عراقي يشتري أغلى منزل في العالم بقيمة 301 مليون دولار أميركي

تستعد الحكومة العراقية  لتقديم مقترحات لبيع آلاف العقارات من ضمنها قصور كانت تعود للرئيس العراقي السابق صدام حسين، بهدف توفير إيرادات لسد عجز الميزانية العراقية.وقال  نواب ومسؤوليين في الحكومة  إن الحكومة يمكنها الحصول على مليارات الدولارات من بيع هذه العقارات، بحجة الازمة المالية من تدني أسعار النفط.

و أبلغت مصادر مطلعة  "العرب اليوم " أن نجل مسؤول سياسي عراقي سابق يتجه حاليًا لشراء قصور للرئيس السابق صدام حسين ستعرضها الحكومة للبيع ضمن 3 آلاف عقارًا مملوكًا للدولة كواحد من الحلول المطروحة لحل الأزمة المالية التي يعاني منها العراق حاليًا.

و كشف النقاب خلال اليومين الماضيين عن شراء نجل هذا المسؤول لاغلى منزل في العالم بقيمة 275 مليون يورو (301 مليون دولار أميركي) وقالت صحيفة اندبندت البريطانية ان الشخص الذي اشترى العقار طلب عدم الكشف .
وهذا المنزل صمم على طريقة فخامة قصر فرساي اكبر واضخم القصور الملكية الفرنسية ويقع بين منطقتي (فيرساي، ومارلي لي روي) في باريس ويمتد على مساحة (4645) متراً مربعاً ويتضمن جناحين رئيسيين وغرفة استقبال كبيرة بسقف تزينه الرسوم اليدوية ومطبخين صمما بشكل فني وطابقاً مخصصاً للمناسبات بالإضافة إلى قبو للخمور ودار سينما داخلية وحوض أسماك تحت الأرض هو الوحيد من نوعه في أوروبا.

وقد حطم هذا المنزل الرقم القياسي للعقارات السكنية عالميا متفوقا بثمنه على سعر احدى الشقق في العاصمة البريطانية لندن التي بيعت مقابل 221 مليون دولار في عام 2011.
 ويتوجه مسؤوليين كبار في الحكومة العراقية حسب مصدر سياسي قريب من الحكومة العراقية لشراء قصور لصدام بعد عرضها الحكومة الى البيع قريبا ضمن اكثر من 600 الف عقار تابع لها لتحويل اثمانها الى سيولة نقدية ضمن خطتها لمواجهة ازمتها المالية بفعل تراجع اسعار النفط ونفقات الحرب الباهظة ضد تنظيم داعش.

وتتحدث اللجنة المالية في مجلس النواب عن امكانية حصول الحكومة على نحو 150 مليار دولار من بيع عقارات الدولة لكنها تعرب عن خشيتها من استحواذ احزاب وشخصيات متنفذة على الاملاك بأسعار متدنية واحد هذه الجهات هو نجل نوري المالكي.
وفي الواقع فأن عددا من الاحزاب والتيارات والشخصيات السياسية تستحوذ حاليا على عدد كبير من العقارات الحكومية، ويبلغ عدد قصدور صدام حوالي 300 قصرا معظمها في بغداد.

وقبل عامين كشف النقاب في بغداد عن صفقة تجارية لنجل رئيس الحكومة السابق بأنه أشترى قصر دجلة العائد الى ورثة الرئيس الأسبق احمد حسن البكر الواقع الى جوار الجسر المعلق ويطل على نهر دجلة بمبلغ يقل كثيراً عن قيمته الحقيقية.
وذكرت مصادر عقارية ان القصر الذي يضم ثلاثة فلل مساحة كل واحدة منها 1200 متر مربع وست قطع سكنية مجموع مساحاتها (7200) متر مربع اشتراها احمد بمبلغ 12 مليون دولار.

وأوضحت أن  مكتباً للعقار في حي الحارثية المجاور للمنطقة الخضراء تولى عملية بيع وشراء القصر الذي سجل رسمياً باسم الشخص السابق في دائرة التسجيل العقاري بحي المنصور وان ورثة الرئيس الراحل احمد حسن البكر قد فوَضوا نجله الحاج عبد السلام البكر بإتمام عملية البيع نيابة عنهم.

واشارت معلومات  حينها ان عملية شراء قصر دجلة قد تمت سريعاً من قبل المسؤول بعد أن ترددت أنباء وو قالت مصادر أخرى أن  السفارة الفرنسية في بغداد  عرضت على ورثة الرئيس البكر مبلغ 40 مليون دولار لشرائه وتحويله الى مقر للسفارة والملحقيات التابعة لها.في وقت طالب النائب عن التحالف الكردستاني ، الحكومة برفع لافتة "العراق للبيع" لبيع البلد دفعة واحدة، وذلك على خلفية مقترح بيع أملاك وعقارات الدولة لمواجهة الأزمة المالية.

وكان عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية احمد الكناني، قال إن مجلس الوزراء ناقش خلال اجتماعه في 20 من الشهر الماضي مع ممثلين من البرلمان بيع عقارات الدولة وأراضيها بغية زيادة الموارد بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.