العراق يُعلن ارتفاع صادرات آب إلى 100 مليون برميل بإيرادات بلغت 3.9 مليارات دولار

أعلنت وزارة النفط العراقية، عن ارتفاع الصادرات النفطية لشهر آب/أغسطس، مقارنة بشهر تموز/يوليو الماضي.

وكشف المتحدث الرسمي بأسم الوزارة عاصم جهاد في بيان له، أن "صادرات شهر آب، سجلت ارتفاعًا مقارنة بشهر تموز/يوليو الماضي وذلك بحسب الإحصائية الأولية الصادرة عن شركة تسويق النفط (سومو) حيث بلغ مجموع الكميات المصدرة من الحقول الوسطى والجنوبية أكثر من 100 مليونًا و130 الفًا و104 براميل".

وأضاف "كما حققت الإيرادات المالية لشهر آب/أغسطس ارتفاعًا طفيفًا مقارنة مع شهر تموز/يوليو الماضي، حيث بلغت اكثر من 3 مليارات و929 مليونًا و868 الف دولار" مشيرًا إلى أن "معدل سعر البرميل بلغ 39,248 دولار ".

وبيّن جهاد أن "معدل الصادرات اليومية من الموانئ الجنوبية بلغ أكثر من 3 ملايين و230 الف برميل، فيما لم يصدر من المنفذ الشمالي (ميناء جيهان) عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، بسبب عدم التزام الاقليم بالاتفاق النفطي مع الحكومة الاتحادية". وأضافت مصادر في قطاع النفط، الخميس، أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) واقليم كردستان استأنفا تصدير الخام بشكل مشترك من حقل كركوك العملاق بعد إبرام اتفاق مبدئي جديد بشأن تقاسم الإيرادات.

ويشير هذا التطور إلى إنفراجة في العلاقات بين بغداد وأربيل بعد نزاع استمر بضع سنوات حول كيفية تقاسم النفط وإيرادات الميزانية وسط مشاكل مالية في الجانبين كليهما ومعركتهما ضد تنظيم داعش. وكانت تدفقات الخام من كركوك -التي تصل في العادة إلى 150 ألف برميل يوميًا ويجري تصديرها عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط- قد علقت في مارس/ آذار وحثت بغداد كردستان على إبرام اتفاق جديد.

وقبل هذا التاريخ كان الإقليم يتولى أمر تدفقات خام كركوك بشكل منفرد في حين لم تشهد سومو تصدير أي شحنة لحسابها من ميناء جيهان منذ منتصف 2015 عندما بدأت كردستان مبيعات مستقلة لنفطها وخام كركوك. وأضاف مصدر شحن على دراية بالعمليات "الشحنات بالنيابة عن سومو استؤنفت الساعة السادسة من صباح الخميس، بينما لا يزال يجري العمل على التفاصيل النهائية لاتفاق لتقاسم الإيرادات فإن التدفقات الحالية لخام كركوك يجري تقسيمها بنسبة 50/50 بين سومو وكردستان".

والى جانب خام كركوك تنتج كردستان حوالي 500 ألف برميل يوميًا من النفط من حقولها الخالصة وسيستمر الاقليم في تسويق تلك الكمية بشكل مستقل، لكن الحل الوسط بشأن كركوك قد يكون الخطوة الأولى نحو اتفاق شامل يتضمن كل نفط الاقليم.

وتصر بغداد على أن سومو هي الجهة الوحيدة التي يمكنها تسويق النفط العراقي، وبدأت كردستان صادرات مستقلة بعد أن اتهمت بغداد بعدم احترام اتفاق سابق لتقاسم الإيرادات وعدم تحويل أموال كافية من الميزانية الاتحادية. وأضافت بغداد، التي تصدر معظم نفطها عبر الخليج، أن أربيل لم تكن تصدر كميات كافية من الخام بمقتضى ذلك الاتفاق.

وكردستان في حاجة ماسة لاستئناف تدفقات خام كركوك لأن صادراتها الخالصة لا تغطي حاجات ميزانيتها وهو ما يجبر الاقليم على اقتراض مليارات الدولارات من تركيا ومن شركات نفطية ومؤسسات تجارية بضمان مبيعات نفط مستقبلية. وتشير تقديرات إلى أن الإيرادات المفقودة بسبب توقف تدفقات خام كركوك بلغت أكثر من مليار دولار منذ مارس/ آذار.

وأضافت بغداد الأسبوع الماضي أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الإيرادات فان النفط من كركوك يجري تصديره بالشاحنات عبر ايران، وحظرت سومو هذا الأسبوع التعامل مع ثلاث سفن تشارك في تصدير نفط كردستان. ويبدو أن الاجتماع الأخير بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عقد هذا الأسبوع في بغداد أنه كسر الجليد بالتوصل إلى اتفاق أولى بشان نفط كركوك. وقال المصدر في قطاع النفط إن التفاصيل النهائية بشان كيفية تقسيم تدفقات كركوك قد يتم التوصل اليها بحلول منتصف سبتمبر /أيلول.