إلياس النجار يقضي خمسين عامًا في استخراج الملح من البحر
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

خلال شاطئ مدينة أنفه شمال بيروت

إلياس النجار يقضي خمسين عامًا في استخراج الملح من البحر

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - إلياس النجار يقضي خمسين عامًا في استخراج الملح من البحر

استخراج الملح من مياه البحر
بيروت - العرب اليوم

أمضى الرجل التسعيني إلياس النجار أكثر من نصف قرن من عمره في استخراج الملح من مياه البحر على شاطئ مدينته في شمال لبنان ، لكنه يخشى مع أقرانه الذين باتوا قلة ، من اندثار مهنة لم يعرفوا سواها.

وبعدما كان استخراج الملح بالطرق التقليدية رائجًا على السواحل اللبنانية ، بات يقتصر حاليًا على شاطئ مدينة أنفه الواقعة على بعد 80 كيلومتر شمال بيروت.
ويخشى العاملون في هذا المجال، أن تحرمهم السلطات اللبنانية من الملاحات القليلة المتبقية في أنفه، لكي تبني مشاريع استثمارية ضخمة مكانها، في بلد تكثر فيه التعديات على الأملاك البحرية.

وبنى إلياس الملاحات بعدما استأجر الأرض عام 1952، ولم يبقَ إلاّ القليل منها صالحًا للعمل، بعد تضررها على مر السنين من دون أن تسمح السلطات بترميمها.
وقال لوكالة "فرانس برس" : "هذا ما تبقّى فقط من الملاحات ، في الخمسينات، كنت أُنتج وحدي 300 طن من الملح، فيما يصل الإنتاج اليوم وفي أحسن الأحوال إلى 30 طن".

ويشرف إلياس الذي وضع قبعة تقيه حرارة الشمس، على عدد قليل من العمال الباقين معه، يجمعون الملح في أكياس بلاستيك بيضاء قبل إغلاقها بإحكام بخياطتها ثم يضعونها جانبًا.
وشهد هذا القطاع على مر العقود انتكاسات، بدأت بنقص اليد العاملة خلال الحرب الأهلية "1975- 1990" ، وصولًا إلى إلغاء الرسوم الجمركية على استيراد الملح من الخارج.

وأضاف حافظ جريج "67 عامًا" الذي يملك ملاحات خاصة على شاطئ أنفه لـ"فرانس برس" ، أن الملاحات في لبنان كانت تستخرج بين العامين 1955 و1975 نحو 50 ألف طن سنويًا ، ولم يكن لبنان يحتاج إلى الاستيراد، حتى أن الدولة كانت تفرض ضريبة 200% على استيراده ، ويصف الخمسينات بـ"الفترة الذهبية" ، ولكن الأمور تغيرت عام 1975 مع اندلاع الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا ، وكانت إحدى نتائجها موجات هجرة من لبنان إلى دول العالم ، ومن بين الفارين أصحاب ملاحات وعاملون فيها.

وبمغادرة هؤلاء، بدأ إنتاج الملح يتراجع تدريجيًا في مقابل ارتفاع الطلب، ما دفع السلطات عام 1990 إلى إلغاء الرسوم الجمركية على الملح المستورد ، ولم يعد المنتجون المحليون قادرين على منافسة المنتجات المستوردة بأسعار زهيدة.

وتوقفت السلطات عام 1994 عن جمع الضرائب من منتجي الملح، وأوقفت البلديات بعد ذلك قبول طلبات الملاحين بالسماح لهم بصيانة الأحواض، ما ساهم في تهميش هذه الصناعة مع تضرر الأحواض تدريجيًا.

وبحسب جريج، بات نصف الأحواض في أنفه غير صالح للاستعمال منذ العام 1994 ، ويحمل جريج بشدة على السلطات ، قائلًا "إذا لم يتمكنوا من هدم الملاحات، يريدون وقفها عن العمل ليصبح من السهل أكثر على حيتان المال شراء الأراضي وبناء منتجعاتهم ، والأراضي التي تقع عليها الملاحات ستُسلم للمتمولين".

لكن الناطقة بإسم بلدية أنفه كريستيان نقولا تنفي ذلك بشدة ، مؤكدة أن لا إثبات على أن السلطات تريد تسليم الشاطئ إلى أصحاب المال ، فقد توقفت عام 2010 عن استيفاء الرسوم الضريبية على الملاحات ، لأنها اعتبرتها تعديًا على الأملاك البحرية العامة، وبات الحصول على تراخيص لتصليحها وترميمها صعبًا.

ووسط هذه الصعوبات، يكد منتجو الملح في أنفه حاليًا لمواصلة عملهم ، كما يتطلب استخراج الملح جهداً كبيراً في فترة زمنية محدودة ، إذ لا يمكن القيام بذلك إلا خلال أشهر الصيف.
وتتجمع المياه في البداية عبر مضخات تتلقى الطاقة من طواحين هوائية صغيرة في مربعات إسمنتية بعمق متر واحد ، وتبقى المياه في المربعات التي تصل مساحتها إلى 20 متر مكعب نحو 20 يومًا ، بحسب قوة حرارة الشمس.

وتُنقل المياه المركزة لاحقًا إلى مربعات أقل عمقًا وتُترك عشرة أيام لتتبخر نهائيًا ، وتبقى كتل الملح الأبيض تلمع تحت أشعة الشمس الحارقة ، فيما يعمل منتجو الملح على تصريف إنتاجهم لتجار وأفراد بقيمة تتراوح بين دولارين وأربعة للكيلوغرام الواحد.

ويوضح دانييل فارس "37 عامًا ، وهو صياد يشتري الملح من جريج ويستخدمه في صناعة "مخلل سمك السردين" : "هنا مصدر الملح معروف وهو أفضل من المستورد، لا مواد إضافية فيه ، نشجع أولاد قريتنا العاملين في مهنة ورثوها عن أهلهم".

في غضون ذلك، يحاول جريج الحفاظ على ملاحاته ويشارك في حملات شعبية، تطالب بحماية الأملاك البحرية في لبنان من أطماع المستثمرين ، وهو يقف قرب أكياس من الملح، وأردف "ملاحاتنا ليست تعديًا على الأملاك البحرية العامة مثل المشاريع السياحية".

وتُقدر التعديات على الأملاك العامة البحرية والتي حصل الجزء الأكبر منها خلال الحرب الأهلية، وفقًا لتقرير قدمته وزارة الاشغال إلى الحكومة عام 2012، بنحو 1200 تعد على مساحة خمسة ملايين متر مربع ، وتشمل هذه التعديات خصوصًا منتجعات بحرية.
ويتابع جريج "ليس لدينا مياه صرف صحي تصبّ في البحر في أنفه، مثل المشاريع التي تسمّى سياحية ، لا نمنع الناس من النزول إلى البحر، لا نشوه البحر ولا نلوثه، نحن هنا الأساس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلياس النجار يقضي خمسين عامًا في استخراج الملح من البحر إلياس النجار يقضي خمسين عامًا في استخراج الملح من البحر



GMT 07:14 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

تايلور سويفت أنيقة خلال حضورها حفلة "بيلبورد"

GMT 05:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون بين فيكتوريا بيكهام و"ريبوك" في مجموعة خريف 2018

GMT 03:41 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارتان قديمتان لـ"مرسيدس" تخرجان إلى المزاد العلني

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 15:41 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الأرصاد الجوية الكويتية تؤكد أن الطقس حار والعظمى 44

GMT 04:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن تناول فيتامين "د" يساعد على الإنجاب

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 01:41 2017 السبت ,04 آذار/ مارس

نسرين أمين "راقصة" في مسلسل "شقة فيصل"

GMT 00:09 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 19:39 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الفراغ الإداري يُهدّد الاتحاد السعودي لكرة القدم

GMT 13:48 2015 السبت ,27 حزيران / يونيو

بط مشوى محشي ورق عنب

GMT 08:13 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

إصدار الجيل الثامن من سيارة "تويوتا هايلكس"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria