انطلقت اليوم الأحد فعاليات اليوم العالمي ل حقوق المستهلكين عبر مختلف ولايات الوطن تحت شعار "المستهلك المستدام"، بهدف تعزيز حقوق المستهلكين وإقناعهم بالسلوكيات والإجراءات المستدامة التي تخدم الصحة العمومية و المحيط.
وفي هذا الإطار، أوضح الأستاذ الجامعي وعضو المكتب الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه (أبوس) أحمد زيد في تصريح لوأج أن "المستهلك المستدام" مصطلح ظهر لأول مرة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية الذي عقد سنة 1992 بريو دي جانيرو (البرازيل) في إطار ما يسمى ب"قمة الأرض".
وقال السيد زيد أنه بات من الضروري اليوم ادراج مصطلح الاستدامة في الحياة اليومية للمواطن واعتماده في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالبلاد.
ووفق نفس المصدر فإن الاستهلاك المستدام ، يقوم على الكفاءة لتحسين نمط الاستهلاك في مجالات النقل والصحة والتجارة والصناعة والتربية والتعليم وغيرها من المجالات الى جانب تحسين القدرة الشرائية للمستهلك التي تتيح له مواكبة هذا التحول.
ويفرض هذا النمط من الاستهلاك مواكبة الانماط الجديدة للحياة بوسائل و آليات جديدة تواكب الظروف المستجدة، وتتفادى مخاطر السلوكات الاستهلاكية الخاطئة، من خلال ضبط الاحتياجات والقدرة الشرائية للمستهلك والقوانين والمستجدات في مجال السلوك الاستهلاكي.
ودعا السيد زيد الى تحيين التشريعات في مجال الاستهلاك وتكييفها مع الانماط الجديدة للحياة والاستهلاك إلى جانب التوعية البيئية وترقية الانتاج المستدام الذي يراعي حاجيات المستهلك المادية والصحية والمعنوية.
كما اكد المتحدث أن الفعاليات المرتقب ان تشارك فيها المنظمة بداية من اليوم، ستتطرق الى عدة مواضيع ذات العلاقة بالمستهلك، على غرار النقل المستدام وادارة النفايات المنزلية بطريقة مستدامة و الصحة المستدامة وباقي المجالات الأخرى على غرار الفلاحة والصناعة إلى جانب توعية المستهلك حول ضرورة اقتناء ما يحتاج اليه فقط.
من جانبه أشار رئيس المنظمة السيد زبدي مصطفى أن الفعاليات المباشرة التي تعتمد على التجمعات تم الغاؤها بسبب قرار السلطات العليا في البلاد بتقليص التجمعات خلال الفترة الحالية بسبب مخاطر تفشي وباء كوفيد -19.
وأوضح زبدي أن المنظمة ستواصل التنسيق مع مديريات التجارة وغرف التجارة على مستوى الولايات إلى جانب الاستمرار في حملات التوعية والارشاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصفحة الرسمية للمنظمة عبر موقعها الالكتروني والنشاط الجواري في الولايات .
وتتضمن فعاليات هذا اليوم نشاطات تتكفل بها مديريات التجارة عبر الوطن ، بالشراكة مع غرف التجارة والصناعة.
وتم في هذا الاطار اعداد مطويات وملصقات باللغتين العربية والفرنسية قصد التعريف بأهداف هذا اليوم .
وتشارك في هذه الفعاليات مخابر قمع الغش والمصالح التابعة لمختلف الدوائر الوزارية المعنية على غرار وزارات كل من البريد والثقافة والتربية الوطنية والاتصال والبيئة والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والصحة).
إلى جانب ذلك تسجل الهيئات والمؤسسات من مصالح الامن والدرك الوطني والحماية المدنية والكشافة الاسلامية وجمعيات حماية المستهلك والجمعيات المهنية مشاركتها في هذه التظاهرة.
وسيتم تفعيل المواقع الالكترونية للهيئات المعنية للتعريف بهذا اليوم عن طريق بوابات الادارة المركزية والمديريات الجهورية والولائية للتجارة والمركز الجزائري لمراقبة النوعية وغرف التجارة والصناعة وجمعيات المستهلكين والجمعيات المهنية إلى جانب ارسال رسائل نصية للمستهلكين.
قد يهمك ايضا:
وزير الداخلية الجزائري يُعيد بَعث آلاف المشاريع التنموية المتوقفة في الولايات
مشاريع في بئر توتة الجزائرية بموازنة 30 مليار سنتيم منها 20 ملعبًا
أرسل تعليقك