الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب كورونا
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تسبب الوباء في ابتعاد العالم عن الصناعة الصينية

الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب "كورونا"

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب "كورونا"

يوان الصينى
بكين - الجزائر اليوم

بعد النجاح في مواجهة أزمة كورونا، تواجه الصين تحديا قد يكون أكبر من الفيروس، وهو مواجهة الأزمة الاقتصادية القادمة، وفكرة ابتعاد العالم عن الصناعة الصينية التي تملأ منازل كل الناس على وجه الأرض، حيث أثرت أزمة فيروس كورونا المستجد على مختلف نواحي الحياة، لكن قطاع الاقتصاد كان من الأشد تأثرا نتيجة حالة الشلل التي أصابته، بعد أن أثبت الوباء حجم الاعتماد العالمي على الصين في عمليات الإنتاج والتصنيع، مما دفع عددا من الحكومات إلى تقديم الدعم المالي للشركات، لنقل مصانعها من الصين.
ففي فبراير/شباط الماضي، بلغت أوامر الإغلاق في الصين أوجها، مما عنى أن الكثير من الشركات العالمية وجدت نفسها بلا مصانع لمنتجاتها، كالملابس والإلكترونيات وغيرها، مما سلط الضوء على اعتماد العالم على الصين في مجال التصنيع، وضرورة اتخاذ خطوات لمنع تكرار مثل هذا السيناريو في المستقبل، بحسب تقرير لموقع كوارتز المتخصص.
ومما زاد الطين بلة، أنه عندما ضرب وباء "كوفيد-19" مختلف دول العالم، وجدت دول كبرى نفسها في مأزق كبير، عندما اكتشفت أنها غير قادرة على تصنيع معدات وأقنعة طبية محليا، لأنها أسندت تلك العمليات للصين منذ مدة طويلة، وهو ما حدث مع الولايات المتحدة.
وقال الخبير الاقتصادي ومدير الاستثمار بـمؤسسة "واشنطن أناليتيكا"، شريف عثمان، إن الصين ستواجه تحديا اقتصاديا، لكنها أكبر من أن تتعرض "لضربة حقيقية"، موضحًا: "أزمة كورونا هذه من الممكن أن تؤدي لتوطين عدد من الصناعات بالنسبة لشركات عديدة، حتى لو كان هذا على حساب التكلفة".
وأضاف: "الاقتصاد الصيني هو ثاني أقوى اقتصاد في العالم، هناك العديد من البدائل التي من الممكن أن تلجأ لها، كما أنها تمتلك قدرة تنظيمية كبيرة، وتكنولوجيا متطورة، لذلك فليس من السهل أن تتعرض الصين لضربة حقيقية".
أما أستاذة الاقتصاد بجامعة باريس 10، نسيمة أوهاب، فاستبعدت أن تتغير ديناميكية التصدير من الصين إلى العالم، حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، قائلة: " هناك سببان رئيسيان لعدم تغير ديناميكية التصدير من الصين إلى أنحاء العالم،  الأول يكمن في المعرفة التي اكتسبتها العمالة الصينية و السرعة في الإنجاز التي لا يوجد لها مثيل، مما زاد من ثقة العملاء و الشركات في المنتوجات الصينية. ثانيا: تكاليف الإنتاج الرخيصة جدا بالمقارنة مع دول أوروبا أو اليابان يجعل الشركات تبحث عن السعر الأقل تكلفة و الأكثر ربحا حتى على حساب الجودة، وهذا ما توفره حاليا الصين وحدها".

اقتصاد غربي هش
وأكدت أوهاب أن أزمة كورونا كشفت عن البنية الصحية والاقتصادية "الهشة" للعديد من الدول الغربية، وهو ما أتاح للصين تصدر المشهد، قائلة: " أزمة الكورونا رفعت الغطاء عن البنية الصحية الهشة للكثير من الدول المتطورة كإيطاليا و إسبانيا و فرنسا التي أغلقت العديد من مصانعها و توجه سياستها للتوريد من الصين".
لكن الأزمة التي مرت بها هذه الدول، جعل بعضها يعيد النظر في سياستها الداخلية في هذا المجال، و إقرار فتح المصانع، كما هو الحال في فرنسا التي قررت إعادة فتح مصنع الكمامات من أجل مواجهة النقص الذي تعاني منه المستشفيات و الصيدليات، وفقا لأوهاب التي قالت إن" الحل العقلاني الوحيد في المستقبل هو تقليص التبعية في المجالات المهمة حيال الصين أو غيرها".

اللعبة الصينية
أما أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات بجامعة كارديف متروبوليتان، عبداللطيف درويش، فقال إن الصين ظهرت "كمنقذ للعالم" بمنتجاتها، ولعبت لعبة ذكية بالتعامل مع الدول خلال أزمة كورونا، موضحًا أن الصين كانت المنقذة للعالم، الكل لجأ إليها، والصين لعبت دورا ذكيا بتوفير فرق طبية والعلاج للجميع، حتى يستمر اعتماد الدول عليها لفترة طويلة".
وأضاف درويش: "سياسة الصين الصناعية هي اتباع لمقولة "قم ببيع المنتج بسعر بخس لتصبح مشهورا"، والاعتماد الأساسي على غزارة الإنتاج بمبدأ "أعطيك منتجاتي الكثيرة حتى لا تضطر للتفكير بكيفية صناعتها"، وتابع قائلًا: "قالوا سنصنع الملابس الرخيصة لمدة 50 عاما، حتى يموت كل من يتقن صناعتها".
وأشار درويش إلى أن الصين ربحت كثيرا من أزمة كورونا: "تخلصت الحكومة الصينية من أزمة مظاهرات هونغ كونغ، بسبب كورونا، كما تخلصت الحكومة من العديد من المسثمرين الأجانب، حيث استطاعت الحكومة  شراء استثماراتهم بسعر رخيص، وثالثا، تعلمت الصين كثيرا في التعامل مع الأزمات الإنسانية، مما سينفعها مستقبلا".

حلول بديلة وفرصة عربية
وفي حال توجه الاقتصاد العالمي للبحث عن بدائل للإنتاج الصيني، فلا توجد العديد من الخيارات المتاحة في العالم، وفقا لأوهاب، فالدول الآسيوية البارزة مثل كوريا الجنوبية وتايوان أثبتت براعتها وهيمنتها في مجال إعادة التصنيع والتكنولوجيا، وقد أصبحت خلال فترة وجيزة من المراكز الحيوية للاقتصاد العالمي، لكنها في الوقت الحالي بعيدة عن مستوى الصين، بحسب الخبيرة الاقتصادية.
وأضافت: "الأمر كذلك ينطبق على الدول الأوروبية كفرنسا و ألمانيا المتطورتين جدا، لكن تكلفة الإنتاج واليد العاملة تظل مرتفعة، وهو ما ينفر أغلب الشركات التي تبحث عن الربح بأقل الخسائر".
ولكن عثمان، أشار إلى أن الأزمة العالمية قد تمثل "فرصة ذهبية" لعدد من الدول العربية، لمنافسة الصين، في بعض النواحي الصناعية، قائلًا: "فرصة كبيرة للدول العربية لتحل مكان الصين في بعض الصناعات، ففي دول عربية عديدة، تجد عمالة على درجة مرتفعة من التعليم والتدريب، وتكلفتها غير مرتفعة، من الممكن استخدامها، وأن تحل محل الصين في بعض الصناعات".
ستحتاج دول العالم للكثير من العمل والتدريب، لخلع رداء المنتج الصيني، الذي ارتدته لعشرات الأعوام، ولكن حتى ذلك الوقت، ستظل عبارة "صنع في الصين" تغطي المنتجات في منازلنا.

قد يهمك ايضا :

أزمة «كورونا»... لن تخرج الصين فائزة

سفير الصين بالجزائر يهنئ الجزائريين بحلول رمضان الكريم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب كورونا الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب كورونا



GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 05:42 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

صيحات مبتكرة لتحويل خزانات المياة لحمامات السباحة

GMT 07:02 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

ولي العهد السعودي يقدم العزاء لأسرة المقيرن

GMT 05:15 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ تؤكد أنها لم تخضع لعمليات تجميل طوال حياتها

GMT 02:20 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق في العالم وتتفوق على لندن ودبي

GMT 06:44 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تصميمات المطاعم والبارات تغزو المنازل

GMT 17:52 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

هطول أمطار متوسطة على محافظة محايل عسير

GMT 00:29 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ياسمين رئيس تؤكّد على سعادتها بعرض فيلم "من ضهر راجل"

GMT 18:17 2013 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تيميمون الجزائريَّة تتزين في ليلة رأس العام الجديد

GMT 07:39 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

دراسة حديثة تنصح بوضع صور البشر في كتب الأطفال

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

خبير حيوانات يوضح أن الخُلد مفيد إلى التربة

GMT 10:38 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

باسكال مشعلاني بـ"الهوت شورت" في إيطاليا

GMT 14:32 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"أجمل فتاة في العالم" تثير ضجة بتحدي الـ10 سنوات
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria