الجزائر - الجزائر اليوم
أعرب وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري, السيد بيتر سيارتو, عن ارتياحه للعلاقات السياسية المجرية-الجزائرية "الخالية من أي صراع كان", مؤكدا أن البلدين يتطلعان اليوم لتقوية العلاقات الاقتصادية لا سيما في مجالات الطاقة والتكنولوجيا الزراعية، موضحًا في تصريح صحافي على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى الجزائر الثلاثاء, أن لدينا علاقات سياسية مع الجزائر "خالية من أي صراع كان " مؤكدا أن "الجانبين مرتاحان لهذا التوافق السياسي".
وشدد رئيس الدبلوماسية المجري, على أهمية "الاحترام المتبادل بين الطرفين لبناء العلاقات الثنائية في ظل احترام الخلفية الثقافية المختلفة حيث يتفق البلدان على ضرورة الحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي بينهما"، وأبرز أن بلاده تركز اليوم في علاقاتها مع الجزائر على "ترقية التعاون" الاقتصادي بين البلدين ولهذا الغرض فإنه تم تخصيص 150 مليون أورو لتمويل المشاريع الجزائرية -المجرية.
وأضاف أن العمل جار اليوم من اجل تشجيع الشركات المجرية المختصة في تسيير الموارد المائية والتكنولوجيات الزراعية, مشيرا في السياق الى أنه تم الاتفاق خلاله لقائه مع نظيره الجزائري السيد صبري بوقدوم, على الانطلاق في محادثات حول اتفاقيات لفسح المجال أمام الشركات المجرية للاستثمار في الجزائر.واعتبر الوزير المجري ان مجال الطاقة يمثل "أحد اهتمامات الدولة المجرية" التي تسعى لتوطيد علاقاتها مع الجزائر التي لديها "احتياطي غاز ضخم" والذي تحتاجه بلاده في العديد من المجالات لا سيما توليد الكهرباء.
وسعيا من بلاده لتنويع مصادر اقتناء هذه المادة التي تستوردها حاليا كلية من روسيا, أعرب الوزير المجري عن آماله بأن تتوج المفاوضات بين شركة الكهرباء المجرية وشركة الطاقة الجزائرية سوناطراك باتفاق على الاسعار يفضي الى وصل المجر بالغاز الجزائري.وفي انتظار ذلك - يتابع السيد سيارتو- فإن المجر تركز في تعاملاتها التجارية مع الجزائر على المواد والتكنولوجيات الزراعية التي سيكون لها دور كبير في المستقبل, مبرزا أن" الشركات المجرية لديها خبرة ممتازة في مجال صناعة المواد الغذائية وإنتاج الحليب وبالتالي فإننا نتوجه نحو إنشاء شركات مختلطة في هذه المجالات".
وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي, كشف الوزير أنه تم توقيع مع الطرف الجزائري اتفاق من اجل مواصلة برنامج المنح الدراسية, مبرزا انه تم تخصيص مائة منحة دراسية لفائدة الطلبة الجزائريين الذي قال أنهم أبدوا "اهتماما كبيرا" لمتابعة دراستهم الجامعية في المجر حيث تم إحصاء 1170 طلب منحة للدراسة في الجامعات المجرية.
واسترسل في السياق قائلا انه "تم الاتفاق مع الوزارة المعنية ليتم التركيز على الدراسات التكنولوجية في مجال الهندسة حيث استوعب بلدانا ضرورة عصرنة الاقتصاد وعليه فان تبادل الخبرات الى جانب التحكم الأفضل في ممارسة التقنيات الحديثة ستكون الافضل لبلدينا".وأعرب الوزير المجري عن "امتنانه" للخطوط الجوية الجزائرية التي تمكنت من تنظيم رحلات خاصة لفائدة 60 طالبا للانتقال الى المجر والالتحاق بمقاعد الدراسة في الجامعات المجرية واغلبيتهم في اختصاص الهندسة والتكنولوجيات الحديثة.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك