أكد المدير العام لشركة النفط الجزائرية "سوناطراك"، أن المجمع استطاع أن يبقي التهديد الوبائي لكوفيد-19 في مستوى منخفض مشددا على ضرورة الالتزام بمختلف التدابير قصد الحفاظ على صحة العمال و ضمان استمرارية نشاطات المؤسسة.
وقال السيد حكار في رسالة تحسيسية لعمال المجمع في ظل المنحى التصاعدي الذي تعرفه الجزائر في عدد الإصابات بوباء كورونا ان سوناطراك، ومنذ بداية ازمة فيروس كوفيد-19 ،أدركت مدى خطورة هذا التهديد الوبائي، حيث قمت بإصدار مجموعة من القرارات التنظيمية والاجراءات العملية لصد انتشار الفيروس داخل الشركة مبرزا "ان النتائج المسجلة مرضية بشكل عام، حيث استطاعت الشركة من ابقاء التهديد الوبائي في مستوى منخفض".
وفي هذا الصدد، أشاد المسؤول بمجهودات الطاقم الطبي وفرق التدخل الذين هم في الخطوط الامامية بسهرهم على ضمان تنفيذ الإجراءات الوقائية داخل الشركة والاشراف على سلامة العمال والعناية بهم في إطار بروتوكول مكافحة الجائحة.
و جاء في الرسالة التي اوردها المجمع انه "تقديرا واعترافا، نحن مدينون لهم ولعلى أضعف ما بوسعنا ان جميع نقدمه لهم هو تسهيل مهمتهم من خلال الاحترام الصارم للحواجز الوقائية داخل وخارج الشركة".
في هذا السياق، حذر السيد حكار من التراخي في الالتزام بمختلف التدابير حيث قال " إن كانت البروتوكولات المختلفة قيد التنفيذ تضمن نسبيا حماية شـركتنا ضد توسع التهديد الوبائي، فهذا لا يكفي لضمان الأمن الأمثل خاصة إذا استسلم بعض زملائنا للتراخي الملاحظ في مجتمعنا ولم يتخذوا احتياطاتهم خارج الشركة وفي كل الاماكن التي يتواجدون بها".
و في هذا الاطار، أشار المسؤول الى أنه لوحظ " استمرار ظاهرة خطيرة جدا لدى بعض الزملاء (بعض عمال المجمع) الذين يلتحقون بعملهم دون المرور عبر المركز الطبي، بينما تظهر عليهم أعراض مرضية التي يحتمل أن تكون ناجمة عن الاصابة بفيروس كورونا، أو أنهم كانوا على اتصال بأشخاص من حولهم أصيبوا بالفيروس"، ويشكل هذا السلوك، يضيف السيد حكار " تهديدا خطيرا لسلامة جميع عمال المؤسسة معتبرا ان ذلك "غير مقبول تماما ويستدعي التصحيح".
وحذر في هذا الشأن من " التأثير الخطير" لارتفاع عدد الإصابات بسبب عدم الالتزام بمختلف التدابير المتخذة من طرف المجمع على صحة العمال وعلى استمرارية أنشطة سوناطراك، وفي هذا الاطار، طالب بشكل خاص جميع مسؤولي وإطارات المؤسسة بمواصلة الإشراف على توعية الموظفين وإظهار أقصى درجات الصرامة في احترامهم الحواجز الوقائية في جميع الاماكن.
وحث الجميع على الحفاظ على مستوى عال من اليقظة، قائلا : "صار الامتثال دائما وابدا للحواجز الوقائية امرا حتميا اليوم"، مشددًا على أنه يجب على كل عامل تم اختباره إيجابيا لفيروس كورونا، أو تظهر عليه أعراض تشبه أعراض الانفلونزا أو كان على اتصال بشخص مصاب، ان يمر بشكل حتمي عبر المركز الطبي التابع لفرعه، والذي يمثل الطرف الوحيد الذي له الصلاحية للسماح له من عدمه للعودة إلى منصبه.
وأضاف أنه من خلال الانخراط المسؤول للجميع في هذه العملية والسلوك المنضبط، سيمح برفع نسبة الفرص في الحد من انتشار الفيروس وتقليل مستوى تعرض سوناطراك لخطر انتشاره بشكل كبير وغير مسيطر عليه.
و ختم الرئيس المدير العام رسالته قائلا :" إن الظرف الذي نمر به جميعا جد حساس وكلنا مدعـوون إلى التحلي بروح المسؤولية تجاه التعامل السليم مع هذا التهديد الفيروسي والتصرف بحكمة لحماية أنفسنا وعائلاتنا وجميع زملائنا داخل سوناطراك".
كما أشار إلى أن الجزائر تشهد زيادة "مقلقـة" في عدد حالات العدوى بفيروس كورونا مما" دفع السلطات العليا إلى دق ناقوس الخطر والتحذير من المخاطر التي قد يتكبدها بلدنا في الأيام المقبلة جراء موجة العدوى مع كل ما تحمله من تداعيات مأساوية على حياة كل واحد منا وعلى اقتصاد البلاد"
أرسل تعليقك