تقرير يؤكد استمرار الضغوط المالية على الأسر البريطانية
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

في ظل تدهور النظرة المستقبلية إلى الاقتصاد

تقرير يؤكد استمرار الضغوط المالية على الأسر البريطانية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - تقرير يؤكد استمرار الضغوط المالية على الأسر البريطانية

الاقتصاد البريطاني
لندن - كاتيا حداد

أظهرت الكثير من المؤشرات والبيانات الاقتصادية، خلال الفترة الأخيرة، أن الاقتصاد البريطاني قوي في وجه المخاطر، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو البعيد، وتبدو تلك البيانات قوية في يد وعين السياسيين والقادة كدلالة على حسن قيادتهم لدفة الأمور، إلا أن المواطنين الطبيعيين لا يشعرون إلا بنيران التضخم والغلاء تلفح جيوبهم وتؤثر على الموازنات الصغيرة يومًا بعد يوم، ما يضفي جوًا عامًا من التشاؤم، خاصة مع تزامنه مع الارتباك الكبير البادي خلال مفاوضات "بريكست"، التي انطلقت عجلتها الإثنين.

وأظهر تقرير اقتصادي، نُشر الإثنين، تدهور النظرة المستقبلية للحالة المالية للأسر البريطانية خلال يونيو / حزيران بصورة أكبر، مع استمرار الضغوط المالية بسبب ارتفاع نفقات المعيشة. ووفق التقرير الصادر عن مؤسستي "أي أتش أس ماركيت" للدراسات الاقتصادية، "وإبسوس موري" للخدمات المعلوماتية، فإن المؤشر المالي للأسر البريطانية ارتفع خلال جزيران الماضي إلى 43.8 نقطة، مقابل 42.6 نقطة في مايو / أيار، بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحسبان. ويذكر أن قراءة المؤشر لأقل من 50 نقطة تشير إلى نظرة متشائمة تجاه الأوضاع المالية، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نظرة متفائلة. وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات المسح، منذ بداية العام الجاري، تزايد الضغوط المالية على الأسر البريطانية، مقارنة بها خلال الفترة نفسها من عامي 2015 و2016، كما تراجع مؤشر قياس النظرة المستقبلية للأوضاع المالية خلال عام مقبل من 47.1 نقطة، في أيار الماضي، إلى 45.8 نقطة خلال حزيران، ليصل المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة شهور.وواصل مؤشر مدركات التضخم في الارتفاع خلال حزيران، حيث تتوقع الأسر زيادة حادة في نفقات المعيشة خلال الـ12 شهرًا المقبلة. وقال كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة "آي أتش أس ماركيت"، تيم مور، لوكالة الأنباء الألمانية، إن المسح الأخير يشير إلى أن نحو ثلث الأسر البريطانية فقط تتوقع إقدام بنك إنجلترا المركزي على رفع سعر الفائدة بنهاية عام 2017.

و في الوقت نفسه، تتوقع أكثر من نصف الأسر (58 %) ارتفاع أسعار الفائدة خلال فترة 12 شهرًا مقبلة، وهو ما يزيد عن ضعف النسبة التي كانت تتوقع ذلك في أعقاب قرار البنك خفض الفائدة في أغسطس / آب 2016، حين كانت النسبة آنذاك 28 % فقط من الأسر، وهذا التشاؤم المتزايد، المدعوم بقفزة هائلة في أسعار المستهلكين، لم تنجح بيانات إيجابية أخرى في محو آثاره، حيث أظهرت إحصاءات رسمية، نشرت الأربعاء، أن معدل البطالة في بريطانيا بقي على نسبة 4.6 %، وهو أدنى مستوى له منذ 42 عامًا. وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أن ما مجمله 1.53 مليون شخص كانوا مسجلين كعاطلين عن العمل في نهاية أبريل / نيسان،  بتراجع 145 ألفًا مقارنة مع السنة الماضية، لكن معدل الأجور الأسبوعية تراجع بنسبة 0.6 % دون أن يشمل ذلك العلاوات مقارنة مع السنة الماضية. وارتفع معدل التضخم في بريطانيا في أيار، ليصل إلى أعلى مستوى منذ أربع سنوات، إذ بلغ 2.9 %، فيما يؤدي تراجع سعر الجنيه الإسترليني إلى رفع تكاليف الواردات.

ومن جانب آخر، بدأت القدرة الشرائية للبريطانيين تتراجع لأن الرواتب لم تعد تتبع وتيرة التضخم. وخلال الفترة بين فبراير / شباط ونيسان، لم ترتفع رواتب البريطانيين إلا بنسبة 2.1 %، على مدى سنة بما يشمل العلاوات، لكن التضخم تسارع في الفترة نفسها إلى حد أنه بلغ 2.7 % في نيسان، ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للبريطانيين. وقال سكوت بومان، المحلل لدى "كابيتال إيكونوميكس"، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الرواتب الفعلية تراجعت للمرة الأولى منذ سبتمبر / أيلول 2014، مضيفا أنه نظرًا للتضخم الذي ارتفع إلى 2.9 % في أيار، فإن الضغط على هذه الرواتب الفعلية زاد منذ ذلك الحين، وهذا يلقي بثقله بوضوح على استهلاك الأفراد على المدى القصير. وارتفع التضخم جراء تراجع قيمة الجنيه الإسترليني، الذي سجل منذ قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، إثر الاستفتاء في 23 حزيران 2016، وتراجع قيمة العملة أدى إلى ارتفاع أسعار سلع مستوردة مثل بعض المواد الغذائية والألبسة والمنتجات الإلكترونية. ويشكل هذا الضغط على القيمة الشرائية نبأ سيئًا لاقتصاد البلاد، الذي تركزت قوته السنة الماضية على الإنفاق القوي للأفراد، لكن الاستهلاك بدأ يعطي مؤشرات ضعف، وبالتالي فإن نمو الناتج الداخلي تباطأ في الفصل الأول من العام الجاري، إلى 0.2 %، مقارنة مع الفصل الرابع الماضي. ويتخوف الخبراء الاقتصاديون أيضًا من عدم الوضوح السياسي بعد الانتخابات التشريعية، التي جرت في الثامن من حزيران الجاري، وحرمت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، من أغلبيتها المطلقة في مجلس العموم. وقال بن بريتيل، الخبير الاقتصادي في "هارغريفس لانسداون"، إن الاقتصاد البريطاني يواجه مزيجًا خطيرًا من الارتياب السياسي وتباطؤ النمو والتراجع الكبير للراتب الفعلي، لكن معدل العائدات الأسبوعية تراجع بنسبة 0.6 % من دون أن يشمل ذلك العلاوات، مقارنة مع السنة الماضية.

ومن جانبه، قال بول هولينغس وورث، المحلل الاقتصادي في مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" للاستشارات الاقتصادية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن معدل التضخم الآن ما زال بعيدا عن مستوى الذروة له، وفي حين قد يزداد تقلص الدخل الحقيقي للأسر في بريطانيا خلال الشهور المقبلة، وهو ما سيحد من نمو الإنفاق خلال العام الجاري، فإن هذه الفترة ستكون على الأقل أقصر من تلك التي كانت في أعقاب التراجع الحاد لقيمة الجنيه الإسترليني، خلال عامي 2008 و2009. ومنذ أكثر من شهر، يؤكد الخبراء والمراقبون أن أخطر العوامل التي تهدد مستقبل الاقتصاد البريطاني في الوقت الحالي هو تقلص القدرة الشرائية والاستهلاكية للبريطانيين بشكل متزايد، في ظل ارتفاع قياسي للتضخم مع ثبات معدلات الأجور على حالها، أو زيادتها بما لا يتناسب مع ارتفاعات التضخم، مشيرين إلى أن "المحرك الاستهلاكي" هو أحد أبرز عوامل النمو الاقتصادي في بريطانيا، بالتوازي مع التصنيع والتصدير، إضافة إلى المكانة المالية للعاصمة لندن. ومع الغموض الذي يكتنف مستقبل بقاء لندن كأهم مركز مالي في أوروبا، عقب إتمام عملية الانفصال، خاصة مع التشدد الذي تبديه أغلب قوى أوروبا حاليًا، وأيضا الغموض حول إمكانية التوصل إلى اتفاقات تجارية تفضيلية مربحة للجانب البريطاني مستقبلاً مع الشركاء الأوروبيين، وما قد يتبعه من "تأثير ركودي" على القطاع الصناعي البريطاني، فإن القدرات الشرائية والاستهلاكية للبريطانيين تبقى وحدها عامود الاقتصاد الذي يجب أن لا يفرط فيه صناع السياسات المالية.

وعلى الصعيد القومي، تراجع معدل الاقتراض الحكومي البريطاني خلال السنة المالية الماضية إلى أدنى مستوى منذ آذار 2008، أي قبل الأزمة المالية العالمية، لكنه رغم ذلك جاء أعلى من التوقعات الرسمية السابقة. وأظهرت البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء الوطني البريطانية، في نهاية نيسان الماضي، أن صافي اقتراض القطاع العام، باستثناء البنوك، بلغ 52 مليار جنيه إسترليني خلال العام المالي المنتهي في آذار، بتراجع 20 مليار جنيه إسترليني عن السنة المالية الماضية. ويذكر أن مكتب مسؤولية الموازنة توقع انخفاضًا في الاقتراض بمقدار 20.3 مليار جنيه إسترليني خلال العام المالي الماضي، لكن تزايد الاقتراض في نهاية الفترة حال دون ذلك. وخلال آذار 2017، ارتفع صافي الاقتراض من القطاع العام إلى 5.1 مليار جنيه إسترليني، بزيادة تبلغ 0.8 مليار جنيه إسترليني عن الفترة الموازية في 2016، مسجلاً أعلى مستوى منذ آذار 2015، وذلك مقارنة بتوقعات أشارت إلى 3.1 مليار جنيه إسترليني فقط. وبذلك ارتفع إجمالي الدين الحكومي، باستثناء البنوك، إلى 86.6 % من الناتج المحلي الإجمالي، بزيادة قدرها ثلاث نقاط مئوية عن ما كان عليه في آذار 2016. وتأتي هذه البيانات والنتائج المتفاوتة المعايير والدلالات، في الوقت الذي شعرت فيه الحكومة البريطانية في مفاوضاتها الصعبة مع الاتحاد الأوروبي، بشأن الانفصال الفعلي، والذي يبدو أنه سيكون انفصالاً خشنا، ولن يسمح فيه بمكاسب أو تنازلات لبريطانيا،  وبينما كانت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، تطمح إلى الحصول على غالبية برلمانية تدعم توجهاتها وقراراتها ومناورتها الصعبة خلال "بريكست"، لم تحصل إلا على خيبة أمل كبرى، لا تهدد مستقبلها السياسي وحده، ولكنها قد تهدد مستقبل بريطانيا الاقتصادي كله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يؤكد استمرار الضغوط المالية على الأسر البريطانية تقرير يؤكد استمرار الضغوط المالية على الأسر البريطانية



GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 02:50 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكّد أن الطقس البارد يؤدي إلى النوبات القلبية

GMT 20:08 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

تذاكر مجانية لجماهير الأهلي لحضور مباراة النصر

GMT 21:05 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تصوير الجزء الثالث من مسلسل "أهل الغرام" في بيروت

GMT 01:30 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تصف "ستات قادرة" بالطفل الذي ولد على يديها

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 12:42 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

شعبان يكشف أسباب النهي عن السجود لغير الله مِن منظور طاقي

GMT 14:31 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئجرْ "شاليه" فاخرًا في ألاسكا مقابل 25 ألف دولار لليلة

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"المقاصة" ينفي تلقي أي عرض رسمي من الأهلي أو الزمالك

GMT 17:10 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر ينشر صور خطوبة ابنه شريف على "إنستغرام"

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria