الجزائر - الجزائر اليوم
شهد اليوم الأخير من الطبعة 28 لمعرض الإنتاج الوطني إقبالا كبيرا للمواطنين لاقتناء المنتجات الكهرومنزلية بعد تسرب إشاعات حول إمكانية رفع أسعارها مع مطلع السنة الجديدة، وهو ما تسبب في اكتظاظ كبير في أجنحة العرض خاصة المخصصة منها للبيع، كما أبدى المواطنون ارتياحهم لنوعية المنتوجات المحلية وجودتها وأسعارها المعقولة، أملين في تنظيم عدة تظاهرات اقتصادية مماثلة لإبراز القدرات المحلية والسماح بشراء المنتوج بسعر المصنع.
فبعد عدة زيارات لأجنحة معرض الإنتاج الوطني قرر الزوار استغلال اليوم الأخير لاقتناء مستلزماتهم من المنتجات الكهرومنزلية، مستغلين ذلك العروض الترويجية للمصنعين الذين راهنوا في هذه الطبعة على النوعية والألوان، مع التركيز على توفير خدمة ما بعد البيع، التي تبقى أكبر مشكلة بالنسبة للمستهلك الذي غالبا ما يجد نفسه أمام واقع مرير عند تسجيل عطب في التجهيزات.
وأكد ممثل فرع ”الفاترون” لمجمع الكترونيك الجزائر، أن خدمة ما بعد البيع وضمان منتوجات الفرع لفترة 24 شهرا بالنسبة لكل أنواع الحواسيب، و36 شهرا للموزعات والنهائيات الخاصة بالاتصالات كانت وراء استقطاب الزبائن، وذلك رغم السعر المرتفع مقارنة بنفس المنتوجات في السوق، مشيرا إلى أن الجودة والنوعية ”لها سعرها” بدليل أن مصلحة خدمة ما بعد البيع سجلت استحسانا لدى زبائن الفرع بنسبة 98 بالمائة، علما أن منتجات ”الفاترون” لقيت إقبالا كبيرا من طرف المهنيين.
أما مسؤولة التسويق بشركة الجزائرية للصناعات الكهرومنزلية، فأكدت لـ«المساء” أن الأسعار لم تتغير تحسبا للسنة المقبلة، مؤكدة توفر كل المعدات والمواد الأولية المستعلمة في تركيب وصناعة الثلاجات وأفران المطابخ ومستلزماتها، والغسالات والمكيفات الهوائية، مشيرة إلى أن الشركة استثمرت هذه السنة في الشكل والنوعية لتتماشي مع باقي المنتجات المستوردة، كما يتم التركيز على توفير خدمة ما بعد البيع لكسب ثقة الزبائن.
وأكد عمارة مدني مسؤول التسويق بشركة ”كوبرى”، أن هذه الأخيرة تمكنت خلال السنوات الماضية من اكتساب ثقة الزبائن، بدليل عودتهم كل سنة لاقتناء مستلزماتهم، كما يتم الترويج لها ما بين الأصدقاء والأقارب كما فند المتحدث إمكانية رفع أسعار المنتجات مع مطلع السنة المقبلة، مؤكدا أن القائمين على الشركة يفضلون تقليص نسبة الأرباح عوض رفع أسعار المنتجات وذلك لضمان استمرارية الثقة ما بين الشركة والزبون.
أما فيما يخص إدماج المنتوج المحلي في تركيب المنتجات الكهرومنزلية، فأشار المتحدث إلى أن الشركة تقوم حاليا بعملية الإدماج في صناعة المروحيات والمدفئات فقط، وذلك بنسب تتراوح ما بين 65 و70 بالمائة، مشيرا إلى صعوبة إيجاد ممونين بقطع الغيار لباقي التجهيزات.
وعلى صعيد آخر، اقترح ممثل ”كوبرى” إنشاء هيئة تعني بمشاكل منتجي المواد الكهرومنزلية، وذلك بالنظر إلى التطور المسجل في هذا النشاط، على أن تكون مرافقة ومراقبة تسعى لحل المشاكل التقنية والجمركية للمهنيين.
أما ممثل شركة ”جيون الكترونيك” فأكد من جهته أن الأسعار لن تعرف زيادة مع دخول السنة الجديدة، مبديا تخوفه من تسجيل عجز في عملية التركيب مع مطلع شهر أفريل المقبل، في انتظار الإعلان عن الآليات الاقتصادية للحكومة الجديدة، من منطلق ان معدات التركيب لا تزال تعاني من ارتفاع كبير في الرسوم الجمركية، وهي النقطة السلبية التي تعيق الإنتاج الوطني.
وفي ختام المعرض، أجمعت المؤسسات المشاركة على إعادة النظر في قائمة الواردات للسماح بتطوير الصناعة المحلية، وذلك بالنظر إلى المنافسة غير الشرعية للمنتجات المستوردة، وذلك رغم نوعيتها الرديئة وتهديدها لصحة المواطنين، خاصة تجهيزات التدفئة والمكيفات الهوائية.
قد يهمك ايضا:
ترحيب أوروبي باتفاق الغاز الطبيعي المبرم بين روسيا وأوكرانيا
الدولار يودّع 2019 باللون الأحمر ويتراجع إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع
أرسل تعليقك