أكد وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الإثنين، أن الجزائر تملك احتياطي صرف "معتبر" و"مقبول جدا" تعمل على عدم تآكله من خلال آليات تقليص الاستيراد.
وفي رده على تقارير صدرت عن مؤسسات دولية تفيد بتآكل احتياطي الصرف الجزائري بدرجة كبيرة اواخر العام الجاري، قال الوزير ان "الجزائر تعمل على عدم تآكل احتياطي الصرف الحالي الذي يعتبر في مستوى مقبول جدا" من خلال ما ادرج من آليات لتقليص الاستيراد و مراقبة تضخيم الفواتير.
وجاءت تصريحات الوزير في رده على أسئلة الصحافة عقب جلسة خصصت للمصادقة على نص قانون تسوية الميزانية لسنة 2018 من طرف مجلس الأمة.
وتطرق الوزير إلى إجمالي القروض الموجهة للاقتصاد الوطني و البالغة 10.913 مليار دج ممنوحة بنسبة 85 بالمائة من طرف البنوك العمومية و 14.5 بالمائة من طرف البنوك الخاصة.
كما كشف الوزير عن اصدار اوراق جديدة للعملة الوطنية سيتم طرحها في السوق بداية العام المقبل.
وبخصوص مكاتب الصرف، أكد الوزير ان فتح هذه المكاتب للساكنة المقيمة يبقى "اجراء غير قانوني" لا يمكن تنفيذه ، ذلك أن مكاتب الصرف موجهة، حسبه، للأجانب أساسا.
وبخصوص المؤسسات العمومية المتعثرة على غرار "اونيام" و غيرها، اكد الوزير وجود آلية سخرتها الدولة لمرافقة مثل هذه المؤسسات من خلال دفتر شروط جديد و وفق مؤشرات نجاعة جديدة.
وفي هذا الجانب، قال السيد بن عبد الرحمان: " لا يمكن من الآن فصاعدا أن ننفق المال العام الذي نحاسب عليه بإهدار وإنما سننفقه بصفة مرافقة لتوفير المردودية الاقتصادية اللازمة، وقد حان الوقت لمؤسساتنا العمومية خاصة و كذا الخاصة لتكون تنافسية و الدولة سترافقها في هذا المجال".
ميزانية معتبرة لاقتناء لقاح كورونا
وحول سؤال يتعلق بكلفة اقتناء لقاح كوفيد-19، اكتفى الوزير بالتأكيد على أنه تم تخصيص "ميزانية معتبرة" من طرف الدولة لاقتناء هذا اللقاح الذي "سيشرع فيه في جانفي المقبل"، لكنه لم يعط أرقاما عن هذه الميزانية.
من جهة أخرى، و في رده على اعضاء مجلس الامة قبيل المصادقة على نص القانون، أكد الوزير انه ولغرض ادراج المزيد من الشفافية من خلال تتبع استعمال الأموال العمومية، سيتم تنفيذ الاصلاح الميزانياتي الجديد بداية من العام 2023 مع اعتماد 17 معيارا دوليا يناسب السياق الوطني .
وستخصص سنة 2021 حسب الوزير ، لوضع صيغة نهائية للنظام المحاسبي الجديد وإعداد دليل هذا النظام وتعميم التكوين على مستوى الوزارات والمؤسسات التابعة لها، مضيفا بأن مشروعا لمراجعة قانون المحاسبة العمومية هو في طور الانجاز وسيتم الانتهاء منه قريبا.
وبخصوص اشكالية عدم التحكم في التقديرات الميزانية، قال الوزير أن الفوارق و هامش الخطأ في تقدير المجاميع الاقتصادية الكلية والمالية تبقى "مقبولة " عند مقارنتها مع توقعات البلدان الاخرى سيما دول الجوار، مبرزا أن التوقعات تبقى "توقعات" ولا يمكن بأي حال ان تتطابق مع الارقام المنجزة سيما في ظل الوضعيات غير المتوقعة التي تتطلب اللجوء الى ميزانية الاعباء المشتركة.
وبخصوص القانون العضوي لقوانين المالية، المصادق عليه سنة 2018، و الذي تطلب اعداد 12 نص تنظيمي، كشف الوزير أن اخر هذه النصوص التطبيقية سيتم دراستها خلال مجلس الحكومة المقبل.
وفيما يتعلق بالحسابات الخاصة للخزينة، كشف الوزير عن غلق مرتقب لأكثر من 36 حساب تخصيص خاص خلال العام 2021 .
قـــــــــــــــــد يهمـــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك