الجزائر - الجزائر اليوم
طمأن رئيس بلدية وادي قريش بالعاصمة، موسي محمد أحمد، قاطني أحياء بلديته، أنه في حال تم برمجة عمليات ترحيل أخرى من طرف الولاية، سنأخد بعين الاعتبار ملفات المواطنين المتضررين، بغض النظر عن الاشخاص الذين يقيمون بيوتا قصديرية جديدة في بعض الأحياء كالحي الفوضوي جنان حسان، التي تقطنه 250 عائلة، معتبرا إياه نقطة سوداء، لم تنته مشاكله بعد، رغم استفادته من عدة عمليات ترحيل سابقة بطريقة “الكوطة”، حيث لم يجر الترحيل بشكل كلي خلال العهدات البلدية السابقة.
واعترف رئيس البلدية، أن بلدية وادي قريش تعاني من عدة مشاكل أهمها السكن، حيث يحوي سكنات ضيقة، تضم في معظمها غرفة إلى غرفتين شيّدت في الفترة الاستعمارية، ومع زيادة الكثافة السكانية السنوية، تزداد متاعب المواطنين وتزداد معها أزمة السكن التي تتحمل مصالح البلدية بالدرجة الأولى نتائجها السلبية والإيجابية المتواصلة، حيث تحوّلت بعض الأحياء كحي مناخ فرنسا على سبيل المثال لا الحصر إلى حي فوضوي بفعل البناءات الفوضوية فوق الأسطح وكثرة الأقبية، علاوة على استغلال بعض المواطنين للمساحات الخضراء رغم مساعي البلدية التي أبلغت المستغلين بهدم مساكنهم أو الجدران والأسيجة المحاطة بها، إلا أن الولاية أخذت على عاتقها تهيئة بعض المساحات الخضراء التي اعتبرها كارثية.
وعرّج “المير” نحو مشكل شبكات المياه والصرف الصحي، حيث خصصت الولاية، 6 مليار و800 مليون دج لاعادة الشبكات، بعد التقارير والوثائق المسلمة إلى الوصايا، حيث لم تسمح ميزانية البلدية بإعادة التهيئة والترميم، ولم ينف موسي محمد أحمد، أن الرياضة بالبلدية غائبة والاهتمام بها ناقص، حيث تنشط بالبلدية جمعيات رياضية كلها تقوم بالحصص التدريبية خارج بلدية واد قريش، للنقص الفادح الذي تشهده البلدية من حيث قاعات الرياضة، ومن المتوقع استغلال مركز هارون الرشيد الثقافي بالبلدية من طرف الجمعيات الرياضية بعد تنازل مؤسسة فنون وثقافة لصالح مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، متمنيا أن يعطى حق تسييره لشباب البلدية، وأبطالها في مختلف الرياضات.
من جهتهم، ناشد سكان حي جنان حسان ببلدية واد قريش السلطات المحلية والولائية إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من عمليات الترحيل المقبلة، مؤكدين أنهم يعيشون ظروفا جد قاسية داخل بيوت مهترئة في ظل تهميش للسلطات المعنية المتمثلة في فترة رئيس البلدية السابق، سيد احمد بوديسة الذي وعدت مصالحه بالانتهاء كليا من ترحيل المتضررين من سكان الحي والتي بقيت – حسبهم – مجرد وعود لم تتحقق الى غاية اليوم، أين يغرق الحي في النفايات والحشرات الضارة ومياه الأمطار، بسبب تحوله لبركة مياه تغرق كل البيوت دون استثناء خلال فترة تساقط الامطار، والشرارات الكهربائية في الأعمدة العشوائية، التي أحدثت في الكثير من المرات كوارث بالحي، أدت الى خسائر مادية معتبرة قضت على كل الأجهزة الكهرومنزلية لبعض العائلات.
أرسل تعليقك