صنعاء ـ عبد الغني يحيى
سجل مؤشر الاسعار للمواد الاساسية ارتفاعا وصل الى ١٤٪ في امانة العاصمة صنعاء في شهر ابريل الماضي فيما شهدت عدن وتعز ارتفاعا بنسبة ٣٪ مقارنة بمارس ٢٠١٦م، وفي حين تراجع سعر الدقيق في عدن ارتفع في تعز بنسبة ٨٪، وجاءت تعز في صدارة المحافظات من حيث ارتفاع اسعار البترول والديزل والغاز المنزلي حيث ارتفعت بمتوسط ٣٣٪ مقارنة بالشهر السابق في حين تراجعت اسعارها في مآرب بنسبة ٣٠٪.
تقرير المؤشرات الاقتصادية لليمن الصادر عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي اشار الى استمرار التلاعب بآسعار صرف الدلار مقابل الريال اليمني حيث ارتفع الدولار بنسبة ٦٪ خلال شهر ابريل ٢٠١٦م ووصل سعر الدولار الواحد في السوق السوداء ٢٨٥ ريال، وكشف التقرير الذي يرصد الحالة الاقتصادية والانسانية في ٦ محافظات يمنية ان محافظة تعز تواجه ازمة كبيرة في المياه تليها امانة العاصمة صنعاء حيث لم يتجاوز متوسط وصول المياه يوم واحد في الشهر في حين تبدو عدن الاكثر حظا بعدد ١٢ ساعة في اليوم.
واوضح التقرير ان معظم الاسر اليمنية اصبحت تعتمد على الطاقة الشمسية للحصول على الكهرباء وتنفق ما يقارب الف دولار للحصول على طاقة بقدرة ١٠٠ امبير كما يبلغ متوسط تكلفة الحصول على الطاقة الكهربائية باستخدام المولدات لمدة ٨ ساعات يوميا ١٥٠ دولار شهريا، و كشف التقرير عن أوضاع مأساوية يعيشها أكثر من 2,2 مليون إنسان في محافظة الحديدة جراء الانقطاع التام للتيار الكهربائي للمحافظة منذ أكثر من عام و الارتفاع الكبير للحرارة في المحافظة , و شهدت محافظة تعز و العاصمة صنعاء و محافظة الحديدة و محافظات يمنية عديدة انطفاء تام للتيار الكهربائي منذ بدأ الحرب في اليمن في مارس من العام الماضي.
و اختتم التقرير بأن هناك قصور في أداء منظمات الاغاثة الدولية مبينا بأنه من الرغم من ارتفاع عدد المواطنين الذين هم بحاجة عاجلة الى مساعدات انسانية حيث بلغ عددهم أكثر من واحد وعشرون مليون مواطن ووصول عدد المنظمات المنظمات الدولية والوكالات الاممية العاملة في اليمن الى 36 منظمة ووكالة , إلا أن حجم المساعدات المقدمة خلال شهر أبريل لا يغطي 10 % من الاحتياج المطلوب، يذكر ان مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني تعمل من اجل اقتصاد يمني ناجح وشفاف من خلال تعزيز الوعي بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد وإيجاد اعلام مهني ومحترف.
أرسل تعليقك