بيروت - رياض شومان
جدَّد رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل، التأكيد على أن كل المصارف العاملة في لبنان تطبق العقوبات الدولية المفروضة على "حزب الله" وغيره، مؤكدا "التزام المصارف اللبنانية العقوبات الدولية وتعاونها الوثيق مع الدول التي تفرضها، وتقيّدها بالمعايير والنظم العالمية بكل جدية في مجال مكافحة الإرهاب وتبييض
الأموال"، مؤكداً كذلك أن "لا استهداف للقطاع المصرفي من أي أحد".
وردَّ باسيل في حديث صحافي على سؤال حول صحة ما تردّد عن إجراءات ضد مصارف لبنانية لتقليص حجم التعامل المالي الذي يقوم به "حزب الله" فقال : "انطلاقاً من علاقاتنا الدولية ووفق المعلومات المتوفرة لدينا حديثاً، نؤكد أن كل المصارف العاملة في لبنان تطبق العقوبات الدولية المفروضة على حزب الله وغيره، بحذافيرها وبدقة مميزة، إن بالنسبة إلى العقوبات المفروضة من جانب الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. لذلك أستغرب كيف يعمد البعض بين الحين والآخر، إلى إشاعة مثل هذه الأخبار".
وشدد على أن "القطاع المصرفي اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه"، مؤكداً رداً على سؤال، أن "أياً من المصارف لم يخرق تطبيق العقوبات الدولية"، موضحاً أن "من مصلحة المصارف كافة التزامها، وهي تتقيّد بها لكون مصالح المساهمين تقتضي ذلك، وكلنا نسعى إلى المحافظة على مؤسساتنا وتطويرها".
وعما إذا كان القطاع المصرفي اللبناني سيتأثر إيجاباً بالإنفتاح الغربي ـ الإيراني بفعل الإتفاق النووي الإيراني ـ الأميركي، قال باسيل: "نأمل أن تتفق كل الدول في ما بينها، لتأمين الإنفتاح الإقتصادي والمالي على بعضنا البعض. إن إلغاء أي عقوبات يؤثر على الأوضاع المصرفية والتجارية كما على الإقتصاد ككل، وهذا أمر بديهي. فالقطاع المصرفي هو من هذه البيئة، وإذا ما حصل أي تطور إيجابي سيتأثر به إيجاباً، والعكس صحيح. من هنا، إن أي اتفاق يحدث في المنطقة، سينعكس إيجاباً على القطاع المصرفي."
وعما إذا أحدث تفاقم الوضع الأمني في طرابلس أخيراً، أي بلبلة في المصارف أو الأسواق المالية، طمأن باسيل إلى أن "المواطن اللبناني اعتاد على كل التطورات الأمنية التي تحدث في الداخل وفي المنطقة ككل"، وأكد عدم تسجيل أي تحرك لافت من قبل المودعين أو تحويلات من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي إطلاقاً".
أرسل تعليقك