تصليح بعض اعطال الكهرباء في لبنان
بيروت - رياض شومان
سجلت معدلات التغذية بالتيار الكهربائي في بعض المناطق اللبنانية مطلع الاسبوع الحالي، تحسناً ملحوظاً مقارنة مع معدلات القطع السابقة، وذلك بعد اعادة تشغيل بعض المجموعات التي كانت معطلة، وأيضًا عودة العمل في باخرة الطاقة التركية «فاطمة غول سلطان».الا ان هذا التحسن طرأ فقط على المناطق اللبنانية
، في حين أن بيروت وضواحيها لاتزال تمرّ بفترات قطع طويلة، بسبب استمرار تعطّل المحولات وتغيير بعضها في محطات كبرى تغذي بيروت الإدارية ومناطق الضواحي، ما رفع ساعات التقنين إلى معدلات قياسية وصلت 12 و14 ساعة في مناطق بيروت الأساسية من رأس بيروت إلى رأس النبع مروراً ببعض الضواحي التي تشكو من الغياب الطويل للتغذية.
لم تغب مخالفات أصحاب المولدات عن قضية استغلال الناس في موضوع الكهرباء، حيث يقوم بعض هؤلاء في الإفادة من كهرباء الدولة وتوزيعها على أنها كهرباء المولدات الخاصة عن طريق تحويل تغذية الدولة على شبكات المولدات ونقلها من منطقة إلى أخرى. أما أسعار الاشتراكات التي ترتفع مع ارتفاع الطلب على الكهرباء، فباتت تساوي نصف الحد الأدنى للأجور على أساس أن اشتراك الخمسة أمبير يكلف المواطن حوالي 200 ألف ليرة( 133 دولارا) في الحدود الدنيا، في غياب الرقابة والمتابعة من قبل المراجع والمؤسسات المعنية المتواطئة مع أصحاب المولدات في العديد من المناطق.
يعود التراجع في التغذية في العديد من مناطق بيروت الإدارية، إلى أعطال في محطات الانتاج التي تتكرر دائما بسبب ارتفاع الضغط عليها، و ايضا نتيجة عدم وصل المحولات الجديدة التي يفترض أن ترفع قدرة التغذية، إضافة إلى تأخر وصل هذه المحولات الجديدة على خط الـ66 كيلوفولت الذي يغذي معظم المحطات في بيروت لتوزيع الطاقة على المعامل.
صحيح أن التغذية تحسنت جزئياً في مناطق الجنوب وبعض الجبل وإقليم الخروب بعد إصلاح كل الأعطال التي تسببت بها احداث منطقة "عبرا" شرق مدينة صيدا، والتي فصلت معمل الزهراني الحراري عن الشبكة، وعن معمل الجية الحراري طوال الأسبوعين الأخيرين. ويفترض أن تعود برامج التغذية إلى حالها خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إنجاز تغيير المحولات وربطها بخط التوتر 66، لتلبية زيادة الطلب في مناطق العاصمة.
تبقى الاشارة الى ان اللبنانيين موعودون بحل ايجابي لازمة الكهرباء يبرد منازلهم في فصل الصيف الحار، وذلك عندما تصل الباخرة التركية الثانية الى المياه الاقليمية اللبنانية في شهر آب/ اغسطس المقبل، بعدما كان يفترض وصولها في منتصف حزيران/ يونيو الماضي، لكنها أرجأت قدومها من دون أن تعرف الاسباب بعد.
أرسل تعليقك