2019 عام رحيل أشهر الوجوه على الساحة الفنّية الجزائرية

شهد عام 2019 رحيل العديد من الوجوه التي طبعت الساحة الثقافية والفنية في الجزائر، وأبت إلا أن تثري الذاكرة، بأهم الأعمال الفنية والأدبية، لتتركها للأجيال القادمة، وفي السطور التالية نرصد أبرز هؤلاء المبدعين الذين سيظل الجمهور يتذكّرهم ويتذّكر أعمالهم المميزة على مدار سنوات عدة.

شريف عقون رحيل المخرج الملتزم

رحل المخرج والسيناريست الجزائري، شريف عقون، في العاصمة الفرنسية باريس يوم 17 ديسمبر، عن عمر 68 عاما، و اشتغل بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائري كمساعد مخرج أول، كما أنه أخرج في 1990 شريطا قصيراً عنوانه “نهاية الجن”، ويعتبر أول فيلم ناطق باللغة الأمازيغية حاول فيه تقديم صورة مخالفة عن تربية الأطفال بناء على المنطق والخيال بعيدا عن الخوف والأوهام والخرافات، وفي 2013، وقع شريف عقون فيلمه الروائي الأول “البطلة” الذي  كتب نصه، ويروي مأساة عائلة جزائرية خلال العشرية السوداء.

كاتب وصحفي من طينة الكبار

توفي يوم الأحد 15 ديسمبر الصحفي والكاتب، سهيل الخالدي عن عمر ناهز 77 سنة، حيث يعد الفقيد معلما من معالم الساحة الإعلامية والثقافية الوطنية وأيقونة الصحافة الجزائرية، عمل كصحفي بالمجاهد الأسبوعي بين سنوات 1972 و1975، وبعدها في مجلة عراقية، وجريدة كويتية، عاد  إلى الجزائر ليشغل منصب مدير تحرير بالقسم الثقافي بيومية الشعب الناطقة بالعربية بين 1992 و1994، ثم مستشارا بالتلفزيون الجزائري بين 1996 و1997. واختتم مشواره المهني كمحرر عمود بالجزائر نيوز في 2010 والشروق في 2012….

محمد العماري أيقونة فنية أخرى تغادرنا

وفي نفس اليوم الذي توفي فيه سهيل الخالدي، ودعنا المطرب محمد العماري عن عمر ناهز 79 سنة، فالفقيد رافق الراحل كبار نجوم الأغنية الجزائرية في سنوات مجدها، وأدى أغنيات علقت بذاكرة الجزائريين على غرار “جزائرية” و”رانا هنا”، كما مثل الجزائر في عدة مواعيد دولية وعربية. عرف الراحل بأسلوبه المميز في الغناء وكذا في الظهور، حيث شكل نجومية منفردة خلال سنوات الستينيات والسبعينيات، كما كان صوته المميّز معروفا لدى غالبية الجمهور الذي حضر حفلاته أو تابعه عبر التلفزيون طوال سنوات.

 

سعيد نصر سليم  المصري الذي عشق الجزائر

في الفاتح من ديسمبر، توفي المصري المقيم في الجزائر، الدكتور سعيد نصر سليم، ويعد الراحل فنان مسرحي وتلفزيوني، مخرج، مؤلف، وناقد أكاديمي، شاعر، وسيناريست، مقرر وعضو لجان تحكيم مسرحية عربية ودولية، مثل وأخرج وألف العديد من الأعمال، وأدى أدوارا كثيرة  في المسرح على، قدم للتفزيون، مسلسل تلفزيوني، إنتاج التلفزيون الجزائري،  إخراج:  خالد الخالد، زوج الخالة .. في ديوان المظالم، مسلسل تلفزيوني، إنتاج التلفزيون الجزائري، إخراج:  خالد الخالد…، كما أنه أخرج مسرحية  حورية الجزائرية…إلخ.

جميلة الفنانة القبائلية الأصيلة

في شهر أكتوبر وبالتحديد يوم 29، توفيت الفنانة القبائلية المتألقة جوهر باشان الشهيرة بجميلة عن عمر ناهز 89 سنة قضتها في خدمة الفن الجزائري حيث تألقت في الطبع القبائلي الأصيل الذي أوصلته إلى جميع ربوع الوطن، وتركت هذه الفنانة على مدى عقود من العطاء سجلا ثريا من الأغاني الأصيلة و الأناشيد الوطنية، كما استطاعت أن تتميز بقدرات كبيرة،  حيث ظهرت في عدة أعمال على غرار “الربوة المنسية” لعبد الرحمان بوقرموح  و”خارجون عن القانون” لتوفيق فارس و”ريح الأوراس” للأخضر حمينة  و”ليلى و الأخريات” لسيد علي مازيف…

 

ماري جوزي نات ورحلت  “فروجة”

في شهر أكتوبر وبالتحديد في اليوم العاشر، توفيت الفنانة الفرنسية ماري جوزي نات التي شاركت في فيلم “الأفيون و العصا” بدور فروجة، عن عمر ناهز 79 سنة، والراحلة بدأت مسيرتها الفنية سنة 1956 في فيلم للمخرج جورج لومبين “crimes et châtiments” قبل أن تشارك في رائعة المخرج أحمد راشدي “الأفيون و العصا” المقتبس من رواية مولود معمري سنة 1969.و تحصلت الفقيدة التي تعد روائية أيضا سنة 1974 على جائزة أحسن دور نسائي في مهرجان كان عن دورها في فيلم “les violons du bal” للمخرج ميشال دارش، كما تملك في رصيدها حوالي 20 مسرحية و 30 فيلما من بينهم  “la nuit du destin” 1997″ للمخرج الجزائري عبد الكريم بهلول.

محمد الخامس الزغدي فنان في مقتبل العمر

توفي يوم الاثنين 30 سبتمبر الفنان الشاب محمد الخامس الزغدي عن عمر ناهز 26 سنة، حيث يعد الفنان الراحل الذي ولج عالم الغناء مبكرا وهو لم يتجاوز 15 سنة من ألمع نجوم الغناء محليا وعلى الساحة الفنية الوطنية حيث أحيا عديد الحفلات الوطنية والعربية سيما بمهرجان قرطاج في تونس، كما شارك في أغاني ثنائية (ديو) مع عديد الفنانين العرب وكان من نجوم برنامج “فنان العرب” وألحان وشباب (3).

موسى حداد رحيل أهم عمالقة السينما الجزائرية

يوم الثلاثاء 17 سبتمبر، ينتقل إلى الرفيق الأعلى المخرج السينمائي موسى حداد بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 81 سنة بعد مسار طويل في عالم السينما جعل منه أحد ابرز الأسماء السينمائية في الجزائر، حيث ترك المخرج الكثير من الأعمال شاهدة على ذكائه السينمائي ورؤيته المختلفة للعالم، كما عرف الراحل بمساهمته في الحياة السينمائية الجزائرية منذ الاستقلال من خلال مشاركته كمخرج مساعد في فيلم “معركة الجزائر” (1967) إلى جانب المخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو. وهو الفيلم الذي يعد بمثابة شهادة ميلاد لمخرج له قراءته للمجتمع الجزائري وارتباطه الوثيق بقضاياه.

 

بلقاسم باباسي… الباحث في التاريخ

 

رحل في العاشر من سبتمبر، المجاهد والباحث في التاريخ بلقاسم باباسي عن عمر ناهز الثمانين عاما، الراحل التحق بصفوف جبهة التحرير الوطني وعمره لا يتعدى العشرين عاما ليتقلد بعد الاستقلال مناصب عدة في الدولة. وشغل الفقيد لعدة سنوات منصب رئيس “مؤسسة القصبة” -التي تأسست عام 1991 بهدف حماية وحفظ هذه المدينة العتيقة المصنفة ضمن تراث اليونسكو العالمي في 1992- كما عرف بحصصه التلفزيونية والإذاعية حولها.

ورحلت بطلة “معركة الجزائر” فوزية مناصري

وفي نفس اليوم غادرتنا، الممثلة الجزائرية فوزية مناصري عن عمر ناهز 79 عاما، حيث عرفت الفقيدة بأدائها لدور الشهيدة البطلة حسيبة بن بوعلي في الفيلم الثوري الشهير “معركة الجزائر” لمخرجه الإيطالي جيلو بونتيكورفو وهي في الخامسة والعشرين من العمر، كما ظهرت في الفيلم الوثائقي التلفزيوني “تاريخ فيلم معركة الجزائر” (2018) لمخرجه سليم أقار وهو عبارة عن حوارات مع ممثلي فيلم “معركة الجزائر” بمناسبة مرور 50 عاما على صدوره.

مرفوعة سماحي  فنان مسرحي

في 29 أبريل، ودعنا الفنان المسرحي مرفوعة سماحي، عن عمر ناهز 59 سنة، بمقر سكناه بالأغواط، والفقيد كان عضوا في فرقة مسرح الهواة للأغواط بعد ممارسته الفن الرابع بالمدرسة العمومية، ثم بالكشافة الإسلامية الجزائرية بحيث رافق في صغره رجل المسرح و المكون  حميدة مراح الذي لقنه بديهيات المسرح و غرس فيه حب هذا الفن. عمل كتقني سامي في قطاع الصحة، كرس المرحوم مرفوعة سماحي حياته للمسرح الاذاعي المحلي مع رفيق دربه حبيب محسر الذي لعب معه عدة مسرحيات، وفي سنة 2001 ، شارك في مسرحية “البارود” التي أخرجها هارون الكيلاني.

عزيز شواقي كاتب ومسرحي

يوم الثلاثاء 16 أبريل الكاتب والمسرحي عزيز شواقي بباريس في فرنسا عن عمر ناهز 67 عاما، حيث بدأ الفنان مشواره الفني كعازف موسيقى “الروك” عندما كان بالجامعة قبل أن يصدر أول رواية له بعنوان “باية” في سنة 1988 والتي تم اقتباسها في عمل مسرحي بفرنسا عام 1991، وترك الفقيد العديد من المؤلفات من بينها “البرتقال” (1997) و “النسر” (2000) و “نجمة الجزائر” (2002) التي اقتبسها المخرج رشيد بن حاج في عمل سينمائي سنة 2016، كما ألف مع فابريس بن شاوش سيناريو فيلم “تيمقاد” في عام 2017.

عزيز دقة فنان كوميدي

يوم 12 أبريل ، غادرنا الفنان الكوميدي عزيز دقة بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 74 سنة اثر مرض عضال، حيث بدأ الفقيد مساره الفني في بداية الستينات وكان معروفا بقدراته على التنشيط واشتهر لدى جمهوره بشخصية “موح سمينة” في الفيلم الأسطوري “عمر قاتلاتو” سنة 1975 لمرزاق علواش، كما شارك في عدة أفلام منها “صرخة الصخر” 1987  للمخرج عبد الرحمان بوقرموح و “الطاكسي المخفي” 1988 لبن عمر بختي و”موريتوري”  2007 لعكاشة تويتة.

مبروك ايت عمارة ممثل وريجيسور

في يوم 07 مارس، رحل الممثل مبروك ايت عمارة، عن عمر ناهز 56 سنة، وقد عرف المرحوم الذي كان يعمل عارضا للأفلام  وريجيسوربقاعة سينماتك العاصمة منذ فيفري 1990 بعد إعادة فتح القاعة، عرف مبروك  بإطلالته الخاصة في العديد من الأفلام الجزائرية خاصة مع المخرج الكبير مرزاق علواش في فيلم” باب الواد سيتي”  وأيضا فيلم “باب الواب” و في المسلسل التلفزيوني “دزاير” لنفس المخرج، كما اشتغل مع المخرج عبد الكريم بهلول في فيلم “سفر إلى الجزائر”كريجيسور.

 منصور عبروس كاتب وناقد

في 30 يناير توفي الكاتب والناقد منصور عبروس في فرنسا عن عمر ناهز 63 سنة، كان مهتما بالحركة الجزائرية للفنون التشكيلية التي كرس لها العديد من الكتب، ومن بينها “قاموس الفنانين الجزائريين السيرة الذاتية 1917-1999” (دار قصبة للنشر، الجزائر 2002) ، “حولية الفنون في الجزائر 1962-2002” (  2004) و “الفن في الجزائر”. دليل الببليوغرافيا (1844-2008) ، طبعات القصبة، الجزائر 2009. وهو أيضا مؤلف مقال بعنوان “مساهمة في تاريخ الحركة الطلابية الجزائرية 1962- 1982” (L’Harmattan  باريس، 2002).

سالم بن إبراهيم التواتي … فقيه ومربي

توفي في الثامن من شهر يناير، الشيخ المربي والفقيه الحاج سالم بن إبراهيم التواتي الأدراري الجزائري، عن عمر ناهز 91 سنة بمستشفى عبد الكريم بودرغومة بمدينة أدرار، الراحل اشتغل بالتعليم للقرآن والعلوم الشرعية بالزاوية المسماة بـ: “الشتوية” التي تخرج منها العشرات من الأئمة ومعلمي القرآن الكريم، تولى الإمامة والخطابة لعشرات السنوات بمسجد عبد القادر الجيلاني بأدرار إلى آخر حياته، كما تولى إلى جانب ذلك عددا من المناصب كعضويته بالمجلس الإسلامي الأعلى وتوليه إدارة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية أدرار، وكذا التفتيش الجهوي لولايات الجنوب لصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.

قد يهمك ايضـــًا :

هيفاء وهبى تطرح أغنية "فى يوم من الأيام"

الفنانة هيفاء وهبى تنفى شائعة زواجها من مدير أعمالها