علّقت الفنانة البحرينية سلوى الجراش عن عدم دخولها القفص الذهبي، "رغم كثرة الخطّاب" على حد قولها، مؤكدة أنها قوية جداً ولا بد من أن يكون فارس الأحلام أقوى منها بكثير، كي تكون المعادلة صحيحة بين الرجل والمرأة.
وأوضحت سلوى، أن قطار الزواج لم يَفتها على الإطلاق، لأنها لم تقف أصلاً في محطة الانتظار، مشيرة إلى أن الوقت لا يزال مبكراً للتفكير بهذا الأمر، خصوصاً وأن كل شيء في الحياة يأتي فجأة، «فالحب والزواج وحتى الموت يباغتنا من حيث لا نعلم، لذلك لا أود استباق الأحداث، والتكهن بما سيحدث في المستقبل».
«تشكّل بحسب الشخصية»
وعن كثرة العروض التي تنهال عليها من جانب المنتجين ومشاركتها في أكثر من عملين في العام الواحد، في حين أن الدراما الخليجية تُسجّل غياب الكثير من الفنانات البحرينيات للعام الثاني على التوالي، ردّت الجراش: «من وجهة نظري، أرى أن الفنان لا بد وأن يكون متجدداً، وألا يستهلك نفسه كثيراً في الدراما التلفزيونية، حتى لا يشعر المشاهد بالملل من تكرار الشخصية نفسها في كل عمل».
وأردفت: «شخصياً، أحرص على الظهور بأدوار مختلفة وبـ(كراكترات) جريئة جداً، كما فعلت في مسلسل (حكايات ابن الحداد)، حين قصصت شعري، و(قرّعت) كالأولاد».
ولفتت إلى أنها لا تجد بداً من إزالة الحاجبين إذا اقتضى الدور ذلك، ولا تخجل من الظهور بملابس بالية في حال كانت تؤدي دوراً لفتاة فقيرة، «وينبغي على الفنان أن يتشكّل بحسب الشخصية التي يجسدها، حتى يكون مقنعاً وصادقاً في ما يقدمه إلى المشاهدين».
وبسؤالها عن «العين والحسد» في حياتها، لا سيما وأن الوسط الفني يعج بالغيرة بين الفنانين «وفقاً لكلام منتسبيه»، أجابت: «العين حق، ولكنني متصالحة مع نفسي، كما لديّ قناعة بأن ما يكتبه الله لك لا يمكن أن يأخذه غيرك، مهما حصل.
إلى جانب ذلك، فأنا أحارب في شغلي وأحب أن أترك أثراً طيباً لدى الجميع، بالإضافة إلى عدم الإعلان عن الأعمال التي أكون بصدد المشاركة بها قبل توقيع العقود وبدء الشروع في تصويرها، لذلك تجدونني حريصة جداً على عدم الكشف عن أي عمل ما لم تكن مشاركتي فيه مؤكدة».
وحول عدم مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل «حكايات ابن الحداد» الذي يجرى تصويره حالياً في مملكة البحرين، قالت: «بصراحة، لم أتلقَ عرضاً من منتج العمل أحمد الكوهجي، فلربما يعرف أنني مرتبطة في أعمال أخرى، تعارض تصوير المسلسل، وعلى إثر ذلك لم يعرض عليّ المشاركة، مع العلم أن الكوهجي أخ وصديق عزيز، ونحن حتماً سنلتقي في الأعمال المقبلة».
«الناجية الوحيدة»
من الدراما البحرينية إلى نظيرتها في الكويت، قالت الجراش إنها انتهت من تصوير مشاهدها في مسلسل «الناجية الوحيدة»، من تأليف الكاتبة منى النوفلي ومن إخراج هيا عبدالسلام، حيث تشارك في بطولته إلى جانب، هدى حسين وجاسم النبهان ولمياء طارق ومحمد العلوي وأوس الشطي وفاطمة الطباخ ونوف السلطان وإيمان العلي، وغيرهم من الوجوه الفنية.
وكشفت عن دورها قائلة: «أجسد دور (الصيدلانية هديل) وهي فتاة بسيطة ولكنها تقع في دوامة من المشاكل العاطفية التي تقلب حياتها رأساً على عقب، إلا أنه في نهاية المطاف (كما تدين تدان)».
وأضافت: «الدور يختلف كلياً عن الأعمال التي قدمتها في السابق، لأسباب عدة، أولها لأنني لن ألتقي الفنانة هدى حسين إلا من خلال مشاهد قليلة جداً، على عكس الأعمال الماضية التي جمعتني بـ(أم حسين)، وثانيها لكوني أسلك خطاً درامياً مغايراً، سيغير مجرى الأحداث كافة».
وذكرت الجراش أن العمل يتكوّن من 30 حلقة، وليس من 7 حلقات كما يشاع، وبأنه «(وايد دسم) وتتخلله الكثير من الأحداث، التي تحوي الإثارة والتشويق والأكشن»، معربة عن سعادتها الغامرة بتعاونها للمرة الأولى مع المخرجة هيا عبدالسلام، «لأنها مختلفة ومتميزة، وقد أحببت العمل معها إلى حد كبير، بحكم أننا بنات ونفهم بعضنا».
وزادت: «تعاملت مع الكثير من المخرجين في أعمال مهمة، ولكنني لم أشعر بتلك الراحة التي انتابتني فور تعاملي مع هيا، حتى إنني قلت لها بأن تعاود العمل معي، وهذا ما لم أقله لمخرج قبلها، فهي وإلى جانب قدرتها على إتقان عملها، وجدت فيها الصديقة التي يمكنني البوح لها عن أمور (تخصّ البنات) ولا يمكنني قولها إذا كان من يدير الإخراج رجلاً».
«دفعة بيروت»
وتطرقت الفنانة البحرينية إلى مشاركتها كضيفة شرف في مسلسل «دفعة بيروت» للكاتبة هبة مشاري حمادة وإخراج علي العلي، والذي يواصل عرضه حالياً على منصة «Shahid Vip» بواقع حلقتين في كل أسبوع، واصفة شخصيتها في العمل بـ«المستفزة» وبأنها كرهتها بسبب الشر الذي تضمره.
ونوّهت إلى أن «دفعة بيروت» حقق أصداء واسعة النطاق، «وقد أصبح (ترند) لمرات عديدة، رغم عرضه على منصة إلكترونية»، مستدركة: «غير أنني لا أؤيد عرض حلقتين فقط في الأسبوع، حتى لا يصاب المشاهد بحالة من الملل، بل أرى أنه من الأفضل مواصلة العرض بشكل يومي».
في غضون ذلك، استذكرت الجراش الفترة الطويلة التي قضتها في لبنان بغية تصوير «دفعة بيروت»، وما كابدته من معاناة إثر إصابتها بفيروس كورونا ودخولها العناية المركزة بمستشفى «رفيق الحريري»، فضلاً عن حالة الرعب التي عاشتها خلال انفجار مرفأ بيروت.
وأضافت: «بقيت في لبنان لفترة طويلة لا تقل عن 7 أشهر، حيث ابتعدت خلالها عن أهلي وأصدقائي بسبب فترة (الحظر) وتوقف التصوير في تلك الفترة، عطفاً على معاناتي مع فيروس كورونا والذعر الذي أصابني بسبب الانفجار في بيروت».
وختمت بالقول: «بعد مغادرتي لبنان، عدتُ إلى الكويت لتصوير (الناجية الوحيدة)، قبل عودتي إلى مملكة البحرين، التي سأقضي في ربوعها (استراحة المحارب) قبل العودة ثانية إلى الكويت ومزاولة النشاط الفني لأعمال جديدة».
قـــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك