ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني

مجموعة ستيفان رولان
مدريد ـ الجزائر اليوم

منذ 1968 تقريباً، العام الذي أعلن فيه المصمم كريستوبال بالنسياجا انسحابه من عالم الموضة بعد أن تغير عليه ولم يعد يتماشى مع رؤيته الفنية والإبداعية، والنقاش عن مدى جدوى الـ«هوت كوتور» ومستقبلها يعود إلى الواجهة في كل موسم. المتشائمون أكثر من يرددون هذا السؤال كأن شيئاً بداخلهم لا يريد أن يعترف بأن هذا الخط لا يزال مستمراً حتى بعد مرور أكثر من خمسة عقود على اعتزال كريستوبال. قد يتأثر بالتذبذبات الاقتصادية، وتهزه التغيرات الاجتماعية لكنه سرعان ما يُلملم قوته ويتأقلم. فضل كبير في هذا يعود إلى الإرث الغني الذي تركه كريستوبال بالنسياجا، المعروف بنحات الموضة. فقد تتلمذ على هذا الإرث مصممون كُثر ولا يزالون يغرفون منه من دون هوادة. من هؤلاء نذكر الفرنسي ستيفان رولان، وإن كانت لهذا الأخير شرعية أكبر كونه تدرب على يد كريستوبال في بداية مشواره. وكان من الصُدف أن أصبح مشغله الرئيسي الواقع في شارع جورج 5 في نفس مبنى أستاذه في الخمسينات من القرن الماضي.

مثل كريستوبال، يعشق ستيفان رولان الفن ويرى أن الـ«هوت كوتور» خط يختلف عن كل ما سواه، من ناحية أنه يتحمل إطلاق العنان للخيال إلى أقصى حد، بهدف إبداع قطع تحاكي التُحف، وليس أدل على هذا من تشكيلته الأخيرة لربيع وصيف 2021 التي تم عرضها من خلال فيلم مصور بعارضة واحدة كانت تكفي لتنقل لنا صورة فنية مستوحاة من إسبانيا. تشكيلة أقل ما يمكن وصفها به أنها فنية حجماً وتفصيلاً. استلهمها كما قال من رسام إسباني عاش في العصر الذهبي، وهو دييغو فيلاسكيز، وآخر تأثر بالأول وعاش في القرن العشرين وهو مانولو فالديز المعروف بأسلوبه الذي يعتمد على الأحجام وانعكاسات الضوء والظل.

يستهل ستيفان رولان حديثه عن هذا التأثر قائلاً إن طريقته في العمل لم تتغير. فهي تبدأ دائماً من قاعدة هندسية معمارية أساسها «دائرة وسط مربع». يقول: «سواءً تعلق الأمر بتصميم حذاء أو قطعة أزياء، فإن أكثر ما يدهشني هو كيف أن هذا المربع الصغير يخلق قمة التوازن وهو وسط دائرة ليس لها أول ولا آخر. هذه اللقطة تجعلني دائماً أفكر كيف يمكن لأبسط الأشياء من حولنا أن تثير نظرنا في ثانية لتتملك حواسنا وتسكننا مدى الحياة».

لكي يمنح رولان هذا التوازن بُعداً أكبر ويُضفي عليها صبغة فنية مبتكرة، استلهم التشكيلة من أحد أهم الأعمال الإسبانية «لاس مينيناس» للرسام دييغو فيلاسكيز. لوحة تعد سابقة لأوانها لأنها بمثابة لقطة تصويرية واقعية تُجسد عدة شخصيات في آن واحد. تعود عبقريتها وغموضها إلى أن فيلاسكيز رسمها في زمن كان فيه فن الرسم يتركز على بورتوريهات الملوك والملكات وأصحاب القصور أو شخصيات دينية، بينما تمثل هذه الصورة شخصيات متناقضة من بينها قزم وطفلة ووصيفات إلى جانب الملك فيليب الرابع والرسام نفسه. بيد أن من بين الأشياء التي أثارت نظر المصمم في اللوحة التنورات التي وصفها قائلاً إن «استدارتها كانت من دون شكل أو خطوط واضحة». تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل ألهم أيضاً أهم أعمال الرسام والنحات المعاصر مانولو فاسكيز، الذي جسده في منحوتات ضخمة كان لها حضور واضح في هذه التشكيلة أيضاً.

يقول ستيفان إنه لم يستهن أبداً بفكرة أن يجعل عملاً لا يزال يثير كثيراً من النقاشات حول تعقيداته وغموضه، محور تشكيلته «كنت أعرف مسبقاً أن الاستلهام من لوحة مثل (لاس مينيناس) لن يكون موضوعاً سهلاً على الإطلاق. والحقيقة أن الفكرة بدأت تخامرني منذ سنوات إلا أنني كنت دائماً أؤجلها إلى حين تتبلور الصورة في خيالي وأتوصل إلى أنسب طريقة لإعطائها حقها».

بعد سنوات من التفكير، استجمع ستيفان رولان شجاعته شاحذاً كل أدواته لهذه المهمة. كانت منحوتات فالديز رغم ضخامتها، بسيطة غابت فيها التفاصيل، وهذا ما جعلها بمثابة السهل الممتنع. لوحة فيلاسكيز في المقابل، تعكس ترف القصور في القرن السابع عشر بكل ما كان يجسده من سخاء في الزخارف واستعمال الذهب. اعتمد رولان الحل الوسط، بأن أضاف تفاصيل معدنية وترصيعات من اللؤلؤ على بعض القطع حتى يُخرجها من بساطتها المتناهية، من دون أن يُغرق في الزخرفات والتطريزات. يقول إنه ما إن بدأ عملية التصميم حتى ذابت مخاوفه وحل محلها «إحساس بالنشوة والسعادة. فقد اكتشفت أن هذه الأعمال لم تُقيدني بقدر ما منحتني مساحة شاسعة من الحرية للتعبير عما يدور بداخلي. بدأت بالرسم ثم النحت منطلقاً من فكرتي الأساسية والقائمة على وضع مربع بداخل دائرة. في المربع، استعملت التفاصيل بينما تجنبت في الدوائر، أي مبالغة في التطريز أو الزخرفة... أردتها أن تبدو ناعمة وأن تلمع مثل مرآة».

كلما توضحت الفكرة في خياله زادت جُرأته وحماسه لمزج قدرته على الرسم بعملية النحت «فالتنورة مثلاً نُحتت بالملليمتر»، كما يشرح: «حيث تعمدت تخفيف الجوانب وتصغير الخصر لكي أبرز حجم الوركين». مثل فالديز لم يستعمل المصمم طيفاً واسعاً من الألوان، بل ركز على درجات معدودات أغلبها كان الأسود والأبيض مع رشات من الذهبي. التركيز في المقابل كان على الأقمشة. فهي «الكنفاس» الذي سيمنح تصاميمه التوازن المطلوب سواءً جاءت في بنطلونات من الغازار أو من الجيرسيه باللون الأبيض المطرز بخيوط من ذهب أو مرصع بأحجار اللؤلؤ أو المالاكيت، أو في فستان بكورسيه محاك بالذهب ومطرز بالتوباز أخذ صبغة عصرية، بعد أن استعمل فيه الجلد المظفور بمساعدة حرفية إيطالية متخصصة في هذه التقنية تعرف عليها منذ سنوات وجمعتهما تعاونات سابقة. فرغم أن التنورات المستديرة تحتاج إلى عملية نحت دقيقة، فإنها لم تشكل تحدياً فنياً كبيراً مقارنة بالكورسيهات المشدودة على الجسم، حسب قوله: «كان السؤال الملح هو كيف يمكنني أن أجعلها تتناسق مع البنطلونات المنسدلة أو مع التنورات المستديرة التي نحتتها أيادي حرفيين مهرة؟ كان هذا هو التحدي الأكبر». الحل كان يكمن في المربع. فهو الذي سيعطي كل ما هو دائري بُعده الفني وشكله النهائي في الوقت ذاته. هنا جاءته فكرة الكورسيهات المصنوعة من الجلد، للتكسير من صرامة الإطلالة، أضاف إلى الصدر خيوطاً من المعدن تتدلى كأنها شلالات لخلق انسيابية كان الغرض منها أيضاً تنعيم الأحجام الضخمة وإبراز أنوثتها.

في كل المراحل، كان الهم الرئيسي لستيفان رولان هو أن يتناسب التوازن الهندسي مع العنصر الفني من دون أن ينسى أن هذه الأزياء يجب أن تكون واقعية يمكن للمرأة استعمالها بحرية. في بعض هذه التصاميم، مثلاً، اقتصر تأثير «لاس مينيناس» على الإكسسوارات أو على تسريحات الشعر التي تعامل فيها المصمم مع مصففة الشعر إيزابيل، التي يقول عنها إنها «فهمتني سريعاً بأن صاغت بأناملها السحرية رؤيتي الفنية على شكل تيجان من الذهب أو الساتان الأسود». بعد أن وضع رولان نقطة النهاية على 16 تصميماً، أعطى الإشارة إلى عارضته المفضلة، الإسبانية نيفيز ألفاريس لتنطلق، وهو يعرف مُسبقاً أنها، بجمالها الإسباني الكلاسيكي ستجسد صورة من العصر الذهبي للفن الإسباني، كما سترسخ الصورة التي رسمها في ذهنه لامرأة واثقة ومعتزة بنفسها وفي الوقت ذاته يلفها غموض ساحر. يقول: «كنت أعرف أنها ستعطي كل قطعة حقها، فبمجرد أن بدأت تمشي وتتخايل على المنصة، وعلى ثغرها ابتسامة خفيفة جداً قد لا يراها أحد سواي وعيونها مصوبة لبعيد، شعرت كما لو أنها كانت تنظر وتبتسم لكل من دييغو فيلاسكيز ومانولو فالديز وتشكرهما عوضاً عني».

قد يهمك ايضا:

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

فستان الزفاف ينقذ خط "هوت كوتور" في "زمن كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني



GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria