دمشق-العرب اليوم
كشفت طبيبة سورية مختصة في زرع الخلايا الجذعية عن وجود مشروع استخدام دم الحبل السري في زراعة الخلايا الجذعية ، "ولكن مع وقف التنفيذ".
وأشارت الطبيبة، تهاني علي، إلى أنه يوجد في سورية بنك خاص لحفظ دم الحبل السري ، لكن حتى الآن لم تتم المباشرة بقطف دم الحبل السري والاستفادة منه في عمليات زراعة الخلايا الجذعية ، على الرغم من أنه الحالة المثلى في معالجة الحالات المستعصية للكثير من الأمراض وخصوصًا الوراثية ذات التكاليف العالية.
ولفتت الطبيبة إلى أن بنك حفظ دم الحبل السري ، يشكل المخزون الأساسي لعملية زرع الخلايا في عمليات الزرع "الغيري" وخاصة لمرضى "التلاسيميا وفقر الدم المنجلي وعوز المناعة وعجز النقي وقصور النقي".
وبيّنت علي حول قبول المجتمع للتبرع بدم الحبل السري ، أن هناك تعاونًا كبيرًا خلال فترة الاختبار والتجارب ، حيث لا تمانع الأمهات من التبرع بدم الحبل السري بعد استشارتها في ذلك لأن لهذا الموضوع خصوصية معينة ، قائلة "لا اعتقد أنه يمكن أن يمانع أحد في ذلك لأن هذا الدم يتم التخلص منه مع مخلفات عملية الولادة ورميه في القمامة، وبالتالي لن يمانع الأهل من الاستفادة منه وخصوصًا إذا قمنا بعملية توعية كبيرة للناس عن أهمية هذا العمل الذي يمكن من خلاله إنقاذ حياة آلاف المرضى، والآن نحن على استعداد للعمل الفعلي لأننا تجاوزنا مرحلة التجارب".
وكشفت علي أن حالات الولادة تبلغ في مشفى التوليد في دمشق أكثر من 25 ألف ولادة سنويًا ، مضيفة "في حال الاستفادة من جزء من هذه الولادات في قطف دم الحبل السري نستطيع أن نوفر العلاج المجاني لآلاف المرضى الذين ينتظرون وجود متبرع أو دفع تكاليف باهظة خارج القطر تصل إلى عشرات الملايين وغالبًا ما تكون النتائج غير مضمونة، أما عندما نستخدم دم الحبل السري فإن النتائج تكون مضمونة ونسبة الشفاء كبيرة جدًا".
وعن تكاليف زراعة الخلايا الجذعية، أكدت أنها تقدم مجانًا في مشفى الأطفال، أما في القطاع الخاص في سورية تصل إلى 70 ألف دولار وهي ليست مضمونة في الخاص.
وأشارت علي إلى أن استمرار عمليات زرع الخلايا الجذعية بشكل عام أن البرنامج بدأ في عام 2002، في سورية ، واستمر حتى بداية الأزمة حيث توقف لأسباب عدة ، متابعة "والآن ومنذ عام 2013 عدنا للعمل في هذا المشروع ، والحقيقة أن الجزء الأهم في عملية زرع الخلايا الجذعية هو الزرع الغيري ، ودم الحبل السري هو الطريق الأهم في توفير هذا الزرع".
أرسل تعليقك