وفي الجزائر وتحديدًا، في الغرب، يوجد أكثر من مائة دواء مستخدم في علاج السرطان، تسعون منها مشتقة من النباتات، وتعتبر الجزائر من أغنى الدول العربية والأفريقية في المحتوى النباتي، إذ أن الجزائر يحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف نوع من النباتات الطبية، لذلك فإن الطب النباتي أو الشعبي في الجزائر، معروف ومتداول منذ قرون. يعتمد الطب المعاصر، على المعرفة التراكمية، وقد وصل اليوم للإعتماد على النباتات في صناعة أكثر من ثُلث إنتاجه منها.
تقدم المملكة النباتية، العديد من منتجاتها التي تستخدم على نطاق واسع لتصنيع العلاج، أو تستخدم دون تصنيع وبصورة مباشرة في الطب الشعبي، كما هو الحال في غرب الجزائر. بعض الأمثلة من النباتات في غرب الجزائر تكون سامة، وتستخدم وفق معايير معينة من قبل المعالجين الشعبيين، كما أن البعض يكون غير سام، لكنه تحت ظروف معينة، يُسبب التسمم.
أمثلة النباتات السامة
شجيرة البرباريس (بالإنجليزية: Berberis vulgaris)
تنمو في العديد من المناطق بالعالم، أصلها في وسط وجنوب أوروبا وشمال غرب إفريقيا وغرب آسيا. يُستخدم قلب هذه الشجيرة في علاج، حموضة المعدة، وعلاج الغدة الدرقية، ومشاكل التبويض عند الإناث، كذلك في علاج الأورام الليفية والسرطان. كما أنه من الممكن استخدامها كعلاج موضعي من الخارج في علاج البواسير، وبعض الطفوح الجلدية.
قاء الحمار (بالإنجليزية: Ecballium elaterium
وتسمى أيضًا الخيار المنفجر، حيث أنها في مرحلة النضج، ينفجر ما بداخلها من سوائل مخاطية. يُستخدم العصير الخلوي المخاطي في علاج الالتهابات الكبدية.
العَنْجَدُ (بالإنجليزية: Euphorbia)
ويسمى الحلّاب وهو من الأجناس النباتية، التي تنتمي إلى الفصيلة اللبنية. ويضم أكثر من ألفي نوع من النباتات المعمرة، منها على سبيل المثال، الجيجان (بالإنجليزية: Euphorbia helioscopia)، وتُعالج المادة اللبنية في نبات الجيجان، الدمامل، ومرض الصدفية. وأيضًا نفس الاستخدام، نبات الفربيون (بالإنجليزية: Euphorbiaceae).
نبات العينون (بالإنجليزية: Globularia alypum)
من النباتات الزهرية، موطنها الأصلي، دول البحر الأبيض المتوسط، تُستخدم أوراق نبات العينون في علاج آلام الظهر. كذلك نبات فم السمكة، أو الحملية (بالإنجليزية: Plantaginaceae) لها نفس الأثر العلاجي في تخفيف آلام الظهر.
نبات النيريوم (بالإنجليزية: Nerium oleander)
وتُعرف باسم الدفلى، وهي من النباتات السامة، والتي لابد من التعامل معها بحذر شديد، تُستخدم أوراقها بطريقتين، الطريقة الأولى عن طريق غلي الأوراق، والطريقة الثانية هي استخدام منقوع الأوراق في علاج التهابات اللثة، والتهابات البلعوم ومرض الصدفية.
بينما يُستخدم مسحوق الأوراق بعد تحميصها وطحنها، في علاج التقرحات الجلدية، وعلاج البواسير، ومرض الهربس.
النبق متبادل الأوراق (بالإنجليزية: Rhamnus alaternus)
يتبع هذا النبات الجنس النبقي، والفصيلة السدرية، تُعالِج أوراق نبات النبق متبادل الأوراق، اليرقان.
نبات السذاب (بالإنجليزية: Ruta chalepensis)
يحتوي هذا النبات على بعض المواد الخطرة، ومن الممكن أن تؤدي -عند سكبها على الجلد مباشرة- إلى الاحتراق.
تُستخدم الأجزاء العلوية من نبات السذاب عند غليها وشرب منقوعها، في علاج آلام المعدة، وكذلك تأخر الطمث، كما أنه يساعد على تقليل حدة التوتر والقلق.
الدبق الأبيض (بالإنجليزية: Viscum album)
يرجع تصنيفه إلى فصيلة الصندليات، وهو من النباتات الشائعة في أوروبا، وغرب الجزائر، وجبال شمال أفريقيا. وهو من النباتات التي تتطفل على نباتات أخرى للحصول على الماء والأملاح.
وتُعالِج أوراق نبات الدبق الأبيض، أمراضًا مزمنة مثل، السكري والربو، كذلك تساعد في التخلص من الكُحة
أمثلة النباتات غير السامة (تتحول سامة تحت ظروف معينة)
نبات النعناع البري (بالإنجليزية: Mentha pulegium)
ويسمى هذا النبات بالنعناع الأوروبي، وهو يشبه كثيرًا النعناع العادي. وكذلك نبات الشفوي (بالإنجليزية: Lamiaceae)
وهو فصيلة من طائفة ذات الفلقتين، وتضم هذه الفصيلة أكثر من مائتي جنس، وأشهر نباتاتها الريحان، والزعتر والبردقوش.
يدخل النعناع البري، ونبات الشفوي، في علاج الانفلونزا، والعدوى المنقولة من الجهاز البولي التناسلي، كذلك يساعد في علاج العقم عند الإناث.
شجرة اليوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus globulus)، وفصيلة الآسية (بالإنجليزية: Myrtaceae)
من الأشجار العالية، التي يصل ارتفاعها إلي خمس وثلاثين متر، وتتميز بأوراقها العريضة. يُشرب منقوعهم المغلي، لعلاج التهاب الشُعب الرئوية، وعلاج الكحة والانفلونزا.
اليانسون (بالإنجليزية: Pimpinella anisum)
يسمى ايضًا، الآنسون، ويطلق عليه في بلاد المغرب، الحبة الحلوة.
الفصيلة الخيمية (بالإنجليزية: Apiaceae)
واتي تضم الكثير من النباتات منها، البقدونس، والشبت، والكرفس، والكراويا، تُعالج ثمارها، الأرق والإجهاد.
الزنجبيل (بالإنجليزية: Zingiber officinale)
يتبع الزنجبيل الفصيلة الزنجبيلية (بالإنجليزية: Zingiberaceae)
تضم الفصيلة الزنجبيلية أكثر من خمسين جنسًا، وهي أعشاب عطرية تتواجد في المناطق الاستوائية بأفريقيا. ويحتوي الزنجبيل على زيوت عطرية متطايرة، ولا يستخدم الزنجبيل إلا عند ذبول الأوراق.
تُستخدم أشباه جذور الزنجبيل في علاج، الأنفلونزا، وعلاج التهاب الجيوب الأنفية. كذلك في علاج الإمساك، والسمنة، وانتفاخ المعدة. كما أنه له أثر علاجي في حالات ضعف الدورة الدموية وانخفاض ضغط الدم، وتخفيف آلام الروماتيزم
إكليل الجبل (بالإنجليزية: Salvia rosmarinus)
يسمى حصى البان، ويتبع عائلة النعناع في التصنيف. أوراقه إبرية، وأزهاره متنوعة الألوان، وأصل منبته حوض البحر المتوسط.
يستخدم الماء المغلي بإكليل الجبل، في علاج ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، كذلك في علاج السعال، واختلال نسبة السكريات في الدم.
الشونيز (بالإنجليزية: Nigella)
يضم هذا الجنس عشرات الأنواع، والتي يتداول استخدامها طبيًا، وأنواع أخرى كثيرة غير محددة الهوية حتى الآن.
فصيلة البقوليات (بالإنجليزية: Fabaceae)
تعتبر هذه الفصيلة من أكثر الفصائل عددًا وتنوعًا واستخدامًا كغذاء للإنسان والحيوان، وتُستخدم زيوتها، ومسحوقها، ومنقوعها في علاج الكثير من الأمراض، مثل:
التهابات البلعوم، والحساسية، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. تضخم الغدة الدرقية، والعقم عند الإناث، وسرطان الثدي. وتُستخدم في صورة دهان موضعي في علاج البواسير.
قد يهمك ايضا:
باحثون يكشفون عن عقار للسرطان قد يستطيع مكافحة "كورونا"
ألمانيا وسويسرا تكشفان عن النتائج الأولى لتشريح جثث ضحايا "كوفيد-19"
أرسل تعليقك