دمشق - نور خوام
اعترفت وزارة الصحة السورية على لسان مديرية الأمراض السارية والمزمنة، بعدم توفر لقاح ضد "داء الكلب" في سورية حاليًا ، لتفتح الباب أمام تخوفات وتوجّسات من نهايات مؤسفة لمن يصاب بعضات خلال أيام المقبلة بفعل أحد الحيوانات الشاردة كالكلاب والقطط وغيرها وحتى الأليفة منها. وقدمت الوزارة الإحصائيات عن الإصابات في النصف الأول من عام 2016، حيث بلغت 6515 مصابًا، وحالتي وفاة بسبب التأخر في تلقي العلاج.
ومع أن مصادر مطلعة في وزارة الصحة أفادت بأن لقاح داء الكلب مفقود منذ بداية شهر تموز/يوليو الماضي، إلا أن الفرصة الأقرب لتوفر العلاج هي استيراده من لبنان، حيث يبلغ ثمن اللقاح الواحد هناك 70 ألف ليرة سورية غير متضمنة تكاليف المواصلات وزمن السفر الذي قد يكون قاتلاً لبعض الحالات المتقدمة.
وأرجعت الوزارة سبب فقدان اللقاح للعقوبات الأوروبية على سورية، وعدم القدرة على الاستيراد، وأكدت أنها تتواصل مع المنظمات الدولية كمحاولة لتوريده. وداء الكلب هو مرض يصيب الإنسان من خلال العض من أحد الحيوانات الشاردة أو الأليفة، فيؤدي إلى التهاب دماغي نخاعي فيروسي سببه فيروس الكلب ما يسبّب الوفاة عند ظهور الأعراض التي تتلخص بدرجات الحرارة المرتفعة والرهاب المائي والهوائي وازدياد بالإفرازات اللعابية.
وأوضحت الوزارة أن هناك شكلين آخرين لداء الكلب، هما:
1-"التشنجي" مثل الأعراض السابقة، بالإضافة إلى أعراض التشنج يصاب المريض بشلل لأطرافه السفلية.
-2 "الجنوني" وهو الأعنف، حيث يهاجم المصاب ويحطّم كل ما حوله ويزداد شراسة من 2-4 أيام، ومن ثم السبات العميق ثم صعوبة التنفس فالموت، بالنتيجة المصاب لا يستغرق سوى عشرة أيام كحدّ أقصى للوفاة.
وعن سبل الوقاية من المرض اقترحت وزارة الصحة أن تتمّ مكافحة الكلاب الشاردة بالتعاون مع وزارة الداخلية والإدارة المحلية، (وهذا مطلب المواطنين الذي لم يتحقّق منذ زمن بعيد) .
وعن هذا تقول الوزارة إن أغلب الحالات التي تُصاب حالياً هي من منطقة "جرمانا" لكثرة الكلاب الشاردة فيها. والعامل الوقائي الثاني هو تلقيح الكلاب المملوكة، وثالثاً تلقيح العاملين في هذا السلك وعدم الاختلاط بالمصابين بداء الكلب، وأخيراً التخلص من الكلاب المصابة بدفنها عميقاً في الأرض.
أرسل تعليقك