القاهرة _ الجزائراليوم
توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن فحص سرطان الثدي يمكن أن يخفض خطر وفاة النساء الأكبر سنا من السرطان إلى النصف، وقد أظهرت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 23 ألف مريضة أن النساء اللواتي يحضرن أشعة الثدي "فحص الماموجرام" مرة واحدة أقل عرضة بنسبة 37٪ للوفاة من سرطان الثدي وبالنسبة للنساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 65 عامًا واللاتي تم فحصهم مرتين على الأقل على مدار ثلاث سنوات، انخفض خطر الوفاة إلى النصف.
ووفقاً لجريدة "دايلي ميل" البريطانية، درس الباحثون أكثر من 8000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 47 و 89 عاما توفين بسرطان الثدي وقارنوهن بـ 15202 امرأة تعيش في نفس المناطق في إنجلترا وكانوا في نفس العمر تقريبًا وتمت دعوة كل هؤلاء النساء للفحص من قبل هيئة الصحة البريطانية NHS، ومع ذلك، فإن حوالي 20 % من النساء اللواتي توفين بسرطان الثدي لم يحضرن قط لتصوير الثدي بالأشعة السينية، مقابل 12 % فقط من النساء اللواتي تمت مقارنتهن بهن- تم تشخيص بعضهن أيضًا بسرطان الثدي ونجون.
نظرت الدراسة في عدد النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 69 عامًا قد يتجنبن الموت المبكر بسبب سرطان الثدي عن طريق إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية، بشكل عام ، أدى إجراء فحص واحد على الأقل إلى تقليل خطر الوفاة من سرطان الثدي بنسبة 37 %، ولكن بالنسبة للنساء الأكبر سنًا اللائي خضعن للفحص في السنوات الثلاث الماضية ، انخفض خطر الوفاة إلى النصف تقريبًا.
وقال الخبراء، إن هذه الفئة العمرية قد تستفيد بشكل خاص من تصوير الثدي بالأشعة السينية لأن أورامهم تميل إلى أن تكون بطيئة النمو، لذلك سوف تكون موجودة لفترة من الوقت هذا يزيد من فرص اكتشافها بواسطة تصوير الثدي بالأشعة السينية، وخلصت الدراسة إلى أنه في كل عقد أو 10 سنوات، يمكن أن تنقذ تسعة من كل 1000 امرأة حياتهن من خلال حضور فحص واحد على الأقل، تأتي النتائج وسط نقاش طويل الأمد حول الفحص - حيث يجادل البعض بأنه يمكن أن يكتشف الأورام غير العدوانية التي قد لا تسبب مشكلة أبدًا وقد يصبح هذا ضارًا إذا أدى إلى علاج غير ضروري.
جاءت الدراسة التي نُشرت في المجلة البريطانية للسرطان، في أعقاب تقدير الجمعية الخيرية لسرطان الثدي الآن بأن 986 ألف امرأة لم تذهبن موعد أشعة الماموجرام للثدي أثناء الإغلاق، قال البروفيسور ستيفن دافي ، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة كوين ماري بلندن: "تظهر هذه النتائج أن الجهود المبذولة لمواكبة هذا التراكم في المواعيد يجب أن تستمر على قدم وساق، لأن الفحص ينقذ الأرواح".
وأضاف: "لا يمكننا أن ننسى القلق العميق والتراكم الكبير للنساء اللائي ما زلن في انتظار المواعيد بسبب وباء كورونا الحقيقة المخيفة هي أن آلاف النساء يمكن أن يعشن حاليًا مع سرطان الثدي غير المكتشف."
قد يهمك ايضا:
جزائريات مُصابات بسرطان الثدي يكشفن عن معاناتهن
تعرفي على دور ممارسة التمارين الرياضية في الوقاية من "سرطان الثدي" وعلاجه
أرسل تعليقك