بحر غزة الوجهة الأولى لمواطني القطاع للترفيه عنهم وسط الأزمات
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يأتون إليه هرباً من حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء المتواصل

"بحر غزة" الوجهة الأولى لمواطني القطاع للترفيه عنهم وسط الأزمات

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "بحر غزة" الوجهة الأولى لمواطني القطاع للترفيه عنهم وسط الأزمات

صورة أرشيفية لبحر غزة

غزة – محمد حبيب بات "بحر غزة" الوجهة الأولى لمواطني القطاع الساحلي للترفيه عن أنفسهم في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعيشونها، حيث يصفه أهل غزة بهبة الله الكبرى لهم، فلا تجد مكاناً في فصل الصيف على البحر إلا وبه عائلات بأكملها جاءت هرباً من حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء المتواصل لساعات طويلة عن بيوتهم.
ورغم انتشار عدد من المنتجعات السياحية والأماكن الراقية للترفيه في القطاع في العامين الأخيرين، ظل البحر الوجهة الأولى للفقراء وللطبقة الوسطى، وهما الطبقتان الأكثر نسبة في القطاع الساحلي الذي يقطنه قرابة 1.7 مليون فلسطيني.
فمع غروب الشمس يلجأ الغزيون إلى شواطئ وكورنيش بحر غزة للترفيه عن أنفسهم والهروب من حر الصيف رغم التحذيرات من عدم السباحة بعد الساعة الثامنة مساءً بسبب الغرق الذي ارتفعت نسبته في الآونة الأخيرة لعدم وجود منقذين في فترة المساء.
المصطافون على الشاطئ من أطفال ورجال ونساء، كل لهم حكاياتهم وطقوسهم الخاصة، فمنهم من يحب السباحة في البحر، وآخرون يتسامرون فيما بينهم، وأطفال تراهم يُطيّرون طائراتهم الورقية، وآخرون يركبون على الجمال وشبان يلعبون كرة القدم والمضرب، كما ترى عائلات وشبان يقومون بشوي الدجاج أو صنع الكباب.
في المقابل ترى بائعين من أطفال في عمر الزهور ورجال للمسليات والذرة المسلوقة والقوة والشاي وعربات الكارو لبيع البطاطا الحلوة المشوية وأدوات السباحة للأطفال يتجولون على الشواطئ لكسب الرزق.
المواطن أبو أشرف سعد اصطحب عائلته المكونة من 7 أفراد إلى البحر هرباً من الحر بعد انقطاع التيار الكهربائي في الحي الذي يقطنه، ويقول " نحن كل عام ومع بدء عطلة طلبة المدارس نأتي كثيراً إلى شاطئ البحر للهروب من الحر وهنا الشواطئ واسعة، كل يمارس هوايته من سباحة وألعاب وشوي اللحوم".
ويقول أحمد حسونة أحد المصطافين على البحر إنه اصطحب أطفاله وزوجته وأمه في هذه الرحلة، مشيراً إلى أن البحر هو المكان المفضل لمعظم الفلسطينيين الذين يجدون فيه الراحة النفسية ويلقون إليه بهمومهم.
وأضاف حسونة أن البحر هو روح الفلسطينيين المحرومين من كل شيء، مشيراً إلى أن تكلفة الرحلة العائلية على شاطئ بحر غزة أقل من ربع التكلفة المفروض دفعها في المنتجعات السياحية الراقية.
وأشار إلى أن البحر في موسم الصيف دائماً يكون ممتلئاً بالمواطنين الهاربين من حرارة الصيف، وبخاصة في ظل استمرار أزمة انقطاع الكهرباء عن المنازل.
  لكن الطفل محمد، بائع العنبر، وهو فاكهة التفاح مغطاة بطبقة من الحلوى تصنع في المنازل الغزية، فهو لا يأتي للبحر للترفيه عن النفس، بل لمساعدة والده في تأمين مصروف العائلة.
وأوضح محمد أنه فور انتهائه من تقديم الامتحانات المدرسية بدأ العمل في بيع العنبر عله يخفف عن كاهل والده الموظف البسيط بعض متطلبات إخوانه، خصوصاً أن موسم الإجازة يأتي معه موسم شهر رمضان وبعدها المدارس.
ويقول محمد إنه بعد أن يبيع الحلوى باكراً يخفف عن نفسه بالسباحة في البحر قبل العودة للمنزل، ولا يرى في ما يقوم به عيباً أو خطأ، فالخطأ كما يقول ألا يجدوا ما يسد طلباتهم.
وقال صاحب استراحة الأنس على شاطئ بحر جباليا حسين أبو القمصان إن البحر هو المتنفس الأول والأقل تكلفة في القطاع، لذلك يستغل المواطنون موسم الصيف ويكثرون من الاصطياف عليه.
وأوضح أبو القمصان أن المواطن الفلسطيني في غزة يعاني دائما من انقطاع الكهرباء ومن الظروف المادية والبطالة المرتفعة، لذلك أضحى الاصطياف على البحر المكان المفضل لهم لانخفاض الأسعار فيه بشكل أساسي.
وأشار أبو القمصان إلى أن البحر كذلك فرصة لبعض الشباب والأطفال لمساعدة عوائلهم في ظل الظروف المادية الصعبة، لكنه قال إن البحر هذا الموسم سيكون أقل كثافة من العام الماضي لتداخل مواسم دراسية وإيمانية عدة معه.
ويعد البحر وشاطئه في الصيف، مورداً اقتصادياً للعديد من العائلات في غزة، حيث يعمد الكثير إلى بيع المرطبات والمثلجات كالبوظة والبراد وألعاب الأطفال والملابس إضافة إلى ركوب الجمال الذي بات مظهراً طوال العام.
ويعمد بعض البائعين إلى استئجار خيام لتكون مورد رزق لهم ومن ذلك خيمة للبطيخ، الذي يتميز بنكهة خاصة في الجلسات العائلية على شاطئ البحر.
ولأن البحر وشاطئه متنفس للمواطنين والمكان الأبرز للسياحة فإن المؤسسات تعمل على استتباب الأمن والنظام على الشاطئ حفاظًا على المواطنين.
ويقول خالد حجازي (34 عاماً) صاحب خيمة لبيع البطيخ أذهب يوميًا من الصباح الباكر إلى "الخان" لشراء البطيخ ثم أعود إلى خيمتي على شاطئ البحر، مشيراً إلى أن بيع البطيخ رغم أنها مهنة شاقة ومتعبة جداً ولكنها تعود عليه بالنفع والفائدة والربح الوفير.
فيما يعرب صاحب استراحة الحياة محمود لبد (37 عاماً) عن تفاؤله بموسم الاصطياف هذا العام، مؤكداً أن ما يميز هذا الموسم حالة الأمن والاستقرار على شاطئ البحر، لتجول دوريات الشرطة بين الحين والآخر من أجل الحد من الظواهر السلبية، الأمر الذي يزيد من توافد المصطافين إلى شاطئ البحر ومن ثم يعود بالنفع على أصحاب الاستراحات.
ويوضح لبد أنه يعمل حالياً على إتمام بعض التجهيزات من أجل تقديم وسائل الراحة للمصطافين، متمنياً أن يكون الإقبال هذا العام أفضل من العام السابق.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحر غزة الوجهة الأولى لمواطني القطاع للترفيه عنهم وسط الأزمات بحر غزة الوجهة الأولى لمواطني القطاع للترفيه عنهم وسط الأزمات



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria