سيراييفو تنفض غبار حرب الصرب عنها وتصبح ملتقى للسياح من أصقاع العالم
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عاصمة البوسنة تتألق بجمالها وطبيعة أرضها وتتطلع الى مستقبل واعد

سيراييفو تنفض غبار حرب الصرب عنها وتصبح ملتقى للسياح من أصقاع العالم

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - سيراييفو تنفض غبار حرب الصرب عنها وتصبح ملتقى للسياح من أصقاع العالم

جزيرة كركلا حيث ولد ماركو بولو
سيراييفو - جاد منصور

نجت مدينة "سراييفو" من الفيضانات والحرائق، بعد أن عاشت أشهرًا لا نهاية لها من قصف ونيران القناصة الصرب، فخرجت عاصمة البوسنة كسيدة مشوهة من صراع دام لأكثر من عقدين من الزمن أنتج أسوأ الفظائع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وتحاول اليوم أن تنبش في جمالها وتتطلع الى المستقبل، فيما احدى قدميها لا تزال في الماضي.
 سيراييفو تنفض غبار حرب الصرب عنها وتصبح ملتقى للسياح من أصقاع العالم
وتنتشر في جميع أنحاء المدينة وعلى ارصفتها "روز سراييفو" التي لونت فيها حفر قذائف الهاون بالأحمر في ذكرى الالاف من الأرواح التي قضت في الحرب. ولا تغيب ذكرى حرب التسعينات عن التجارة، فمحلات الهدايا التذكارية مليئة بأقلام الحبر المصنوعة من أغلفة القذائف القديمة.
 
ويتجلى الخبر السار للزوار أنه على الرغم من تفكير مسلمي صربيا والبوسنة وكرواتيا بعضهم البعض، إلا أن الزوار سيحظون بالترحيب الحار، في ما سيتمتعون بالسلام والاستمتاع في الكثير من الأماكن التي نجت من الحرب وخصوصا في البوسنة.
 
وتجلب هذه الدول التي مزقتها الحرب السياح. فبالإضافة الى الايرادات التي تجنيها السياحة والتي تحتاجها هذه الدول، فان السكان المحليين يرون في تدفق السياح كإعلان رسمي بأن بلادهم آمنة بما فيه الكفاية كي تستقبل زوارًا أجانب مرة أخرى، والاهم من ذلك انها تعيش أخيرا بسلام.
 
ويتسم الجو في مدينة سراييفو في هذا الوقت من السنة بالبرودة ولكنه مشمس، ويستطيع السياح التنزه على طول ضفاف نهر "ميلياكا" المتدفق بسرعة، في جو سليم وجميل لدرجة يصعب عليهم تصديق ان هذه المدينة عانت من أطول حصار في التاريخ الحديث.
 سيراييفو تنفض غبار حرب الصرب عنها وتصبح ملتقى للسياح من أصقاع العالم
وانضمت البوسنة والهرسك في عام 1991 الى عدد من جمهوريات يوغوسلافيا السابقة وأعلنت استقلالها، مما اثار حربا أهلية استمرت لأربع سنوات. ويحتشد السياح بالقرب من جسر اللاتين لالتقاط صور فوتوغرافية على زاوية الشارع، وهو المكان الذي اغتال فيه في أواخر حزيران/يونيو من عام 1914 البوسني الصربي البالغ من العمر 19 عاما جافريلو برينسيب الأمير المجري فرانز فرديناند وزوجته، والذي أدى لاندلاع الحرب العالمية الاولى.
 
وتبدو أحياء وشوارع وسط مدينة "سراييفو" مألوفة بسبب متابعة العديدين لأخبار البلد من خلال محطات التلفزيون في التسعينات، والتي كان يظهر فيها قناص الزقاق بينما يركض السكان المحليين في ظل مشاهد من المسلحين الصرب الذين يطلقون النار على المدينة من التلال المحيطة.  ويمكن للسياح أيضا زيارة موقع مذبحة كبيرة حصلت عندما أصاب هجوم بقذائف الهاون الصربي طابورًا للمواطنين المتجمعين للحصول على الخبز.

سيراييفو تنفض غبار حرب الصرب عنها وتصبح ملتقى للسياح من أصقاع العالم

وتعرض وسط مدينة "سراييفو" خط المواجهة في البوسنة في الحصار الذي امتد 44 شهرا على المدينة التي قتل فيها 100 الف شخص، وهو عبارة عن خط من الاشجار زرع بدل الأشجار الأصلية التي قطعها الجنود والسكان المحليون لجمع الحطب والتدفئة وطهي الطعام، فيما الأشجار القديمة تدل على خط العدو لأن القوات الصربية كانت تملك الكهرباء في ذلك الوقت ولا تحتاج لقطع الاشجار.
 
وتملك المدينة "متحف نفق" الامل الذي يضم أجزاء من النفق السري الذي كان شريان الحياة في المدينة خلال فترة الحرب، وتظهر خريطة بالقرب من مدخل المعرض كيف استطاع النفق بعرض 5 أقدام وارتفاع 3 أقدام وبطول 930 ياردة أن يدعم المدينة المحاصرة وينقذ من بقى فيها.
 
وكان البوسنيون المحليون يضطرون أحيانا الى السباحة في المياه حاملين الصحف والوقود والأسلحة. وبالقرب من المتحف يقع فناء كبير يعتبر مركز سراييفو الذي تم ترميم جزء كبير منه وجدد شبابه مع المقاهي الانيقة والحانات.
 
وتمثل المدينة مزيجًا من التاريخ المعماري العثماني والمباني النمساوية المجرية وسط الابراج والمآذن، وتعرف أيضا بأنها قدس أوروبا وذلك بفضل الكاتدرائيات والمساجد والكنائس التي تقف جبنا الى جنب . وهناك أيضا مراكز التسوق الجديدة بالقرب من المباني السكنية التي تعود للحقبة الشيوعية.
 سيراييفو تنفض غبار حرب الصرب عنها وتصبح ملتقى للسياح من أصقاع العالم
وتؤدي معظم الطرق الى القلب القديم لسراييفو وهو الحي العثماني القديم الذي تنتشر فيه رائحة التوابل في الازقة التي بنيت في القرن ال15 مثل شارع "باسكارسييا" والبازار العثماني القديم في "ستاري غراد". وسرعان ما يضل السياح طريقهم في شوارع القرون الوسطى التي تلف واحدة من أكبر الأسواق في العالم حيث المقاهي الى جانب ورش الذهب والفضة والنحاس والأكشاك الصغيرة حيث يشحذ المحليين سكاكينهم.
 
وتمتاز المدينة بأطعمتها اللذيذة التي تقدم في المطاعم المحلية مثل "سيفابي" الذي يتكون من عجينة محشوة باللحم البقري المفروم مع البصل والجبن، ويتشجع أصحاب المطاعم دائما في جو حميم للحديث عن تجاربهم في الحرب، فيما الجميع يتناول حساء الكرفس والفلفل ويتناولون المشروبات المحلية.
 
وتتذكر احدى مالكات المطاعم كيف فرت مع ابنتها من المدينة في ليلة عندما بدأ القصف وتقول " في ذلك اليوم ضربت القنبلة الجسر، فخرج الجميع الى الشوارع وشرعوا بالبكاء." وأصبح دمار الجسر رمزا من أيام الحرب وهو موضوع في بلدة التراث العالمي موستار.
 
ويمتاز الريف البوسني بوديانه الخلابة وطرقه الفارعة سلسة المشي، ويشتهر أيضا بنهر "نبريتفا" الاخضر ووديانه ذات الحجر الجيري، وتعود طرق الريف الى عهد الرئيس تيتو الذي كان يعتبر من بين أفضل المهندسين المدنين في يوغوسلافيا والعالم، فيما تتوزع على جانبي النهر منازل جديدة تقف جنبا الى جنب مع منازل قديمة حرقتها النيران أو اخترقها الرصاص، مع أشجار تحاول أن تنمو من خلال جدرانها.
 
وتعتبر مدينتا سراييفو وموستار الأماكن الفاخرة في جولة البوسنة والهرسك، ويمكن للسياح زيارة ساحل "دلماسي" في كرواتيا من خلال سيارة مرسيدس بنز فاخرة لديها "واي فاي"  مجاني، ويستطيعون التوقف في الطريق الى موستار لتناول الطعام بجوار النهر في مطعم "زدرافا فودا" الذي يتخصص باللحم الضاني.
 
وتقدم مدينة موستار لمحة من جمال البوسنة، وبني فيها الجسر المشهور "ستاري موست" الحجري في القرن ال16 ودُمر في ذروة الحرب في عام 1993، ثم أعيد بناؤه باستخدام الحجارة الاصلية.
 
وتقع "فيلا لوكا" في الجزيرة الكرواتية كركلا، التي تعتبر مكانا هادئا يمكن تناول الأسماك على العشاء فيه والتمتع بـ"الايس كريم" والمشي سيرا على الاقدام بين كاتدرائية كركلا والمتحف وقصر المطران وأنقاض منزل ماركو بولو، والاستمتاع بالميناء التاريخي "سبلت" الذي بني حول قصر دقلديانوس الروماني في القرن الرابع.
 
وتحيط بمدينة دوبروفنيك الاسوار من القرون الوسطى. وتقع في كرواتيا ولديها مجموعة من الكنائس الجميلة وتعرف باسم " لؤلؤة البحر الأدرياتيكي" وهي مكان جاذب للسياحة وتزدحم بالسياح، وتعج بركاب الرحلات البحرية للسفن، فيما صور بعض من المسلسلات والأفلام المشهورة فيها مثل "لعبة العروش".
 
وتصف المرشدة السياحية ايدا بيكوتيك تجربتها عن الحرب قائلة " لم نذهب الى المدرسة لمدة عام، وكل ما فعلناه أننا جلسنا في الملاجئ ولعبنا الورق، لن تصدقوا كيف نشأ جيل كبير من لاعبي البوكر الكروات."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيراييفو تنفض غبار حرب الصرب عنها وتصبح ملتقى للسياح من أصقاع العالم سيراييفو تنفض غبار حرب الصرب عنها وتصبح ملتقى للسياح من أصقاع العالم



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 22:37 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:41 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

أماني كمال تُعرب عن سعادتها بدخولها في استفتاء الجماهير

GMT 20:10 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير فرع سيمون ارزت في بورسعيد باستثمارات 65 مليون جنيه

GMT 02:14 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

«بوينغ» و«إيرباص» تبديان قلقاً من حرب التجارة

GMT 23:06 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

محمد شاكر يتألق بأحدث أعماله الغنائية "جرعة جرأة"

GMT 06:54 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أودي A4 2016 انسيابية الأداء وروعة الشكل الخارجي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria