القاهرة ـ محمود حماد
كشف مصدر مسؤول في الهيئة العامة للتنمية السياحية في تصريحات إلى "العرب اليوم"، عن تلقي الهيئة عرضاً من إحدى الشركات المصرية الكبرى، من أجل إنشاء مشروع سياحي متكامل في مدينة سفاجا، إذ يتضمن قرى سياحية وفنادق ومنتجعات صحية، متوقعاً البدء في تنفيذ المشروع خلال العام الجاري 2014، وذلك عند حصول الشركة على الموافقة، والتي من المتوقع أن تكون خلال الربع الأول من السنة الحالية. وتقع
مدينة سفاجا في جنوب الغردقة ويبلغ طول شواطئها حوالي 60 كيلو مترًا، وتم إنشاء المدينة في العام 1911 مع اكتشاف الفوسفات، ومعظم أنشطة سكانها في الصناعة والتعدين والسياحة.
وتعتبر سفاجة ميناء ومنتجعًا على شاطىء البحر الأحمر به الكثير من القرى السياحية المتميزة والفنادق والمطاعم، وتمتاز بهوائها النقي الخالي من التلوث، وبمياهها ذات الملوحة العالية وكثبانها الرملية السوداء التي لها خواص علاجية متميزة، كما أن شواطئها النظيفة ورياحها الشديدة جعلاها مكاناً نموذجياً لرياضة التزحلق على الماء.
وتردد اسم سفاجا في وسائل الإعلام العالمية بكثافة منذ التسعينات، وتطلعت الأنظار إليها عندما عقد فيها مؤتمر عالمي في حزيران/ يونيو من العام 1995، لإعلان نتائج تجارب علمية وطبية، إذ اشترك فيها خبراء من عدة دول من أنحاء العالم لعلاج عدد من الأمراض، لاسيما مرض الصدفية بواسطة العلاج البيئي في سفاجا، وكانت النتائج مبهرة، إذ تحقق الشفاء بنسبة مبهرة للكثير من المرضى المصريين والأوروبيين الذين جاءوا للاستشفاء في سفاجا.
وإضافة إلى شهرتها في مجال السياحة العلاجية، تتميز سفاجا بمقومات سياحية وإقتصادية كثيرة، إذ تقع على بعد 65 كيلو متراً جنوب الغردقة وفيها ميناء صغير يستقبل عبارات الركاب وسفن الحاويات التجارية، كما توجد بالقرب منها مناجم الفوسفات وهي مركز مهم لتصدير الفوسفات، ويربطها بمحافظة قنا في جنوب مصر طريق معبد يبلغ طوله 164 كيلو متراً، إضافة إلى التسهيلات السياحية في سفاجا الكثيرة، إذ يوجد فيها مجوعة كبيرة من الفنادق والاستراحات والشاليهات السياحية، ومطاعم الأسماك المشهورة عالمياً.
وسفاجا كميناء، ذات أهمية كبيرة في نقل الأفراد إلى المملكة العربية السعودية، لاسيما في موسم الحج ، وذلك نظراً لقربها من سواحل المملكة السعودية.
أرسل تعليقك