توقعات باشغال فنادق بيروت 100 في المائة خلال عيد الفطر
توقعات باشغال فنادق بيروت 100 في المائة خلال عيد الفطر
بيروت – جورج شاهين
تمنى وزير السياحة فادي عبود "الضغط إعلامياً لفتح سوق الطيران على لبنان في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، خصوصاً إذا كانت حدودنا البرية شبه مقفلة، وحدودنا البحرية غير مجهّزة لاستقبال السياح". وتوقع الأمين العام لاتحاد النقابات والمؤسسات السياحية جان بيروتي أن تتراوح نسبة الإشغال في فنادق
بيروت خلال عيد الفطر، بين 80 و100 في المائة، وخارج بيروت 60 في المائة، وفي فنادق الجبل 40 في المائة.
أقام الوزير عبود حفل إفطار تكريماً للجسم الإعلامي في مطعم "السلطان إبراهيم" – ستاركو، في حضور وزير الإعلام وليد الداعوق. وألقى الوزير عبود كلمة في المناسبة، جاء فيها: "رمضان كريم، أعاده عليكم وعلى لبنان بكل خير ومحبة وسلام وبركة. في هذا اليوم، رغبنا أن نشكر كل الإعلام من أجل سياحة لبنان، خصوصاً أن السياحة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالترويج والإعلام، ولم يقصّر أحد تجاه السياحة ولا سيما وسائل الإعلام اللبنانية على الرغم من الظروف الصعبة إلتي نمر بها. سيأتي عيد الفطر، ونتساءل هل السياحة في لبنان هي كما يجب أن تكون؟ بكل بساطة وضعنا صعب، فسجلت الستة أشهر الأولى من العام انخفاضاً بنسبة 12 في المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وبالتالي يمكن أن تكون الستة أشهر المتبقية أسوأ، لكن هناك ثلاث دول تشكل حركة سياحية لا بأس بها هي العراق، الأردن ومصر، إنما ليست على المستوى السياحي الذي كانت عليه مع الوجود الخليجي الذي نريده في بلادنا ونريدهم في لبنان لنخدمهم بأعيننا.
في الوقت الراهن، يشكّل العراق والأردن ومصر حركة سياحية لا بأس بها، ومن يريد حجز تذكرة سفر اليوم من الأردن ذهاباً وإياباً، عليه أن يدفع 700 دولار لـ 25 دقيقة طيران، بعد العيد تنخفض تذكرة السفر إلى 400 دولار. حجوزات الطيران من مصر إلى بيروت مكتملة، وكذلك من العراق والأردن إلى بيروت. سابقاً أتى من الأردن أكثر من 160 ألف سائح براً، والعائلة المكوّنة من ثلاثة أفراد كانت تدفع 50 دولاراً براً، أما اليوم فتدفع نحو ألفي دولار جواً، لذلك نتمنى أن نضغط إعلامياً لفتح سوق الطيران على لبنان في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة، خصوصاً إذا كانت حدودنا البرية شبه مقفلة، وحدودنا البحرية غير مجهّزة لاستقبال السياح. أن نسبة الإشغال في فنادق الجبل لا تتعدى الـ5 في المئة، ونتمنى أن نفتح سوقنا وخصوصاً سوق الطيران، هذا موضوع لن يُحل إلا بحملة إعلامية وإعلانية، الـ"ميدل ايست" نتشرف بها وهي تحمل الأرزة ونحبّها من كل قلبنا، أنا كرئيس جمعية الصناعيين كنت أول من كرّم الـ"ميدل ايست"، ولكن لبنان أهم من أي شركة وبالتالي لا يمكننا أن نقبل بحركة سياحية كما هي، والعالم الذي يريد أن يأتي إلى لبنان ليس قادراً على المجيء بسبب ارتفاع أسعار تذاكر السفر.
حاولت خلال السنوات الثلاث الماضية أن أفتح سوق الطيران في لبنان لكن عبثاً، ومنذ عشرين سنة يقولون أن لبنان ليس صالحاً إلا للسياح الأغنياء والميسورين، هل يعقل ألا يتمكن السائح المتوسط الحال من المجيء إلى لبنان؟ كلا، هناك استراتيجية جديدة تعتمد على استقبال السياح متوسطي ومحدودي الدخل، لأن فنادق الجبل على استعداد لاستقبالهم بـ40 أو 50 أو 60 دولاراً. وفي المناسبة، ندعو الـ"ميدل ايست" إلى تأسيس شركة طيران على غرار "فلاي دبي" و"العربية" ضمن أسعار تنافسية كي تعود السياحة ألى سابق عهدها".
ومن جهته توقع الأمين العام لاتحاد النقابات والمؤسسات السياحية جان بيروتي أن أيام العيد المعدودة لا تعوّض الخسائر التي تعرّض لها القطاع السياحي اللبناني، خصوصاً أن مجمل السياح الذين يأتون إلى لبنان هم من الجنسيات العراقية والمصرية والأردنية، إضافة إلى الجنسية السورية التي يضطر مواطنوها إلى استخدام الفنادق والشقق المفروشة في لبنان بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة في سورية".
وعزا بيروتي الخسائر التي تعرّض لها القطاع السياحي إلى عوامل عدة منها: غياب الاستقرار السياسي والأمني عن الساحة الداخلية. مصادفة شهر رمضان خلال فصل الصيف الذي يشكّل ثلثي الحركة السياحية خلال السنة ولجوء بعض الفنادق في بيروت إلى خفض أسعار غرفها، ما انعكس سلباً على حركة الفنادق في الجبل وخارج العاصمة.
أرسل تعليقك