مدينة شرم الشيخ السياحية
شرم الشيخ – أكرم علي
بدأت مدينة شرم الشيخ الشهيرة في مصر استعادة أنفاسها السياحية بعد عامين من التدهور إبان أحداث ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وبقاء الرئيس السابق حسني مبارك فيها وسط تشديدات أمنية أدت إلى انهيار السياحة بها على مدة عامين، إلا أن الشهر الماضي توافدت الأفواج السياحية ولا سيما من روسيا على
مدينة الفيروز التي تقع في محافظة جنوب سيناء.
وخلال التجول في أرجاء المدينة السياحية رصد "العرب اليوم" انتشار عدد لا بأس به من السائحين في منطقة خليج نعمة التي تقع في منتصف المدينة، كما أن نسبة الإشغالات في الفنادق المحيطة بالمنطقة مرتفعة إلى حد كبير عن ما كان قبل عامين ولكن ليس بالمستوى التي كانت عليه قبل الثورة.
وفي أحد فنادق المدينة السياحية قال المرشد السياحي أحمد قرشي لـ"العرب اليوم" إن غالبية الفنادق لجأت إلى تخفيض أسعارها وتقديم عروض زهيدة لجذب السياح إلى المدينة بعد أحداث الثورة، وبالفعل بدأ المسؤولون هناك يبدون قدراً كبيراً من المرونة على صعيد العروض، التي تقدم إلى السيّاح، على أمل تنشيط القطاع السياحي هناك.
أضاف قرشي أن أي سائح يستطيع أن يقضي أجازة رائعة تشمل رحلات وتنزه بجانب الإقامة لمدة 5 أيام في فندق 5 نجوم بـ 1000 دولار فقط، ويعد هذا العرض زهيد للغاية مقارنة بالأسعار التي كانت قبل الثورة وفي وقت الموسم السياحي.
ومن جانبها قالت فالين كيتا، إحدى السائحات الروسيات التي تتحدث الإنكليزية لـ"العرب اليوم" إنها تأتي لشرم الشيخ أكثر من مرة في العام، ولا تخشى الأحداث التي تجري في مصر، خاصة وأن الأسعار أصبحت منخفضة بالنسبة لها الآن، فذلك شجعها على القدوم لمصر أكثر من مرة.
أضافت كيتا أن الجو في شرم الشيخ لا يوجد له مثيل كما أن الأسعار رخيصة للغاية في مصر عن أي مكان آخر مثل دبي وغيرها من الاماكن السياحية.
وأكد عبده محمد، سائق تاكسي أن السياحة بدأت تعود في شرم الشيخ إلى مستوى مقبول، عن ما كانت عليه قبل عامين.
وقال عبده إن الإعلام ساهم في انخفاض مؤشر السياحة طوال الفترة الماضية برصد السلبيات في منطقة سيناء، ولكن الحال مختلف تماما على ارض الواقع.
ويستطيع السائح بالاستمتاع بشواطئ شرم الشيخ والجلوس أسفل أشعة الشمس التي لا يجد لها مثيل، كما أنه يستطيع الغوص في أعماق البحر الأحمر لمشاهدة الشعب المرجانية الخلابة، مع الاستمتاع برحلات السفاري في الجبال وغيرها من التنزه في الأماكن السياحية مساء.
أرسل تعليقك