مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رغم الحرب المشتعلة منذ 2011 والغلاء الفاحش

مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء

مطاعم الربوة
دمشق ـ نور خوّام

رسمت المطاعم  صور مدينة دمشق في أعين زائريها  ما جعل لها أثرًا كبيرًا في بناء شخصية المدينة و إعطائها طابع البساطة والرقي والألفة و حسن الضيافة، وحتى بعد التوسع العمراني للمنشآت السياحية و تطور وسائل خدمة الزبائن ،حافظت مطاعم  دمشق وريفها القريب على الصورة النمطية لبساطة المكان وجماله و حسن الضيافة فضلا عن تقديم أفضل خدمة للزبون.

وفي أوج النشاط السياحي لمدينة دمشق وريفها عام 2010 بلغ عدد المطاعم 200 مطعما مصنفا بين ثلاث و خمس نجوم...استقطبت زبائن محليين من جميع المستويات فضلا عن السياح العرب و الأجانب و اتاحت لهم الإختيار بين مجموعة أجواء مميزة من الأصالة و الحميمية ( مطاعم دمشق القديمة) و الفخامة والحداثة (مطاعم مدينة دمشق ) والجلسات المفتوحة و الرخيصة(مطاعم الربوة ) و الطبيعة الخلابة ( مطاعم الزبداني و عين الفيجة ) فيما جمعت مطاعم طريق مطار دمشق جميع تلك المميزات بالإضافة لاحتوائها على مدن ألعاب مصغرة و حدائق حيوان و مجسمات كاملة لحارات دمشق القديمة .

واستثمر أكثر رجال الأعمال أموالهم في بناء و تجهيز المطاعم لثقتهم بنجاح مشاريعهم نظرا لاهمية مدينة دمشق وريفها كوجهه سياحية .

وأنشأت بعض المطاعم المميزة و الضخمة ،خاصة على طريق مطار دمشق الدولي ك ( مطعم بوابة دمشق )  الذي استحق لقب أكبر مطعم في العالم في سجل  غينيس للأرقام القياسية، وبعد احتدام النزاع المسلح في البلاد عام 2011 خرجت   جميع مطاعم "الزبداني - و بلودان -و عين الفيجة - و طريق المطار " من الخدمة لوقوعها  في مناطق الإشتباك حيث تعرضت للتخريب والنهب و السرقة و حتى التدمير الكامل، اما مطاعم دمشق القديمة فما زالت تستقبل زبائنها الذين انخفض عددهم بشكل كبير بسبب غﻻء الاسعار واصبحت هذه المطاعم مقصورة على الطبقة الغنية او طبقة اغنياء الحرب.

وفي زيارة لاحد اشهر مطاعم دمشق القديمة (قصر النرجس ) في فترة الغداء ﻻحظنا قلة في عدد الزبائن التي عزاها صاحب المطعم الى الوضع الامني لكن الحقيقة ان الوضع الاقتصادي هو السبب ففاتورة غداء متواضعة ﻻربع اشخاص اصبحت تكلف 8000 ليرة اي ما بعادل تقريبا ثلث راتب موظف ماجعل بعض مطاعم هذه المنطقة وخاصة الصغيرة  منها تغلق ابوابها مثل الكهف الاموي وابو هﻻل .

اما في المناطق الراقية مثل ابو رمانة والشعﻻن واتوتستراد المزة والمالكي فما زالت المطاعم تستقبل زبائنها من ابناء الطبقة الراقية حصرا ﻻن هذه المطاعم تناغمت مع الغﻻء بشكل يتناسب مع موقعها ففاتورة الغداء في (مطعم حبىء ) الذي له شعبية كبيرة تصل حتى 20 الف ليرة سورية اي اكثر من نصف راتب موظف، وتبقى منطقة الربوة هي المنطقة الاكثر شعبية واستقطابا ﻻبناء الطبقة الوسطى فما زالت مطاعمعها مثل توشكا وابو شفيق تمسك العصا من المنتصف وتوازن بين الغﻻء وطابعها الشعبي ومع استقرار الوضع الامني في مدينة دمشق اصبح الكثير من شبان المدينة يقصدون الربوة لتناول الطعام او النرجيلة  حتى وقت متاخر من الليل، كما توفر منتزهات الربوة رئة يتنفس بها الدمشقيون الحياة ويعيدون ذكرياتهم مع طقس السيران الذي كان معروفا قبل الحرب .

وﻻ يمكن ان ننسى ان هناك مطاعم افتتحت بعد الحرب في مغامرة من مستثمرين قاموا بشراء مطاعم باعها اصحابها وهاجرو اما الى اوروبا او الى دول مجاورة فوجد فيها مستثمرون اخرون صيدا ثمينا وقاموا باحيائها مثل مطاعم ليالينا وجار القمر وألماس التي تشهد اقبالا جيدا مقارنة مع وﻻدتها الجديدة والتي استقطبت الزبائن من خﻻل برامج فنية اعتمدت على مطرب او مطربة ومسابقات منوعة، وتبقى حركة المطاعم الدمشقية النشطة دليلا على ان هذه المدينة وسكانها متمسكون بالحياة ومصرون على البقاء رغم كل شىء.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 19:19 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي طرابلس يفوز على نظيره بنغازي في دوري الطائرة الليبي

GMT 06:16 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إطلاق نوع جديد من العناكب الذئبية جنوب إيران

GMT 00:38 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة إيطاليا في ورطة بعد نمو «صفري» للاقتصاد

GMT 17:12 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

علي فرج يتأهل إلى نصف نهائي بطولة "تشانل إس" للإسكواش

GMT 14:48 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زوج يقتل زوجته وينتحر بعدها ويترك 7 أبناء في أربيل

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لاعبة التنس الروسية إيلينا فيسنينا تنتظر مولودها الأول

GMT 10:37 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يدفع ثمن رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria