دبي ـ جمال أبو سمرا
توقع نائب مدير منطقة دبي الطبية ممثل الأمارات في فريق العمل الخليجي الصحي للسياحة العلاجية الدكتور مصطفى الهاشمي، أنّ ينمو قطاع السياحة العلاجية في الإمارات بنسبة تتراوح بين 15و20% سنوياً، وأن يصل حجم الإنفاق على القطاع الصحي في الدولة ما بين 70_90 مليار درهم بحلول 2020، سواء كان إنفاقًا حكوميًا أو إنفاقًا فرديًا وشخصيًا، مشيراً إلى أنه بعد نجاح الدولة في استضافة "إكسبو 2020"، سيصل عدد السياح في الإمارات 2020 إلى أكثر من 30 مليون سائح.
ونوه إلى الجهود المثالية التي تنفذها حكومة الإمارات لتعزيز المقومات الداعمة لهذه الصناعة والمتمثلة في الموقع الاستراتيجي والأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، وتوافر البيئة والمناخ الاستثماري الجاذب لرجال الأعمال والمستثمرين عموماً، وتوفير القوانين والتشريعات المرنة والمتطورة لمزاولة المهن الصحية، ووجود البنية التحتية الداعمة للسياحة العلاجية.
مشروعات متطورة
وأوضح الدكتور الهاشمي أن تطور القطاع الصحي، وتوافر الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية المتميزة في مختلف التخصصات الطبية، يعززان نمو السياحة العلاجية، مشيراً إلى أن المشروعات المتطورة التي يتم استحداثها في الدولة عبر وزارة الصحة، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة الصحة في أبوظبي، وهيئة الشارقة الصحية، ومدينة دبي الطبية لها الدور الأكبر في تعزيز السياحة العلاجية في الإمارات.
وأشار ممثل دولة الإمارات في فريق العمل الخليجي الصحي للسياحة العلاجية، أن الدولة أصبح لديها العديد من المؤسسات والمنشآت الصحية التي تستطيع القيام بهذا الدور، إضافة إلى المشاريع الجديدة تحت الإنشاء التي تنفذها وزارة الصحة والهيئات الصحية والقطاع الخاص خير دليل على نمو القطاع الصحي.
تحديات
وعن التحديات التي تواجه السياحة العلاجية، أشار إلى أن تحقيق النجاح المطلوب وزيادة النمو في السياحة العلاجية في الدولة، فلا بد من معالجة أهم التحديات التي تواجهنا في ذلك الجانب، ومن أهمها زيادة عدد السكان في الدولة، مشيراً إلى أن من محركات النمو في قطاع الرعاية الصحية وارتفاع مستويات الدخل، والطلب المتزايد على الخدمات الصحية عالية الجودة، وسياسات التأمين الصحي، وتشجيع الاستثمار في الحقل الطبي الأكاديمي والتعليمي والبحثي، وتعزيز القطاع الصحي بكوادر بشرية جيدة ومؤهلة عالمياً.
وأكد الهاشمي، أن اهتمام وزارة الصحة بخدمات الرعاية الصحية جنبا إلى جنب مع الهيئات الصحية والقطاع الصحي الخاص نابع من توجيهات القيادة، الرامية إلى توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.
إستراتيجية
وأشار إلى تبني الحكومة الاتحادية إستراتيجية، لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تضاهي المستويات التي تتمتع بها المراكز الصحية العالمية المتخصصة وبتكلفة مناسبة سهلة المنال للجميع.
وذكر أن دول مجلس التعاون عامة والإمارات خاصة تمتلك الإمكانات والركائز الأساسية كافة للانطلاق بخطى واثقة نحو المستقبل وبقدرتها الاستيعابية العالية والنوعية الممتازة من الخدمات الراقية التي توفرها في المجالات كافة.
مجالات
عن أهم المجالات التي تستهدفها السياحة العلاجية في المرحلة المقبلة، والتي سيتم الترويج لها خارجياً، ذكر الهاشمي، أنها تشمل الفحوص الكاملة والشاملة ومجالات التجميل والعمليات الجراحية التصحيحية وأمراض الأطفال، والعيون والإخصاب كما تشتمل على مجالات إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي والنقاهة التي تتميز بها الإمارات، بجانب المنتجعات الصحية في الفنادق، لافتاً إلى أن المشاريع المتطورة التي يتم استحداثها في الدولة عبر وزارة الصحة والهيئات الصحية في كل من أبوظبي ودبي تؤكد قدرتنا على القيام بدور عالمي في السياحة العلاجية، فضلاً عن السمعة العالمية التي تتمتع بها الإمارات العربية المتحدة من الناحية الأمنية ومن ناحية الإقبال العالمي على التسوق في الدولة لسمعتها التجارية والاقتصادية العالمية.
أرسل تعليقك